فوائد التخييم مع الأطفال

إن الذهاب للتخييم هو نوع من الإجازات بكلفة معقولة للغاية بالنسبة للعائلات، التي تصطحب أطفالها الصغار، ومهما كانت معدات هذا التخييم، سواء في العربة أو المقصورة أو الخيمة، كل الأساليب مرضية، وتعود بالفائدة على العائلة، وخصوصاً الأطفال. "سيدتي وطفلك" جمعت لكم فوائد ثمينة تعود على أطفالك جرّاء التخييم.

1. الفوائد الصحية لقضاء الوقت في الطبيعة

الطبيعة تبعد الإجهاد

إن الطبيعة تبعد الإجهاد، كما يؤكد الباحثون، حيث يستجيب الجسم والعقل بشكل إيجابي للمحيط الطبيعي، ما يعزز المناعة، ويقلل التوتر يحسّن الحالة المزاجية من جرّاء استنشاق الهواء النقي، وقد يستفيد الأطفال بشكل خاص من زيادة القدرة على التركيز التي يتمتعون بها من خلال النظر إلى ميزات الطبيعة مثل النباتات والمياه والحياة البرية.

2. يعلم مهارات البقاء الأساسية

يتعلّم الطفل كيفية إشعال النار

قد لا يحتاج أطفالك أبداً إلى البحث عن الطعام أو محاربة الدب المهاجم، كما نرى في الأفلام، ولكن عندما تخيمون كعائلة، فإن الأطفال يتعلمون المهارات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. فالبقاء مع الأطفال داخل المنشآت السكنية يفقدهم تقاربهم مع الطبيعة ويزرع فيهم الخوف، إذا علمت أطفالك كيفية التعامل مع أنفسهم في الطبيعة فهذا يمنحهم المعرفة والقوة، كما يجب أن يتعلم أطفالك السلامة من الحرائق، وكيفية إشعال النار، والنباتات الصالحة للأكل والنباتات التي سيكون لها آثار ضارة عند تناولها أو حتى لمسها، وغيرها من المهارات الفريدة في تجربة التخييم.

3. التخييم يعلمهم حل المشكلات

التخييم يعلّم الطفل حلّ المشكلات

إلى جانب أن التخييم يمنح أطفالك شعوراً بالانسجام مع الطبيعة، فهو يساعدهم على تطوير مهارات التعلم ويقوي قدراتهم الجديدة للبقاء في البرية، فهم يحتاجون فرصتهم للقيام بالأشياء بأنفسهم، وأن يتعلموا من أخطائهم، ويحلوا مشكلاتهم من دون تدخل دائم من الكبار. لبناء الثقة بأنفسهم، التخييم يعرضك أنت وأطفالك لمغامرات وتحديات جديدة.

4. يساعد على الراحة من التكنولوجيا

التخييم يريح من التكنولوجيا الحديثة

تم ربط كثرة قضاء الوقت أمام الشاشات باضطرابات النوم وتناول الطعام. فالأطفال الذين يستهلكون ساعتين أو أكثر أمام التلفاز يومياً لديهم احتمالية أكبر لزيادة الوزن. كما تم ربط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه باستخدام الهاتف الخلوي للأطفال ولا يمكنك حرمان أطفالك من الكمبيوترات، ووسائل التواصل التكنولوجية، لكن الخروج من أجواء الإنترنت والابتعاد عنه للتخييم، يعد خطوة ممتازة نحو توازن صحي.

5. يساعد على ربط العائلات والأصدقاء

التخييم يوطد الترابط بين أفراد العائلة والأصدقاء

قد تستمتع عادةً بوقت العائلة معًا حول التلفزيون، لكن قضاء هذا الوقت حول نار المخيم يمكن أن يكون أكثر فائدة. وبدلاً من الشاشة التي تخبرك بالقصص، فإنك تشارك قصصك الحقيقية أو المتخيلة مع الأطفال، حول ألسنة اللهب الراقصة. هذا يخلق روابط عائلية، تّختزن في الذاكرة مدى الحياة. من المرجح أن تتذكر كيف كنت تتجول في الخيمة وتستمتع بوقتك أثناء هطول أمطار غزيرة أكثر من ليلة أخرى بجوار التلفزيون. قد تقوم أنت وأطفالك أيضاً بتكوين صداقات جديدة إذا كان هناك معسكرات أخرى في مكان قريب.

6. التخييم يعلم الأطفال احترام الطبيعة

التخييم يعلّم احترام الطبيعة

إن التخييم يغير وتيرة الحياة، ويحصل الأطفال على فرصة للتكيف مع هذه الوتيرة الجديدة وتقدير الطبيعة المحيطة بهم بشكل أكبر. يمكنهم الاستمتاع باستكشاف طرق جديدة، وجمع قطع من الطبيعة في المكان، ومعرفة العناصر التي لا ينبغي إزعاجها أو لمسها، بحيث يتجنبون مخاطرها، واكتشاف أفضل السبل لاحترامها.

7. التخييم يعيد التوازن لطعام الأطفال

يعيد التوازن الصحي للأطفال

التخييم سواء لليلة أو عطلة نهاية الأسبوع أو رحلة طويلة، يفسح المجال للأطفال لتناول وجبات مطبوخة على نار مشتعلة في الهواء الطلق، ويتم استبدال الألعاب اللوحية بألعاب يتم لعبها معاً مثل شد الحبل، أو الطائرات الورقية، المهم أن الأجواء بشكل عام تحمل طابعها الحميمي لخاص الي يجمع أفراد الأسرة.