رقصات بكل لغات العالم في مهرجان دبي للتسوق

4 صور

يشهد مهرجان دبي للتسوق في دورته الحالية فعاليات متنوعة محلية وعربية وعالمية، ولعل من أكثر هذه الفعاليات اقبالا من الجمهور الرقصات الشعبية التي تقدمها بعض الفرق من بلدان عديدة، وفي ما يأتي نستعرض عددا من هذه الرقصات التي تفاعل معها الجمهور بشكل واضح.

إبهار الفتيات
أمام الجناح الصيني، وباستعراض جماعي قدمته مجموعة من الفتيات يرتدين الأزياء الملونة، كانت الرقصة على أنغام الموسيقى الغربية، وجاء أداء الفتيات وكأنه رقصة تؤديها فتاة واحدة، وكانت الألعاب الأكروباتية الفردية على المستوى نفسه من الإبهار؛ حيث قامت لاعبة تتمتع بالمهارة واللياقة البدنية بتقديم فقرة الحلقات المعدنية، فاستخدمت جسدها في تحريك ما يقرب من 24 حلقة في الوقت نفسه، وبعضها في اتجاهات متعاكسة.

الدبكة
وأمام الجناح الفلسطيني جاءت الدبكة الفلسطينية؛ لتعلن صمود شعب لم يهزمه الاحتلال. ويقول إيهاب صافي، فلسطيني: «إن الدبكة رقصة فلكلورية تمارس في الأعراس الفلسطينية، وتتكون فرقة الدبكة من مجموعة لا تقل عن عشرة أشخاص، وعازف اليرغول أو الشبابة، والطبل. والدبكة تكون عبارة عن حركات بالأرجل، والضرب على الأرض، الدبكة عادة لها عدة أنواع: الكرادية أو الطيارة، ودبكة الدلعونا، ودبكة زريف الطول، والدحيّة».

يقول زياد ياخور، من لبنان: «إن الدبكة رقصة فلكلورية تقدم في أغلب الأعراس من البلدان العربية، يقود الرقصة أول الراقصين، وهو يحدد بشكل عام منحى الرقصة، ويقوم عادة بأداء حركات إضافية تظهر مهارته».
وقال ياسين قرشي، من الحضور: «أكثر ما ميّز رقصات أعضاء الفرقة القوة الجسدية، والسرعة في القفز، والحركات المتتالية الدقيقة».

أما الدبكة السورية فحظيت بإقبال جماهيري واسع، لدرجة أن أماكن العرض ضاقت بالحضور.

ويقول جونيور إنه استمتع كثيراً بالعرض الذي قدمته إحدى الفرق الفلبينية، ومن شدة إعجابه حرص على حضور العرض أكثر من مرة، والرقص الأوروبي، ورقص آسيا الوسطى.

التنورة
وقدمت الفرقة المصرية رقصة التنورة التي سيطرت على مشاعر الحضور، وقد انتزعت الرقصة تصفيقاً حاراً، وإعجاباً من الجمهور الحاشد. من جانبه أكد شريف الشوباشي، عضو الفرقة، حرص مصر على الاشتراك في مثل هذه الاحتفالات الثقافية والفنية العالمية؛ حتى تمتد جسور التعاون والحوار الثقافي والحضاري مع مختلف دول العالم، ولنشر الثقافة المصرية بشتى ألوانها، في ظل الطفرة الكبيرة والتطورات الحالية في عالم تبادل الثقافات.
فرقة تاليجا للرقصات قدمت عروضها التي تشبه الدبكة الفلسطينية في مهرجان دبي للتسوق، وتضم الفرقة 15 شخصاً كانوا قد تهيأوا واستعدوا كامل الاستعداد وكأنهم على موعد مع حدث لا يتكرر؛ بملابسهم المزركشة وإكسسواراتهم المميزة، صعدوا المسرح ترافقهم الموسيقى؛ لتنظم لهم إيقاع حركاتهم، وتضبط لهم رقصاتهم، ولتمتع الحضور.
دراجان بانتيليس، مدير الفرقة، قال إنه سعيد لوجوده ومشاركته في فعاليات مهرجان دبي للتسوق، موضحاً أن هذه المشاركة هي الرابعة على التوالي.
وتتضمن عروض الفلكلور الهندي، التي يقدمها المهرجان، أنماطاً ثقافية متعددة من حضارة الهند الغنية، حيث تختلف طرق العرض والاحتفال من منطقة لأخرى على امتداد شبه القارة الهندية؛ من حيث الأزياء، والآلات الموسيقية، وتصميم الرقصات، وطبيعة المناسبات، فهناك الفرقة العسكرية الهندية، وفرقة البنجاب، وعروض رقصة العصي من كجرات، ورقصة الطاووس، وفرقة الطبول من هربانا، والفرقة الكلاسيكية من مانيبور، والفرقة الهندية من ماديا براديش.

قصص البحر
الرقص التركي حاضر في المهرجان؛ من خلال الفرقة القادمة من منطقة الأناضول في تركيا، وتضم 16 راقصاً، وأدت عروضاً متميزة في عدد من دول العالم. وتعتبر هذه المنطقة موطناً لعدد من الحضارات القديمة، والتي انعكس تمازجها واختلاطها على الرقص التركي الذي يعبر عن الإرث الغني، والتراث العريق للشعب التركي الذي يعود تاريخ وجوده لآلاف السنين.
وتقدم الفرقة من 4 إلى 5 لوحات راقصة تعبر عن مواضيع متنوعة، وتتناول قصصاً عن البحر الأسود، والحصاد، والحب والحرب، حيث تترافق الحركات الراقصة مع الموسيقى التركية التقليدية.