أسباب عدم تركيز الطفل الرضيع

أسباب عدم تركيز الطفل الرضيع

الأم تظل حيرى وقلقة طوال مراحل نمو رضيعها، فإن اطمأنت على وزنه شغلتها مشكلة الطول.. وإن فتح رضيعها عينيه، ورحب بطلّة أمه المحببة؛ تساءلت عما وراء السرحان  وعدم التركيز، ولماذا يحدق لثوانٍ في فراغ؟! ثم تعود وتطمئن حالها من جديد.. بأن سرحانه وعدم تركيزه أمر طبيعي.. وأنه ينظرعلى مستوى نظره، والمهم ألا يطول سرحانه وتنظر عيناه للأعلى طويلا ! هنا كان علينا سؤال استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري؛ لمعرفة أسباب عدم تركيز الرضيع، وسبل التعامل معها، وهل يشمل عدم التركيز كل مهارات الرضيع وتطوراته؟

الاستجابات العشوائية للرضيع.. ودور الأم

عدم التركيز على حركات الرضيع..حتى الشهر السادس
  • هذه الاستجابات ظاهرة شائعة عند الأطفال حديثي الولادة، فما يزعج الأم - مثلاً- أن تجد رضيعها الراقد في هدوء وقد أتى بقفزة عنيفة، ونقول: هذا لا يدعو للقلق فهو أمر طبيعي، وعلامة على عدم نضوج الجهاز العصبي للرضيع بعد
  • في مجال رعاية الرُضع وحتى بلوغهم من العمر ستة أشهر.. يجب على الأم ألا تركز على حركات واستجابات رضيعها.. والتي تبدو في صورة عدم تركيز منه، أو تحاول تعديل سلوكه وتعليمه الصحيح منها
  • أهم شيء للرضيع في شهوره الأولى.. هو الرعاية التجاوبية؛ بمعنى الرعاية البدنية المتجاوبة مع رغبات الرضيع؛ كالإنصات لهمهمته وحمله وطمأنته، والكثير من الاحتضان والاهتمام والحب
  • الإبقاء على نوع من التواصل الجيد منك مع الطبيب المتابع لحالة الرضيع؛ عن طريق اللقاءات المباشرة أو الكتابة له، وحسن رعاية الرضيع من جانبك، وحصول الطبيب على ثقتك ينعكس بصورة إيجابية على رعاية وصحة الرضيع
  • دور الأم هو التحفيز؛ ويتم ذلك بأن تتميز بيئة الرضيع من حوله.. بوجود أشياء مثيرة لينظر إليها ويلعب بها خلال فترة يقظته.. وذلك لتنمية مهاراته

أسباب تلعب دوراً فعالاً في تركيز انتباه الرضيع

سلامة الجهاز العصبي والهيكل العظمي شرط للحكم على الرضيع
  1. الجهاز العصبي والهيكل العظمي سليمان.. الطفل المصاب بمرض عضوي في الأعصاب، أو بتخلف عقلي، لا يستطيع أن ينجز التطور الحركي والعقلي أو المهارات الحركية والذهنية.. المتناسبة مع عمره
  2. أن يكمل الجنين عمره في بطن أمه - العمر الرحمي- أي نضوجه؛ فالطفل الذي يولد قبل الميعاد يتأخر عن الطفل كامل النمو؛ من حيث تحقيق مهارات التطور والنمو
  3. توفير غذاء متكامل يوفر للطفل احتياجاته من العناصر الغذائية، فالطفل المصاب بسوء التغذية أو بالهزال؛ يفقد الكثير من مهاراته، ومنها التركيز
  4. إيجابية الأم في مساعدة الطفل على تحقيق الإنجازات؛ بمساندته في بعض الحركات، ومشاغبته؛ لكي يتفاعل معها ومع الأشياء المحيطة

الرضيع في شهوره الأولى

معظم الرضع لايركزون بشكل جيد في البداية
  • معظم الرضع يفتحون عيونهم ويبدأون النظر إلى محيطهم، وكل ما حولهم، لكنهم لا يركزون بشكل جيد في البداية
  • بهذا الشكل تبدو عيونهم وكأنها خارجة عن النطاق، أو متقاطعة في بعض الأحيان.. في بعض الأحيان أول شهرين إلى ثلاثة أشهر
  • الرضيع حديث الولادة أغلب نظره إلى أعلى، فهو لا ينتبه لما حوله من وجوه وأشياء في الاتجاهات الأخرى
  • لكن انتبهي أيتها الأم: الرضيع إذا استمر نظره إلى أعلى فترة طويلة، أو إذا لم ينتبه إلى ما حوله من أضواء بحلول سن شهر إلى شهرين من العمر.. لا بد من استشارة الطبيب
  • الطفل من الناحية التطورية والارتقائية طبيعي جداً.. لديه نوع من السرحان البسيط المفاجئ، والذي يختفي أيضاً بصورة مفاجئة. للاطمئنان.. تخطيط الدماغ في مثل هذه الحالات مفيد، وإذا كان بالإمكان أن يجريه فهو مفيد في نحو 60% من الحالات

علامات تستدعي استشارة الطبيب

عدم لحاق الرضيع بالصور بعد7 أشهر..علامة خطر
  • لا يولد الطفل بقدرات النظر الكافية أو الكاملة، إنما يتطور مع الوقت لديه،
  • ويمكن الاستعانة بطبيب الأطفال أو العيون، إلا أن هناك أموراً يمكن الكشف عنها ومعالجتها قبل أن تصبح أكثر خطراً
  • مثل الحول.. في بعض الأحيان يبدو طبيعياً أن تبدو عينا الطفل وكأن فيهما حولاً، إلا أن الأمر في حال استمر أكثر من 4 أشهر، مع ملاحظة الأهل عدم تركيز الرضيع في الوجوه؛ يجب استشارة الطبيب
  • مثل عدم اللحاق بالصور.. في حال لم يقم الطفل بعد إتمام 4 أشهر من لحاق الأشياء أو إبداء الاهتمام للأشياء الجديدة، مثل الألعاب بعد إتمام 7 أشهر، فقد يكون مؤشراً لوجود مشكلة ما في النظر، ويجب استشارة الطبيب
  •  رفرفة العينين.. بشكل سريع لأعلى وأسفل، أو من جانب إلى آخر، مما قد يكون مؤشراً إلى ضعف في عضلات العين
  •  دموع دائماً في العين قد يكون مؤشراً لانسداد مجرى الدمع، كما أن وجود احمرار مستمر في العين؛ قد يكون مؤشراً لوجود التهاب فيها، أو حساسية تجاه الضوء؛ وقد يكون مؤشراً لارتفاع ضغط العين

المهارات تختلف من طفل لطفل

  • الأولى: أن مهارات الرضيع وإنجازاته الحركية والذهنية في الشهر الأول، وما يتبعه في الشهور التالية، قد لا تتم بالضبط في المواعيد المذكورة في الكتب والجداول الطبية. الأطفال يختلفون في تحقيق هذه المهارات، البعض يبكر في الإنجاز، والبعض الآخر يتأخر في التحقيق
  • الثانية: إذا تأكدت أن الرضيع يحقق أكثر من نصف مهارات شهره، فإنه ينمو ويتطور طبيعياً، على أن يحقق النصف الثاني على مدى الشهرين التاليين، ولكن إذا لم يحقق الرضيع سوى ربع هذه المهارات.. ومنها التركيز والانتباه، واستمر على هذا الحال ثلاثة أشهر متتالية، فعليك استشارة الطبيب