ينسجم العمل الإنساني مع الطبيعة البشرية والفطرة التي خلقنا الله عليها، لا سيما في مجتمعنا التلاحمي الذي يحثّ على الفضيلة والإخاء والتعاون على البر وقضاء حوائج الناس. العمل الإنساني
لا يقتصر على مساعدة الآخرين فقط، بل يغير حياتهم.

أفردنا لكم عبر صفحاتنا لقاء ملهماً مع شخصية الغلاف
الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود آل سعود، رئيسة لجنة المراكز الاجتماعية في الغرفة التجارية السعودية، التي تعدّ من الرائدات في خدمة ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية وعلى مستوى الوطن العربي. تسعى الأميرة دانية إلى تعزيز المشاركة المجتمعية لأصحاب الاحتياجات الخاصة بما يواكب رؤية 2030، وتعمل على تشكيل فريق نسائي لكرة القدم من ذوي الإعاقة. حدثتنا خلال لقائنا بها عن الدور المهم الذي تسهم به جمعية أصدقاء ذوي الإعاقة الخيرية بقولها: "تقدم الجمعية العديد من الخدمات السباقة، مثل توفير الترجمة بلغة الإشارة للمتدربات من ذوي الإعاقة السمعية في المدرسة السعودية للقيادة. وإطلاق مبادرة تصميم وتنفيذ أزياء متنوعة بهدف نشر الوعي بالإعاقات المختلفة وعرضها في تطبيق جاهز. بالإضافة إلى تنفيذ برنامج احتفالي في العيد باستخدام تقنية الواقع الافتراضي شارك فيه ذوو الإعاقة البصرية والسمعية من المبدعات والشاعرات والفنانات التشكيليات".

العمل الإنساني ممتد في عددنا من خلال ملف عن إسهام المرأة السعودية في موسم الحج والجهود الجبارة للمتطوعات والمطوفات في خدمة حجاج بيت الله الحرام. التقينا المهندس هشام بن عبد المنعم سعيد، وكيل وزارة الحج والعمرة المساعد لخدمات الحجاج والمعتمرين، الذي كشف عن دور المرأة السعودية في موسم الحج بقوله: "تمارس المرأة منذ عقود أدوراً اجتماعية وإنسانية وتوعوية وخدمية في مقار سكن الحجاج وفي الميدان ووسط المخيمات. المرأة هي الساعد الأيمن للوطن في تحقيق الطموحات والأهداف المأمولة في خدمة حجاج بيت الله الحرام منذ تأسيس المملكة".

 

بذور الخير مزروعة في كل نفس وعلينا أن نسقيها لتؤتي ثماراً يُستزاد بها.