أسباب التشوهات الخِلقية عند الأطفال

التشوهات الخلقية عند الرضيع
أسباب التشوهات الخلقية عند الأطفال
2 صور

لا شك أن كل أب وأم يتمنيان أن يرزقهما الله بالذرية الصالحة السليمة والخالية من العلل والأمراض، إلا أنه وللأسف الشديد في العصر الحاضر زادت مشاكل تشوه الأجنة وكثرت التشوهات الخِلقية لدى الأطفال لأسباب نتعرف عليها في التالي.

التشوهات الخلقيَّة هي خلل بنيوي في أحد أعضاء الجسم أو أكثر منذ الولادة، وتَكون واضحةً عادةً خلال العام الأوَّل من العُمر. وينجم الخلل في مبنى العضو أو التشوه في نموه غالباً في بداية الحياة الجنينية، ويكون الخلل ثابتاً ولا يمكن شفاؤه.

أسباب التشوهات الخلقية

التعرض للمواد الضارة أحد الأسباب

يذكر موقع MSD المتخصص في مجال الرعاية الصحية، أنه لا يُعرف سَبب العديد من العيوب الخلقية، ولكن تزيد العدوى والوراثة وعوامِل بيئيَّة مُعيَّنة من الخطر.

قبلَ ولادة الصَّغير، قد يَستند التَّشخيص إلى عوامل الخطر عند الأم، ونتائج التصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة وأحيانًا اختبارات الدَّم وبزل السلى amniocentesis أو أخذ عيِّنة من الزغابات المشيمائيَّة chorionic villus sampling.

التعرُّض إلى المواد الضارَّة (الماسِخات teratogens)

الماسِخ هُوّ أيَّة مادَّة يُمكن أن تُسبِّب أو تزيد مِن فُرص العيوب الخلقيَّة، وتنطوي الماسِخاتُ عَلى:

الأشعَّة (بما في ذلك الأشعة السينية)

أدويَة مُعيَّنة

الذيفانات أو السُّموم (بما في ذلك الكحُول)

ومن الشائع جدًّا أن يُؤثِّر التعرُّضُ إلى الماسِخ في أعضاء الجنين التي تنمو بسرعةٍ كبيرة في وقت التعرُّض؛ فعلى سبيل المثال، من المُحتمل جدًّا أن يُؤدِّي التعرُّض إلى ماسِخٍ، في أثناء الوقت الذي تنمو فيه أجزاءٌ مُعيَّنة من الدِّماغ، إلى عيبٍ خلقيّ في تلك المناطق أكثر من التعرُّض قبل أو بَعد هذه الفترة الحرجة.

العَواملُ الجينيَّة والصّبغيَّة

العوامل الجينية والصبغية أحد أسباب تشوهات الجنين

قد تكون ُالأجسام الصبغيَّة والجينات غير طبيعيَّة، وقد تنتقل هذه التشوُّهات أو الشذوذات عن طريق الوراثة من الأبوين، اللذين إمَّا أُصيبا بهذه التشوُّهات أو كانا حامِلينِ للجينات التي تُسبِّبُ التشوُّهات. كما يمكن أن تُؤدِّي أنواع مُعيَّنة من العدوى عِند الحوامِل إلى عُيوبٍ خلقيَّة، ويستنِدُ ما إذا كانت العدوى تُسبِّبُ عيبًا خلقيًّا إلى عُمرِ الجنين في وقت التعرُّض إلى هذه العدوى.

أنواعُ العدوى التي مِن الشائع أن تُسبِّبَ عيوبًا خلقيةً على:

 الحُمَاق chickenpox (الجديري المائيّ varicella)

عدوى الفيروس المضخِّم للخلايا cytomegalovirus

الحُمامى العَدوائيَّة Erythema infectiosum (عدوى الفيروسة الصغيرة B19 أو الدَّاء الخامس parvovirus B19 infection, fifth disease)

عَدوى فيروس الهربس Herpesvirus

الحميراء rubella (الحصبة الألمانيَّة German measles)

الزُهري Syphilis

داء المُقَوَّسَات toxoplasmosis (التي يمكن أن تنتقل في فضلاتِ القطط).

كيفية الوقاية من التشوهات الخلقية

 

ويمكن الوِقايةُ من بعض العيوب الخلقية عن طريق التغذية الجيِّدة في أثناء الحمل، وتجنُّب الكُحول والأشعَّة وأدويةٍ مُعيَّنةٍ.

كما يُمكن تصحيحُ بعض العيوب الخلقية عن طريق الجراحة أو تدبيرها بالأدوية.

تشمل العيوبُ الخلقية

تشوه القلب من أهم ما يحدث

العِظام والمفاصِل والعضلات

 الدِّماغ والحبل الشوكي

السَّبيل الهضمي

القلب

السَّبيل البوليّ والأعضاء التناسلية

تَكون بعضُ العيوب الخلقية أكثر شُيُوعًا من غيرها.

سبب رئيسي للوفاة:

العيوب الخِلقية هي السَّبب الرئيسي للوفاة عند الرضع ويُسبِّب بعضها موتَ الجنين (الإسقاط).

يكونُ العيبُ الخلقيّ واضحًا عند نحو 7.5% من جميع الأطفال في العام الخامس من العُمر، بالرغم من أنَّ العديدَ من هذه العيوب يكون بسيطًا. وتكونُ العيوب الخلقيَّة الرَّئيسيَّة واضحةً عند حوالي 3 إلى 4% تقريبًا من حديثي الوِلادة.

يُمكن أن يحدُث الكثير من العيوب الخلقيَّة مع بعضها بعضًا عند نفس الرضيع.