التراث في حضرة نيوم Heritage Embracing

التراث في حضرة نيوم Heritage Embracing

  تحت خيوط أشعة الشمس الذهبية احتضنت نيوم، حاضرة المدن السعودية، جلسة تصوير هندسها مجلس الأزياء السعودي بقيادة مديرته الإبداعية مريم مصلّي، لإيصال رسالة فحواها: مهما تطوّرنا وبلغنا من العصرية والحداثة، لا بدّ لنا أن نرجع لجذورنا وإرثنا الذي نستند عليه في كلّ خطوة نخطوها للأمام. وتجسيداً لهذا المفهوم العميق، تمّ الجمع بين تيّارين يعملان بالتوازي لإحياء التراث الملبسي، كلّ على طريقته الخاصة. في هذا الملف، جمعنا لكم أزياء تراثية بحتة، حافظت عليها مؤسّسة منسوجات، ونقلتها لنا كما هي من باب حفظ التراث؛ وأزياء لمصمّمات مبدعات دمجن التراث بطريقة عصرية لإيصال هذا الإرث الملبسي السعودي للعالمية.

 

جدّة | زهراء الخالدي Zahraa Alkhaldi

رَباز حجير Rabaz Hajeer

 

إنتاج | مجلس الأزياء السعودي الرسمي Saudi’s Official Fashion Council

إخراج إبداعي  | مريم مصلي Marriam Mossalli - مدير فني | عذبة المغلوث Athba Almaghlouth

الموهبة | لميس ناصر - تصوير فوتوغرافي  | سم سم  SimSim

خبيرتا المظهر | ريهام ابو الفرج Reham Abulfaraj، ونورا العورتاني Noura Awartani

مكياج| نوران باخشوین Nouran Bakhashwain - شعر | صالون المستقبل Future Salon

مدير الانتاج | رانية سراج Ranyah Seraj

موقع تصوير نيوم(بدعم من فريق نيوم الإعلامي neom.com)

 

 

  تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2106  من مجلة سيدتي  

 

الفستان للمصمّمة هنيدة صيرفي من مجموعتها الخاصة بكأس السعودية للخيل. هو مستوحى من لون العلم السعودي الذي يرمز للخير والأمل، والذي يمثل انعكاساً للهوية السعودية، ويجمع مناطق المملكة تحت راية واحدة. يرتكز هذا الثوب على التطريز المستوحى من أثواب النشل النجدية، وعلى عناصر أخرى مثل النخلة التي هي من رموز المملكة، والأقواس التي تشبه هندسة المباني التاريخية السعودية. القماش المستخدم هنا يدخل لمحة عصرية على الزيّ، مثل استخدام القفطان والبليسيه أو التكسيرات.

الفستان من Honayda
المجوهرات من قلادة @qilada
 

الفستان من Honayda
المجوهرات من قلادة qilada@
 

 

مريم مصلّي

Saudi Fashion Council

الرحلة والتمسك بالجذور

 

مريم مصلّي، المؤسسة والمديرة الإبداعية للمجلس السعودي للأزياء، تحدثت لـ «سيدتي» عن هذا المشروع، بداية بالرسالة من وراء هذا التعاون والسبب وراء اختيار نيوم، فقالت: "تعدّ نيوم النموذج الجديد لطموح صناعة التغيير ولحياة مستدامة مليئة بالابتكار؛ وهذا ما سيقود المستقبل، فنحن الآن نمتلك رؤية نحو ما هو جديد، وفي الوقت ذاته نمتلك جذورًا نفتخر بها كإرث. من هنا، كان من الرائع أن نتعاون مع نيوم وفريقهم الداعم في الإنتاج والإعلام، والذي أصبح شريكاً للمجلس السعودي للأزياء، من خلال هذه المبادرة والتبادل الإبداعي. كما أنّني أرى من المهمّ جداً، خلال رحلتنا للتطوّر والتغيير، ألا ننسى جذورنا، ومن أين أتينا، وأنّنا نستطيع تسليط الضوء على ذلك بطريقة إبداعية معاصرة، بناءً على وجهات نظرنا كسعوديين، وما يعنيه التراث المعاصر بأعيننا". وعن سبب تعاونهم مع منسوجات، صرّحت مصلّي: «منذ صغري والفضول يمتلكني تجاه طرقنا القديمة والمختلفة لارتداء الزيّ، وتلهمني فكرة التأمل في زيّ يحمل تاريخنا وتراثنا، إضافة إلى أنّني كنت دوماً من معجبي منسوجات. ما أحبّه في منسوجات، هو شغفهم وتطبيقهم لمبدأ الإحياء والحفاظ على إرثنا من الزوال، وهذا ما أريد ايصاله - خصوصاً للجيل الجديد الذي نشأ على السرعة، وزخم مواقع التواصل الاجتماعي. فمن الجميل أن نحافظ على نظرتنا الخاصة، وقيمنا، وجماليات القصّة التي نريد روايتها. وبتعاوننا مع نيوم التي تمثل المستقبل، ومنسوجات التي تمثل الحفاظ على إرثنا وثقافتنا، ستصل رسالتنا». وعن قراءتها لواقع قطاع الأزياء الناشئ في السعودية ومستقبله، تخبرنا مصلّي، فتقول: «قطاع الأزياء في السعودية ليس شيئاً نادراً، حيث لدينا مواهب رائعة صعدت في السنوات الماضية. في عام 2009، رأينا مثلاً ظهور مصمّمات، مثل ريم الكنهل، مشاعل الراجحي، مشاعل الفارس، نورة آل الشيخ، اللواتي كنّ بمثابة الموجة الأولى من المصمّمين. وقبل ذلك، كان لدينا أيضاً مصمّمون، مثل يحيى البشري، وغيره الكثير. ولكن بالطبع، كدولة وبصورة جمعية، هذا الأمر يحدث للمرة الأولى. فنحن الآن نملك الدعم الحكومي من خلال وزارة الثقافة والهيئة السعودية للأزياء. وبالإضافة إلى التنظيم الحكومي والدعم لهذا القطاع - الذي سيعود بالنفع على كلّ المبدعين والمهتمّين بالمجال - يأتي دورنا نحن في القطاع الخاصّ، وكجزء من مسؤوليتنا الاجتماعية، بأن نمدّ أيدينا وندعم المبدعين، من خلال التأكد من توفّر الأدوات والمهارات التي يحتاجونها ليقودوا الدفّة بكل ثقة، وتصل أصواتهم. وهذا من أحد الأسباب التي تدفعني للقيادة بكلّ شغف في المجلس السعودي للأزياء"وتتابع منوّهة: " بالطبع تحدث، خلال فترة النشأة والنمو لأي قطاع، مواجهة لبعض الصعوبات والتحدّيات، وهذا أمر طبيعي! أعتقد أنّنا سنمرّ ببعض التحدّيات، ولكننا سنتغلب عليها بكلّ شجاعة لنصل للنجاح الذي نطمح إليه. وكما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بأنّ السعودي لا يخاف، والخوف غير موجود في قاموسه، وبهذا نخلق وعياً جديداً للفترة القادمة. فقطاع الأزياء في نموّ متسارع وتنافس حول ابتكار تقنيات جديدة في طرق التصنيع، والبيع، والأقمشة، وغير ذلك. وليس الأمر مقتصراً على تقنيات الخياطة فقط، حيث هناك عوامل عديدة في مجال الأزياء. وأستطيع الجزم وبدون أن ترفّ لي عين، بأننا نمتلك مواهب خلّاقة وجيلاً واعداً متحمّساً للتغيير، ولدينا الآن الفرصة لرواية قصصنا، ليس محلياً فقط، أو لمواكبة العالم، وإنما للتنافس والقيادة في مجال الأزياء عالمياً".

 

تابعي المزيد : مصممات أزياء: برنامج حاضنة الأزياء رؤية تأسيسية لقطاع حيوي

 

 

الفستان من منسوجات mansoojat@
 

 

اسم القبيلة: هذيل

مكان القبيلة: الطائف، الحجاز، المنطقة الغربية.

نوع المنسوجات المستخدمة والألوان

الثوب المصدر: يُصنع من قماش القطن البفتة أو الدوت. يتميّز بكمّية التطريز الكثيفة على الأكتاف. يزخرف بالتطريز، والصباغة بالربط «تصرير»، والأبليك، ويسمّى «الشمارة». يُلبس مع غطاء الرأس «البيرم» المربّع.

الثوب المزند: يُصنع من قماش القطن، من أشرطة بالتبادل مع اللونين الكحلي أو الأسود. يطرّز بمجموعة من الزخارف بالخرز، وأشرطة أبليك رفيعة بأشكال مختلفة. يُرتدى مع «السروال»، ويُلبس مع غطاء الرأس «البيرم» المثلث.

الثوب المسدح: يُصنع من قماش القطن البفتة أو الدوت أو الدوبلين. يُفصّل من عدة مستطيلات متفاوتة الطول ويُزخرف بالتطريز، والصباغة بالربط «تصرير». يُرتدى مع «السروال» المزخرف أيضاً، ويُلبس مع غطاء الرأس «البيرم» المثلث.

التطريزات أو النقشات المستخدمة

تتميّز قبيلة هذيل بزخرفة ملابسها باستخدام أسلوب التصرير وأشكال مختلفة من «المحامل» بعضها فوق بعض.

الإكسسوارات ودلالاتها

عادة ما تُستخدم أساور وخواتم وقلائد من الفضّة، وأحيانا تكون مزيّنة بقروش من الفضّة. أغطية الرأس تكون مطرّزة يدويّاً بخرز الرصاص والفضّة.

أغطية الرأس ودلالاتها

تتعدّد أغطية الرأس في قبيلة هذيل كـ القرقوش والمصون «الشيلة» و «البيرم».

القرقوش: من قماش القطن السادة، يُزخرف بخرز الرصاص المنسوج مع الخيوط. حالياً يُخاط من قماش الساتان.

كيس النباتات: هو كيس من القماش يُثبّت في بعض أغطية الرأس من الداخل، إما بمشبك أو خياطةً، لإطفاء رائحة زكية. يُملأ هذا الكيس بمسحوق الريحان والنرجس والطيب الأبيض والقرنفل والهيل.

المصون «الشيلة»: قماش أسود سادة، من القطن الرقيق مستطيل الشكل، يزيّن بخرز الرصاص من أطرافه.

«البيرم» المثلث والمربع:

المثلث: يكون من قماش القطن السادة، يلبس فوق غطاء الرأس «المصون»، وينسدل على الظهر. أو يلبس على طريقة الشماغ الرجالي. يُزخرف بالتطريز وخرز الرصاص والكتل الحمراء. حالياً يُخاط من قماش الساتان. تلبسه النساء عادة مع ثوب المسدح.

المربّع: يكون من قماش القطن السادة، ويزخرف بأشكال متداخلة بالتطريز وخرز الرصاص، حالياً يُخاط من قماش الساتان. تلبسه النساء عادة مع الثوب المصدر.

ألوان رائجة في ذلك الوقت: الأزرق، الأحمر، الأسود.

 

نادية علي رضا

Mansoojat

الحفاظ على إرث الأجداد

 

«الشغف لإحياء تراث المملكة في توثيق الملابس التقليدية والمطرّزات التراثية لمختلف مناطق المملكة من خلال بحثنا في سياقها الاجتماعي والجغرافي وتاريخها الثقافي»، بهذه الكلمات عرّفت نادية علي رضا، إحدى مؤسّسات شركة منسوجات للعناية بالتراث، ما هو الهدف الرئيسي من إنشائهنّ لها قبل 22 سنة تقريباً، علماً أنّ هؤلاء المؤسّسات هنّ 15 سيدة شغوفات بالتراث.

وعن اختيارهنّ لهذا التوجّه، قالت رضا بالنيابة عن زميلاتها: "حفاظاً على إرث أجدادنا من الاندثار، وذلك من خلال حفظ وتوثيق الأزياء وتصاميم النسيج التقليدي لمختلف قبائل ومناطق المملكة العربية السعودية وإحيائها، لتعريف أجيالنا القادمة والعالم بأسره بما تكتنزه مملكتنا الحبيبة من تراث ثقافي عريق. وهذا ما جعلنا ننشئ متحفاً للملابس التقليدية عبر الانترنت، بالإضافة إلى إصدارنا كتاب الملابس التقليدية للمملكة العربية السعودية، والذي يعدّ موروثاً ثقافياً وحضارياً في آن واحد». وتتابع مفصّلة ما سبق: «نحرص على أن يكون لكلّ منتوجاتنا بصمة تجمع بين تراثنا التقليدي وثقافتنا الأصيلة. ولا يقتصر مجهودنا فقط على الأزياء، ولكن توجد منتجات أخرى نسعى إلى الحفاظ عليها، من حقائب ومطرّزات، وغيرها الكثير مما يعكس هويتنا الثقافية». وأنهت كلامها بالقول: «تتطلّع منسوجات إلى الاستمرار في حفظ وإحياء الملابس التقليدية، والمنسوجات والمطرّزات في المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى تشجيع وإجراء البحوث الأكاديمية عن تاريخ المنطقة وثقافتها، وزيادة الوعي العام بهذا التراث الفريد".

تابعي المزيد: فساتين سهرة للمرأة الخليجية من المصممة آلاء الجيلاني.

 

ريم البسام

باحثة في التراث

توثيق الأزياء التقليدية

 

تعبّر الباحثة بالتراث والمهتمّة بالموروث الملبسي ريم البسام عن رأيها بكلا الاتجاهين، قائلة: "بدايةً تُعتَبَر الملابس التقليدية سجلاً يحفِظ عادات الأمة وفنونها وتراثها؛ ويُستدلّ بها على كثير من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. إنّ الحفاظ عليها يعني التمسّك بالهوية وحمايتها من الاندثار، ومن واجبنا توثيق هذه الملابس التقليدية بمسمّياتها وزخارفها، لتتعلّم الأجيال الحديثة موروثها الملبسي، وما كان عليه اهتمام الأجداد بالتجمّل والزينة، مع ما كانوا يعانونه من صعوبة العيش وقلّة الموارد. فتراثنا مليء بأجمل الملابس والزخارف والألوان، ويستحقّ منا الاهتمام، وهو ما تسعى له وزارة الثقافة ممثلةً بهيئة التراث وهيئة الأزياء. دورنا نحن يكمن في نشر هذا الموروث من خلال منصّات برامج التواصل الاجتماعي، وتداول صور الملابس ومسمّياتها، لنشر هذا التراث بشكل أكبر وإيصاله للجميع". عن كلا الاتجاهين تقول: "أرى أنه من الواجب توثيق الأزياء التقليدية بشكلها الأصيل، لتُعرَف على الشكل الذي كانت عليه سابقاً؛ ثم لا يُمنع بعد ذلك، الاستيحاء منها في الأزياء الحديثة، فنستمدّ منها الزخارف التقليدية، أو بعض الخصائص المميّزة لها، بشكل يتلاءم مع تطوّر المجتمع وتقدّم صناعة الملابس، وبذلك يمكننا المحافظة على هويّتنا مع مواءمة التطوّر، ونوفّق بين التراث والحاضر. هذه التصاميم مستوحاة من التراث أولاً، كما أنّها عصرية ثانياً، لأنّها تتماشى مع العصر الحديث وتطوّر صناعة الملابس، مع الحفاظ على الخطوط التقليدية".

 



 

 

اسم القبيلة: عسير

مكان القبيلة: الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية.

نوع المنسوجات المستخدمة والألوان

تتنوع الملابس في عسير ما بين ألبسة الرأس وملابس البدن وألبسة القدمين.

الوزرة: ترتديها الرجال والنساء. تطرّز بطرف ذهبي (غالباً للنساء)، وتكون بألوان وأحجام مختلفة.

سديرية: للرجال، تلبس مع الوزرة، وهي لباس رعاة الغنم في أغلب مناطق تهامة.

الجبة، الشملة، العباءة، الخميصة والملاحف: هي ملابس للرجال، وتلبس فوق الثياب.

الألبسة النسائية: تختلف باختلاف المكان والوضع المادي والمستوى الاجتماعي. فالنساء الغنيّات من أسر الأمراء والتجار، يلبسن الثياب ذات الألوان والأنواع المختلفة، كالثياب القطنية أو الحريرية أو الفرو أو الصوفية أو المصنوعة من الكتان. أما عامة النساء فيرتدين الألبسة التي تكثر فيها الألوان والخطوط.

الملايات، والكرتة، والمدرعة والأقمصة: ألبسة من القرون الماضية.

الشملة أو القباء: وهو دثار يلبس فوق الثياب.

المزر: يُلبس فوق الثياب، ويُصنع من جلود الأغنام ويُلبس مقلوباً.

النطع: يُصنع أيضاً من جلود الأغنام الصغيرة.

ألبسة الأقدام: للنساء والرجال معاً. عامة المجتمع يلبسون الأحذية الجلدية البسيطة الصنع، لها شريط رفيع يلَفّ في وسط القدم، وشريط آخر بين الأصبعين. والبعض الآخر يلبس أحذية من خوص النخل أو من الليف أو الطفي أو بضع قطع الخشب.

التطريزات أو النقشات المستخدمة: تزيّن الملابس العسيرية النسائية بخيوط الحرير والقصب أو بالسيم، وهي عبارة عن خيوط ذهبية أو فضّية تختلف أسماؤها بحسب ما يوضع فيها من خيوط. مثل العارضي أو شبكة أو تلوة.

الإكسسوارات ودلالاتها

عصابة: تسمّى محفة وتوضع حول الجبهة.

خلخال: يلبس على الكاحل.

أكليل الورد: يلبسه الرجال في عسير، ويتألف من أنواع مختلفة من الورود والأعشاب المحلية والياسمين والريحان.

حليّ من الفضة: منها ما يوضع على الرأس وتثبت على غطاء الرأس، وهناك أيضاً خواتم الفضّة.

أغطية الرأس ودلالاتها

غطاء الرأس للنساء: متعدّد الألوان، فمنه الأسود أو الأخضر أو الأصفر.

غطاء الرأس للفتيات الصغيرات: أبيض وأصفر.

الغطاء المقلّم: تلبسه النساء المتزوّجات، ويوضع فوق الغطاء الأبيض والأصفر، الملبوس قبل زواجهنّ.

الشيلة المريّشة: تزيّن أطرافه بخيوط صوفية ملوّنة وأحياناً بدون. ويُلبس منديل تحت الشيلة، وتستخدم أطرافه لربط الأشياء الخاصة.

قبعة الطفشة: تكون بأشكال وأوزان مختلفة.

العمامة: للرجال، ويطلق عليها أيضاً الغترة. عبارة عن قطعة من القماش الأبيض أو الأحمر أو الأسود أو الأخضر أو البني.

ألوان رائجة في ذلك الوقت: الأصفر، الأصفر المشجّر بالأحمر، الأخضر المشجّر، والأورق المشجّرة. هذه الألوان تعكس ألوان الطبيعة الزراعية والجبلية في أبها.

 

الفستان من منسوجات mansoojat@
 

زيّ للمصمّمة نسيبة حافظ مستوحى من تراث الإحساء (البشت الحساوي) ومن تطريز الزري على وجه الخصوص، وهو يتميّز بخيوط حريرية تكون عادة باللونين الذهبي والفضّي.

 

 

الفستان من نسيبة حافظ nasibahafiz@
الأقراط من مجوهرات حنين صابر @haneensaberjewellery

 

 

الفستان من أروى العماري Arwa Alammari by @Aram_design
الحزام من Honayda
المجوهرات من قلادة qilada@
 

زيّ من أروى العماري مستوحى من حرفة السدو التي تمّ تسجيلها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو. يزنرّ خصر العارضة حزام من Hunaida.
 

هذا الثوب من أروى العماري مستوحى من حرفة السدو، وهي حرفة محلّية موجودة في أغلب مناطق المملكة، خاصة في المنطقة الشمالية. والسدو هو عبارة عن نسيج طوليّ بأشكال هندسية مستوحاة من طبيعة المنطقة، تخيطه السيدات البدويات بعد استخراجه من شعر الغنم والإبل والماعز. هذا النسيج يستخدم أيضاً في صناعة الخيم أو المستلزمات اليومية، وقد تمّ تسجيل فنّ السدو في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.

الفستان من أروى العماري Arwa Alammari by @Aram_design

 

زيّ مستوحى من ثوب النشل من المنطقة الشرقية، وهو تطريز يدويّ تُستخدم فيه خيوط الذهب أو الفضّة. غالباً ما يتمّ استخدام خيوط الذهب لتزيينه، وهنا استخدمت فيه المصمّمة أروى العماري التقنية نفسها في ثوب النشل، ولكن بطريقة عصرية لتتناسب مع خطوط الموضة العالمية. 
 

 

الفستان من أروى العماري Arwa Alammari by @Aram_design

 

ثلاث مصمّمات دمجن التراث بمتطلّبات العصر

 

 

تم التعاون خلال جلسة التصوير مع ثلاث مصمّمات مبدعات دمجن التراث بطريقة عصرية لافتة، نستضيفهنّ للحديث عن أرائهنّ، ومن أين استوحين تصاميمهنّ:

 

المصمّمة هنيدة صيرفي من دار Hunaida

تقول المصمّمة هنيدة صيرفي: "أرى أنّ استيحاء الأزياء الحديثة من التراث أمر ضروري، خاصة أن كلّ شيء حولنا أصبح عصريّاً ومتطوّراً، فجزء من الحفاظ على الزيّ السعودي يأتي عبر صقله وتطويره وإعادة توظيفه في أزيائنا العصرية. إنّ الأزياء هي أول تعريف بأي إنسان، وحينما نحمل هذا التاريخ القيّم عبر مجموعة من الخطوط والتطريزات، نحن نقصّ على العالم حكايتنا التي نفخر بها عبر هذه الأزياء. هذا يعني أنّ الأزياء تشكّل مزيداً من الحفاظ على الهوية، لا انتقاصاً منها أبداً. والأزياء الحديثة التي تتضمّن لمحة من التراث، هي ما تميّز زيّ المرأة السعوديّة العصريّة. وإذا عدنا بذاكرتنا إلى أزياء القبائل قديماً، سنجد أنّ المرأة السعوديّة تعيد صناعة واستخدام قطع الملابس؛ وما يحدث اليوم من إعادة تصنيع واستخدام وتوليف للتراث، هو خطوة جديدة على درب عهدناه في صناعة الملابس، لذا فهو امتداد للماضي". وتنهي حديثها بـ «إنّ تصميم قطعة أزياء مستوحاة من التراث أمر غير هيّن، بل يأخذ الكثير من الوقت في حياكتها وتطريزها، ومراحل من التجارب لتخرج بنتيجة ملفتة".

المصمّمة نسيبة حافظ

بدورها تقول المصمّمة نسيبة حافظ: "إنّ عالم الأزياء والموضة متغيّر ومتجدّد بصورة مستمرّة، وعلى المصمّم مواكبة هذا التغيّر، لذا من الجميل أن نحافظ عليه من خلال دمج الأزياء التراثية مع الحديثة، دون أن تفقد هويتها".

 

المصمّمة أروى العماري

عن رفض البعض لهذا النهج من مبدأ عدم الحفاظ على التراث، تقول المصمّمة أروى العماري:"أصبح هناك توثيق للتراث سواء للأزياء أو للحليّ في كتب ومراجع تساهم في الحفاظ عليها، لذا لا خوف عليها من الضياع. ومن الممكن تحديث بعض العناصر التراثية، بحيث يدرج استخدامها في حياتنا اليومية، بما يتناسب مع وقتنا الحاضر، مما يساهم في إحياء هذا التراث. على سبيل المثال، قمت بالعمل على بدلة "توكسيدو سعودية"Saudi Tuxedo، وهي عبارة عن بدلة "توكسيدو رجالية" مستوحاة من البشت. ومن المعروف لدينا في السعودية، أنّ البشت يستخدم في مناسبات خاصّة مثل الأعياد والأعراس. ولكنْ عند استخدام هذا الموروث في خياطة جاكيت، أصبح من السهل على الشباب ارتداؤه في السفر، وفي مناسباتهم اليومية. حتى الأجانب، يستطيعون لبسه، ومن هنا نكون فعلاً صدّرنا هويتنا للعالم"

تابعي المزيد: المصممة السعودية مي السبيعي: جائحة كورونا كانت فرصةً للابتكار.