الشيخ المصلح: يوم عاشوراء سيوافق الخميس من محرم الجاري وهذا فضل صيامه

يوم عاشوراء سيوافق الخميس من شهر محرم الجاري وهذا فضل صيامه
يوم عاشوراء سيوافق الخميس من شهر محرم الجاري وهذا فضل صيامه

 

يعتبر يوم عاشوراء من الأيّام المستحبّ صيامها عند أكثر أهل العلم، وقد ورد في ذلك الكثير من الأحاديث التي تذكر فضل يوم عاشوراء وأجر صيامه.
وفي هذا الصدد، فقد أكد الشيخ الدكتور خالد المصلح، أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة القصيم، أن يوم عاشوراء هذا العام ١٤٤٣ سيكون يوم الخميس، وذلك بناء على ما صدر عن المحكمة العليا- دائرة الأهلة.
وبين الشيخ المصلح، أن من فضل صوم يوم عاشوراء الآتي:
- صوم عاشوراء سنة داوم عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
- صوم عاشوراء يكفر السنة التي قبله.
- يوم عاشوراء من شهر الله المحرم الذي صومه أفضل صيام التطوع.
- يوم عاشوراء هذا العام ١٤٤٣ سيكون يوم الخميس وصيام الخميس سنة في العام كله.
جدير بالذكر أنه من المستحبّ أن يصوم المسلم اليوم التّاسع مع اليوم العاشر من شهر محرّم، وذلك لما ثبت في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (لمّا صام رسول الله يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنّه يوم تعظمه اليهود والنّصارى، فقال: إذا كان عام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتّى توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) رواه مسلم.
وقد وردت الكثير من الأحاديث في التّخيير في أمر الصّيام، فمن شاء صام ومن شاء ترك الصّيام، وقد جاء هذا التّخيير في الأحاديث لإبطال الإيجاب، وليس لإبطال الاستحباب، وذلك لأنّ صيام يوم عاشوراء كان في بداية الإسلام أمراً واجباً أمر به الرّسول  صلّى الله عليه وسلّم، حتّى أنّه كان قد أمر من تناول الطّعام أن يمسك ويصوم، وذلك كما ورد في حديث سلمة بن الأكوع السّابق، والنّبي صلّى الله عليه وسلّم  صامه وأمر المسلمين بصيامه.
وقد شرع لنا الله عزّ وجلّ أن نخالف أهل الكتاب من خلال صيام يوم قبله، فقد ورد في مسند أحمد، أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (لئن سَلِمْتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسعَ، يعني عاشوراءَ)، فلم يأت العام التّالي إلا وقد توفّي النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وقد جاء الأمر بصيام يوم قبل يوم عاشوراء ويوم بعده.