النظّارات الشّمسيّة: للتجمّل والتنكّر والتخفّي ولمآرب أخرى!

النظارات الشمسية
النظارات الشمسية
النظارات الشمسية
النظارات الشمسية
النظارات الشمسية
النظارات الشمسية
2 صور

في فصل الصّيف القائظ تخرجُ النظّارات الشّمسيّة من مخابئها في الخزائن والأدْراج لتظهرعلى عُيون مُرتديها من النّساء والرّجال ،مختلفة الأشكال ، متنوّعة الألوان ، ومن أشهرها النظّارات السّوداء، وهي في الأصل للوقاية من أشعّة الشّمس الحارقة وحماية العيْن منها ،ولكن تأكّد ـ وفق دراسات علميّة وبُحوث اجتماعيّة وردتْ في كتاب فرنسيّ صادر هذه الأيّام ـ أنّ ارتداء المرأة أوْ الرّجل للنظّارات الشمسيّة له  تأثير نفسيّ على الشّخص وعلى صُورته لدى الآخرين بعد أن أصبحتْ علامة من علامات الموضة ورمزا للشخصيّة. 

أناقة النظارات الشمسية
أناقة النظارات الشمسية

كتاب جديد 

إنّ النظّارات الشّمسيّة  تُضفي على مرتديها ـ رجلا كان أمْ امراة ـ  الغُموض او السّيطرة والسّلطة والنّفوذ، ويمكن انْ تمثّل حاجزا اجتماعيّا أو مجرّد اكسسْوار مُوضة ، وأحيانا تكون مصدرا للّإثارة :هذه بعض الأفكار والآراء التّي  حلّلها الكاتب "ميشال دالوني " في كتاب  جديد صدر هذه  الأيّام  بباريس تحت عنوان :"النظّارات السّوداء".

الكتاب
الكتاب

 

غموض وخوف أم وقار؟ 

واذا كان من يرتدي النظارات الطبيّة هو عند الناظر اليه ذكيّ ،مثقّف جدّي ونزيه، فانّ من يرتدي النظارات الشمسيّة السّوداء هو في نظر المتأمّل فيه غامض أو ربّما في بعض الأحيان  مخيف، وفي حالات أخرى فان  النظارات تُضفي على مرتديها  هيبة ووقارا عند الرجال وأناقة وجمال عند الحسان. 

والملفت انّ مؤلف الكتاب قال انّ النظارات السوداء تـُجمّل كلّ الوجوه وتُغطّي بعض العيوب ، والطريفُ انّه شبّهها باللّحي عند الرّجال دون أن يُبين بوضوح وجه الشّبه ! 

إخفاءُ المشاعر 

إنّ ارتداء النظّارات الشمسيّة  في بعض الحالات يتمّ من أجل  إخفاء المشاعر، فالعين هي احدى مفاتيح الشخصية تدلّ على ما يدور في عقل وقلب من هو أمامك ،فنظرةُ العين تعكس الروح ـ  كما يقال ـ، وأمام من يرتدي النظّارات السّوداء فإنّنا  لا ندرك مشاعره ولا يمكن ان نفك شيفرة شخصيته. 

النظارات الشمسية تدلّ على شخصية مرتديها
النظارات الشمسية تدلّ على شخصية مرتديها

ويذكر المؤلّف أنّ القضاة الصينيّين في المحاكم ومنذ القرن الثاني عشر كانوا يرتدون ما يشبه النظارات السوداء لإخفاء مشاعرهم امام المتّهمين الذين يتولون استنطاقهم ومن بعد ذلك اصدار الاحكام عليهم. 

ولهم فيها مآرب أخرى 

حلّل الكاتب  مكانة النظّارات السوداء في السّينما والأدب وعالم الرياضة، وقال أنّها أصبحت اليوم ضروريّة عند المشاهير من نجوم الفن والسينما في العالم يرتدونها للتخفّي أو التنكّر ولمآرب أخرى. وهناك قصة حب بين "هوليوود "والنظارات الشمسية من "جيمس بوند" الى الممثّل الشّهير"جيمس دين" ،ومن بين أشهر النّجوم الذّين عُرفوا بارتدائهم النظارات السوداء الفنانة "مادونا" والممثلة الفرنسية الشهيرة "ايزابيل ادجاني" والنجمة الفرنسيّة "كاترين دي نوف ". 

 يقول مصمّم الموضة الأزياء الألماني الشّهير "كارل لاغارفيلد" والذي اشتهر بارتدائه الدّائم للنظّارات السّوداء: "اني أرى العالم أجمل من خلالها "مضيفا :"أحبّ ان ارى ولا يروْنني" ،امّا الفيلسوف والناقد الادبي الفرنسي الشهير "رولان بارت" فقال عن النظارات السوداء انها تصلح لاظهار ما نريد اخفاءه ! 

ويرتدي النظارات السوداء المخبرون السرّيون(في الواقع وفي السينما) والجواسيس  والحراس الشخصيون للشخصيات  المهمة. 

أرقام 

وكشف المؤلف في كتابه أنه تباع كل ثانية 30 زوجا من النظارات الشمسية في العالم وأن رقم الأعمال السنوي لها يبلغ 2 مليار دولار.