مثقفون يطالبون بإنشاء قسم للتراث والأثار في جامعة نجران

مقدم الندوة الأستاذ وحيد الغامدي، والباحث الأستاذ جعفر الشايب، والأستاذ محمد آل هتيلة
مقدم الندوة الأستاذ وحيد الغامدي، والباحث الأستاذ جعفر الشايب، والأستاذ محمد آل هتيلة

نظم منتدى الثلاثاء الثقافي، ندوة تحت عنوان "نجران: قراءة انثروبولوجية" استضاف فيها الكاتب والباحث الاستاذ محمد آل هتيلة رئيس جمعية الآثار والتاريخ في منطقة نجران وأدارها الأستاذ وحيد الغامدي تناولت  محاورها مقدمة تاريخية وانثروبولوجيا الشخوص وخصوصية اللسان النجراني والحياة الفكرية في نجران

بدأ  مقدم الندوة  الأستاذ وحيد الغامدي حديثه قائلا أن : منطقة نجران ضاربة في أعماق التاريخ لما تمتلكه من آثار ومعالم، وتمثل حالة القبيلة المتحضرة من حيث الانفتاح والتعايش والتواصل مع مختلف المجتمعات والمكونات وآثارها تدل على ارتباط وثيق مع الحضارات المختلفة

بينما أكد الكاتب والباحث رئيس جمعية الآثار والتاريخ  في منطقة نجران  أ محمد - آل هتيلة: كانت اللغة العربية سائدة عند أهل نجران، ودليل ذلك أن جميع كتب الرسول (ص) التي أرسلها إلى أهل نجران كانت باللغة العربية، ولم تشر المصادر إلى أنها كانت تترجم، وكذلك وفاداتهم لم تذكر المصادر بوجود من يترجم بينهم وبين الرسول (ص) إذ كانوا يتحدثون باللغة العربية الفصحى

وأشار آل هتيلة الي أن : اتسمت الحياة الفكرية في منطقة نجران بتنوعها وكثرتها وأهميتها، نتج عنها موروث ثقافي ثري زاده في ذلك عملية الانفتاح على الآخر نتيجة للعوامل الجغرافية المتميزة التي جعلت من نجران إقليما مستقًّرا من الناحية الاقتصادية والفكرية، والاستقرار الاجتماعي يقود إلى حراك ثقافي.

وأكد آل هتيلة أن : هناك جهود كبيرة تبذلها الجهات الرسمية لتوثيق اثار نجران، وتم تسجيل منطقة "حمى" ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو، كما علق أ. جعفر الشايب رئيس منتدى الثلاثاء الثقافي قائلا : هذا اللقاء الثري يؤكد على أهمية توجه المنتدى لتخصيص مجموعة من ندواته لدراسة التاريخ الانثروبولوجي والإنساني لمناطق المملكة مما يتيح فرصا للمهتمين بمعرفة أعمق بالمكونات الاجتماعية في وطننا ويعزز انتماءها الوطني.