سيدات الثقافة.. يكتبن للوطن في ذكرى اليوم الوطني 91

سيدات الثقافة يكتبن للوطن
سيدات الثقافة يكتبن للوطن

وجهت نخبة من سيدات الثقافة في السعودية وسلطنة عمان تهنئة وطنية بكلمات تحمل الكثير من النبض ، والكثير من المعاني بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ ٩١ .

وأشدن عبر "سيدتي نت" بمسيرة الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة في شتى المجالات،  والتي برهنت من خلاله السعودية للعالم أجمع نجاحها وإصرارها على التقدم والتميز .


توحيد القلوب

دلال راضي
الشاعرة دلال كمال راضي 

حيث أشادت بداية الشاعرة دلال كمال راضي بمسيرة الدولة منذ بدايتها، والتي باتت مدعاة للفخر، وقالت: إن اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة هو اليوم العظيم الذي أُسِّسَ فيه الوطن ضمن حدوده الجيوسياسية، وهو يوم يعيد إلى الأذهان ما تحقَّق على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- من وحدة للأرض والإنسان، وحدة تجاوزت توحيد التراب إلى توحيد القلوب في وطن عظيم تلاشت فيه القَبَلِيَّة والجِهَوِيَّة والمَنَاطِقِية والمَذْهَبِية، لتنصهر كل مكوناته في بوتقة واحدة من الأخوة والمحبة وعظيم الانتماء لهذا الوطن الذي أُسِّسَ على المحبة والتلاحم، وبُني على التكاتف والاتحاد والتعاون، من عهد الملك المؤسس ومروراً بعهد أبنائه الأوفياء المخلصين لوطنهم وشعبهم، والذين عملوا وما زالوا على استقرار هذا الوطن وازدهاره وتقدُّمه؛ لأجل رخاء أبنائه وراحتهم، لذلك فاليوم الوطني يوم مشهود سُجِّلَ له الخلود في تاريخ هذا الوطن المجيد، وفي ذاكرة الشعب السعودي الذي يعشق هذا الوطن ويفتديه بالروح والدم.


وتضيف دلال راضي: إن اليوم الوطني ذكرى سنوية تُشعل في أرواحنا قناديل المحبة، لترى بصائرنا دروب المجد الخالدة، فنعانق التاريخ، ونرافق صناع المجد وهم يخوضون ملاحم الوطن، ويسطرون بعزمهم وعزيمتهم أنصع سطور التضحية والفداء والبذل والعطاء من أجل توحيد هذا الوطن أرضاً وإنساناً، ولكي يضم هذا التراب وطناً يليق بتاريخه وقداسته، وينعم فيه أبناؤه بحياة العزة والكرامة والأمن والتقدم والرُّقِي.
ومن هذا المنطلق، يتحتم علينا جميعاً أن نجعل اليوم الوطني يوماً مشهوداً في واقعنا، وألا يمرَّ علينا مرور الكرام ومثل باقي الأيام؛ فيجب علينا أن نحتفي به كلٌّ بطريقته وحسب قدراته وإمكاناته، بحيث نجعل له بهجته ومكانته، ونعزز في نفوس أبنائنا معنى الوطن وقداسة ارتباطنا به، وكونه الحاضن لماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.


واختتمت بقولها : إن الأوطان تُبنى بسواعد أبنائها، وتزدهر ببذلهم وتضحيتهم في سبيل عزتها ومَنَعَتِها، وبالشباب يتجدد شباب الأوطان، وهذا ما نلمسه واقعاً في وطننا الحبيب من خلال رؤية 2030 التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله تعالى- وولي عهده الكريم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لتكون هذه الرؤية هي نقطة الانطلاق نحو مستقبل يليق بهذا الوطن العظيم وأبنائه، فيجب على شبابنا وعلينا جميعا الالتحام بتوجهات قادتنا والالتزام بتوجيهاتهم قلباً ورُوحاً، قولاً وعملاً، حتى تتضافر الجهود وتتكاتف الأيدي للوصول بهذا الوطن إلى مَصَافِّ الدول المتقدمة في كل المجالات.


العيدُ عيدُكَ موطنَ الأمجادِ


عيدٌ تلألأ في صميمِ فؤادي


يا شامخَ الراياتِ عيدُكَ فرحةٌ


بالسعدِ جاءتْ بالسرورِ تنادي


عيدٌ وتشتعلُ السماءُ محبّةً


تمتدُّ خيراً في ربوعِ بلادي


أهنئ نفسي ووطني الحبيب قيادةً وشعباً بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، وكل عام والوطن بخير وازدهار وتقدُّم.


دُمت مجداً

أماني عطرجي
أماني عطرجي 

وبدورها شاركت أماني عطرجي، كاتبة ومحامية، في الاحتفاء بهذا اليوم العظيم والإنجازات المشهودة فكتبت: نحن على مِيعاد مُتجدد من المَجد والفخر، ففي الثالث والعشرين من سبتمبر الحالي نحتفلُ مرةً أخرى باليوم الوطني السعودي.


نستذكر جميعاً أننا للتُراث "حضارة".


وباللغةِ العربيةِ "جُودُ الثقافة".


سيراً للمستقبل "بخُطى واثقة".


إيماناً بثمرة "شبابنا وبناتنا معاً".


ففي ظل صراع العامة مع جائحة كورونا، فإننا شددنا الهمة في شتى جوانب مجتمعنا؛ لنرفع سقف طموحاتنا عالياً.


هدفنا غاية لا تتجزأ إلى صفة؛ أن نبني معاً وطناً تتحدث عنه الأجيال القادمة، فلم نجد للهزيمة أو الهلع عهداً بداخلنا.


وسعياً لتحقيق أهداف مملكتنا المستدامة، بحثنا عن أولويات الصحة بتحصين أكثر من ثُلث المجتمع حمايةً لهم ولمن حولهم.


ولم يكن ذلك سهلاً أو هيناً، فنحن نتعايش مع ملايين النسمات، وتضم المملكة ثلاث عشرة منطقة إدارية ومحافظة.


أما بالنسبة للتنمية الاقتصادية، فقد كان النصيب الأكبر لتوطين العديد من المهن، ودراسة تخصصاتها الفرعية؛ لتحديد ما يناسبها من مناصب ورواتب مُجزية.


وبالنسبة لفئة الترفيه الهادف؛ اهتماماً ببناء وتعزيز الصحة النفسية والجسدية معاً، فقد كان تفعيل جانب الرياضة النسائية حديثَ الساحة الاجتماعية الأبرز بمختلف أصعدته ومسمياته، عبر إقامة العديد من البطولات المحلية في مختلف الألعاب الرياضية.


فهل من الممكن أن يكون المجتمع مناسباً كلياً دون تفعيل المهارات الفردية المختلفة، أو النظر إلى رؤيتنا المستقبلية؟يستحيل حدوث ذلك؛ فنحن هنا نتحدث عن مدى فاعلية الفرد داخل جماعته، وإيمان مَنْ حوله بإمكانياته المحدودة، وطاقته أينما كان موجوداً.


ما هو الوطن؟ ليس سؤالا تجيب عليه وتمضي.. إنه حياتك وقضيتك معاً. (محمد درويش)لذلك أريد أن أوجه رسالتي لكل فرد في وطني،مهما كان دوره في مجتمعنا أو تفاوت سن شعوبنا.


لا يُكرم المرء نفسه إلا ببناء ذاته، واعتقاده، ومستقبله، مجتمعين معاً.


فالعمل والبناء هدفٌ سامٍ تتشاركه جميع الأوطان والثقافات دون استثناء.


امضِ نحو النجاح دون توقُّف،ودافع عن قضيتك الخاصة، إن كانت لا تحتوي أدلة كافية.


وصلنا الآن إلى نقطة البداية.. "الوطن مجدنا.. فدُمْت مجداً شامخاً".


نحبكِ ولا نملك إلا أن نحبكِ

شريفه
الكاتبة شريفة التوبي 

ولم يكن الاحتفاءُ باليوم الوطني السعودي قاصرا على أبناءه فقط؛ إذ يحتفل العالم بأكمله في هذا اليوم، فكانت للكاتبة العمانية شريفة التوبي كلمات ومشاعر جياشة أهدتها للسعودية التي وكما تقول : ملكت قلوب الجميع في يومها الوطني.. نحبكِ ولا نملك إلا أن نحبكِ.


ومضت لتقول : أيُّها البلدُ المباركُ الأمينُ الذي تهفو إليه الأنفسُ والأرواحُ، الطريقُ الذي تأخذنا إليه الخطوةُ كلما ضاقت بنا الدنيا، وبحثنا عن سكينةِ الروحِ، وهدوءِ النفسِ القلقة. القِبلةُ التي يُيمِّمُ المسلمون وجهتهم نحوها، المملكةُ في بهائها، وسحرها الروحي الخالصِ، يا بلادَ الحرمينِ، ومهبطَ الوحي، يا أحبَّ بلادِ اللهِ في قلبِ رسولهِ ونبيهِ محمد، يا بركةَ المكانِ حيث وُلِدَ النبي الأعظمُ، وحيث مات.


هي البقعةُ الطاهرةُ حيث يجتمعُ المسلمونَ فيها على كلمةٍ واحدةٍ، ونداءٍ واحدٍ، وقلبٍ واحدٍ. هي الحلمُ إذا حلمنا برحلةٍ تغتسلُ فيها أرواحنا من دنسِ الذنوبِ والخطايا. الأمنيةُ التي نرجو من اللهِ استجابتها، ليكتملَ بها ديننا ودنيانا. هي البياضُ إذا اجتمعَ مع اخضرارِ الرايةِ.. كيف إذن لا نحبُّ هذا البلدَ، وألفُ سببٍ وسببٍ، يجعلنا نحبُّه، ولا يختلفُ اثنانِ على محبَّته.


"السعوديةُ"، كلما لاحَ في ذاكرتي هذا الاسمُ، تحضرُ معه قوافلُ الحجيجِ العائدين من مكَّة المكرَّمة، والمدينةِ المنوَّرة محمَّلين بالهدايا والخيرِ والبركاتِ، فنحظى بعقدِ خرزٍ ملوَّنٍ، و"عكّاسة" صغيرةٍ، نرى فيها معالمَ هذا البلدِ المباركِ، ومناسكَ الحجِّ والعمرةِ، وخواتمَ كثيرة ملوَّنة، نزيِّن بها أصابعَنا الصغيرة، وقنينةٍ من ماءِ زمزم، نتداوى به من أمراضٍ شتى، لهذا البلدِ حبٌّ عجيبٌ في القلبِ، فما زالت ذاكرتي خصبةً بالذكرياتِ التي تملأُ روحي بالسكينةِ والطمأنينةِ كلما استعدتُها.


وتمضي التوبي في حديث الذكريات والشجن : كبِرتُ وكَبُرت محبتي لهذا البلدِ لأسبابٍ ليست دينيةً فقط، بل ولأنه أيضاً بلدُ الأدبِ والفنِّ والحضارةِ والتاريخِ، فأجملُ الرواياتِ، قرأتها لكتَّابٍ سعوديين، وأجملُ الفنونِ الفنُّ السعودي بأصواتٍ تصدحُ بأعذبِ الألحانِ، ومن هناك أتى أعذبُ الشِّعرِ، وأجملُ أبياتِ القصيدِ، ليصبحَ هذا البلدُ القصيدةَ إذا كُتِبَت، والروايةَ إذا رُويت، والفنُّ إذا تسامى وحضرَ في أرقى ساحاتِ العرضِ.


وأضافت : ها نحن اليومَ نقفُ مشدوهينَ أمامَ ما يحدثُ من إنجازاتٍ متسارعةٍ على كلِّ المستوياتِ، الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والثقافيةِ، لتقفَ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ في مصافِ الدولِ المتقدمةِ في كلِّ شيءٍ، وتصبحَ قِبلةَ السائحِ، ومحطَّ رحالِ الزائرِ الباحثِ عن جمالِ الطبيعةِ وأمانِ الحياةِ، فطوبى لهذا البلدِ بما حباهُ اللهُ من تميُّزٍ وخصوصيةٍ في كل شيءٍ، وطوبى لنا بحُسنِ جِوارنا، ولكلِّ سبلِ التعاونِ بيننا من أجل حياةٍ أجملَ وأكثر استقراراً.


وتهنئة من القلبِ إلى المملكةِ العربيةِ السعوديةِ الحبيبةِ في يومها الوطني، وكلَّ عامٍ وهذا البلدُ الطيِّبُ حكومةً وشعباً بألفِ خيرٍ وسلام.