أمسية أوبرالية ثقافية فنية بروائع الراحل عبد الله الفيصل

مي فاروق
الفنانة مي فاروق
محمد متولي
الفنان محمد متولي
من الجلسة الحوارية
من الجلسة الحوارية
مي فاروق
محمد متولي
من الجلسة الحوارية
3 صور

من أشعار وقصائد الأمير الشاعر عبد الله الفيصل وضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، أقيمت أمسية ثقافية وفنية مفعمة بالأدب والمعرفة على مسرح جامعة الأميرة نورة، وحظيت الأمسية بجلسة حوارية استمرت ساعة أدارها الإعلامي ياسر العمرو وألقاها الأمير الشاعر سعود الفيصل، وأحمد عيد الذي يعد أحد المقربين من الأمير الراحل، والدكتورة حورية العتيبي الأستاذ المساعد في الدراسات الأدبية والنقدية.

تضمنت الأمسية الثقافية استذكاراً لأبرز أحاديث الأمير الشاعر عبد الله الفيصل، وتخللتها مجموعة من ذكريات ومواقف خالدة، وقربه من الشعر ومن الآخرين، وتطرق الأستاذ أحمد عيد للحديث عن علاقته بالشاعر منذ الطفولة، وكيف خلد ذكرياته معه باتخاذ نهج العلم والتميز بالثقافة، كما نوه إلى دعم الراحل الكبير الأمور الثقافية والرياضية والأدبية.

وتحدثت د. حورية العتيبي عن أشعار الأمير عبد الله الفيصل موضحة أن إلهام قصائده وثقافته دفعها لاستكمال الدراسات العليا، باعتباره أحد ركائز الثقافة السعودية، إضافة إلى الاتجاه الوجداني، فقد تميزت أعماله بالاتزان والرقي والحكمة، وتطرقت إلى أن شعره كان يتسم بالاتجاه الوجداني بشكل أكبر، وقد تكون رمزيته من خلال تغليفه الحزن بحديثه عن الحب وتأثره بالكثير من شعراء مصر ولبنان، مستشهدة بقصيدة "ثورة الشك" التي نظمها الراحل، وأضافت أن الراحل كان قد رثى والده بعد عام كامل من رحيله.

واختتم الأمير الشاعر سعود الفيصل اللقاء الثقافي متحدثاً عن أبرز الذكريات التي يحملها للراحل،وعن الحب الكبير الذي يروق له بالاستماع إلى كوكب الشرق أم كلثوم، مؤكدا أنه مصدر إلهام ورجل فارق بكل تفاصيله، وهذا ما دفع الشاعر سعود الفيصل للاتجاه نحو نظم الشعر، موضحاً أن المسئولية التي يحملها كبيرة، مشيراً إلى أن النبوغ في الشعر لم يكن وليد لحظة؛ إنما هي مسيرة طويلة اختصرها في أكثر من نقطة، من بينها أن يكون هناك فكر ولون يشبه الشخص ذاته في كتابة كل جميل، مؤكداً في نهاية حديثه أنه جامعة متكاملة في الشعر والأدب والحكمة.

وتخلل الأمسية الثقافية فيديو يتحدث عن مسيرة الراحل، إضافة إلى إسهاماته الثقافية والريادية، وامتزج بالموسيقى العريقة بقيادة أوركسترا المايسترو مصطفى حلمي مصحوبة بـ 24 عازفاً، الفريق الذي قوبل بعاصفة من الترحيب فور صعوده خشبة المسرح.

مي فاروق ومحمد متولي.. عودة للزمن الجميل


صعد الفنان محمد متولي بصوت رخيم مطرباً بأغنية "سمراء يا حلم الطفولة" من أشعار عبد الله الفيصل التي أبدعت أغنية رومانسية قصصية تغنى بها العندليب عبد الحليم حافظ، وفي منتصف الأداء الغنائي لم يسع الحضور إلا أن يقفوا جميعاً ويصفقوا بحرارة احتفاءً بإبداعه في التجلي بالأغنية.

وكان لمي فاروق موقف آخر وحضور مختلف، لتعيد ما مضى من أول حضور لها بالمملكة عندما تغنت على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بحفل ضخم لدار الأوبرا المصرية لتعبر عن سعادتها لحضورها مجدداً بالعاصمة الرياض، وكان حضور مي بالمسرح أشبه بالانتظار الذي يسبق العاصفة؛ حيث ترقبها الحاضرون مستمعين لروائع ما تغنت به من قصائد الفيصل الثرية صادحة بـ "ثورة الشك"، "من أجل عينيك" التي خلدت في تاريخ الأغنية العربية عندما أدتها أم كلثوم في سنين خلت، وتبلور مسرح جامعة الأمير نورة بشكل أوبرالي محتضناً واحدة من أمسيات معرض الكتاب، ليسطر التاريخ أول أمسية ثقافية وفنية بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية في تاريخ معرض الكتاب السعودي.

وقال محمد متولي لـ "سيدتي":أرى أن العمل الذي تغنيت به عمل صعب ويحتاج مجهوداً ولياقة موسيقية عالية، وكتبه الراحل بشكل دقيق ولحنه خالد، وأشار إلى أنه جرت العادة في مصر أن تقام أمسيات موسيقية وغناء بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وهو شرف كبير نحظى به لا سيما بإقامته للمرة الأولى في الرياض.

في حين تحدثت مي فاروق لـ "سيدتي" قائلة إن السعادة التي تشعر بها لا توصف؛ كونها تجدد حضورها للغناء في الرياض، وهذا أمر فارق بالنسبة لها، ونوهت إلى أن الاستقبال الكبير الذي حظيت به بكم المشاعر والتفاعل أمر منحها القوة والإصرار في الأداء على المسرح، معتبرة الجمهور السعودي جمهوراً مستمتعاً من الدرجة الأولى، وأشارت إلى أنها منذ فترة طويلة وهي تنتظر الوقوف أمام الجمهور السعودي، فكيف أن يكون ذلك في أمسية تحتضن الثقافة والفن.. أمسية الأمير الراحل عبد الله الفيصل.

يشار إلى أن الأمسيات الفنية والثقافية التي تقام على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب،من تنظيم "بنش مارك" بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر تحت مظلة وزارة الثقافة.