كان غارم من بين ثمانية مرشحين نهائيين تم اختيارهم من بين أكثر من 400 متقدم. كجزء من الجائزة، سيحصل غارم على 25000 جنيه إسترليني (34000 دولار). على أن يتم عرض نسخة من عمله ممثلة في صور فوتوغرافية واسعة النطاق ومقاطع فيديو عبر المواقع الفنية العالمية المختلفة، كما يتم عرض عمله الفائز حالياً في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن.
تابعي المزيد: متحف «فيكتوريا وألبرت» في لندن يعرض 160 عاماً من الصور الفوتوغرافية
• انتقادات وهجوم للعمل الفائز "للجنة أبواب عدة"
حسب موقع thenationalnews.com ، أكد غارم أن عمله هدف لعكس مشاعر جيل الشباب في المملكة السعودية، والذي يمثل ثلثي السكان، وعلى الرغم من أنهم الفئة الأكثر عدداً إلا أنهم يسترشدون بالجيل الأكبر سناً، حتى في عبادتهم ومعتقداتهم، والتي لا تتطابق مع مستوى معرفتهم وحياتهم التي تختلف أيما اختلاف عن حياة الجيل الأكبر.
خطرت لغارم فكرة العمل التركيبي المركب من هذا المنطلق، فالهيكل على الرغم من الأسوار التي تحيطه إلا أنه كان بمثابة مكان يلتقي فيه الناس من جميع الخلفيات.
حسب موقع thenationalnews.com ، تم عرض "للجنة أبواب كثيرة" في البداية في منطقة صحراوية خارج الرياض في عام 2015. ثم التقط غارم صوراً ومقاطع فيديو للهيكل قبل تفكيكه، وهو ما أثار جدلاً، ثم تم عرض العمل في بينالي فانكوفر من 2018، وكان مفتوحاً أمام العديد من التفسيرات، حيث سعى العمل لتوفير مكان شفاف ومفتوح للناس ليشهدوا الصلاة الإسلامية والعقيدة الإسلامية.
يقول غارم" هذا النوع من الفضاء يخلق حواراً بين الناس. عندما تنظر من بعيد، لن تشعر بنفس الشيء الذي تشعر به عندما تكون في الداخل"، لافتاً إلى أن العمل أثار انتقادات كثيرة عندما ظهرت صوره لأول مرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث هاجمه الكثيرون بأنه يبدو وكأنه سجن وإنه إذلال للدين، إلا أن غارم أكد أنه كان يتحدث عن التدين وليس الدين.
• عمل فني يزيل الخوف المتمركز في الإسلاموفوبيا
ويصف موقع azocean.com، عمل عجلان الفني التركيبي بأنه يتخذ شكل المسجد التقليدي، ولكنه مصنوع من الأسلاك الحديدية المستخدمة لإقامة الأسوار لمنع اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من الدخول. وفي هذه المادة المستخدمة ما يثير الهلع والقلق؛ لكن هيكل العمل الشبكي يكشف عما في داخله مما يضفي الشفافية والانفتاح على هيكل المسجد. وتفرض هذه الشفافية نوعاً من أنواع التحدي للقوى التي تستخدم الدين للسيطرة وتزيل كل عوامل الغموض التي تحيط بالصلاة الإسلامية لغير المسلمين، مما يؤدي بدوره إلى إزالة الخوف الذي يتمركز في جوهر الإسلاموفوبيا. يرحب هيكل المسجد بالجميع، ويصاحب العمل التركيبي برنامج عام من التفعيلات التي تدعو الجميع للتجمع واللقاء.
يقول الفنان السعودي الشاب: "في فانكوفر ، كان الناس يقضون ثماني ساعات في الداخل؛ لأنه تم وضعه في الحديقة. كان الجميع يتحدثون مع بعضهم البعض. حتى أن أحدهم أفطر معنا داخل المكان. لقد كانت عملية جيدة حقاً".
تابعي المزيد: أنواع الفن الإسلامي
• فنان سعودي يعبر عن ثقافة المجتمع السعودي
ولد عجلان غارم في خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية عام 1985، ويعيش في الرياض ويعمل مدرساً للرياضيات. أسس هو وشقيقه عبد الناصر، وهو فنان أيضاً، منظمة الفنون غير الهادفة للربح Gharem Studio بالعام 2013 لجمع الفنانين الشباب في المملكة معاً.
يستكشف الفنان من خلال أعماله الفنية كيفية فهم المجتمعات السعودية لثقافتها والتعبير عنها في ظل العولمة وتغيّرات ديناميات السيطرة والقوة.
• جائزة جميل
جائزة جميل هي جائزة رائدة عالمياً للفن والتصميم المعاصر المستلهم من التقاليد الإسلامية، وقد احتفت هذه النسخة من الجائزة بالتصميم المعاصر، وفي بيان لجنة التحكيم أكد تريسترام هنت مدير متحف فيكتوريا والبرت ورئيس لجنة التحكيم، على تأثر اللجنة بأعمال المتأهلين الذين تم اختيار مشاريعهم المبتكرة والخيالية ذات الروابط القوية بين التقاليد الإسلامية والتصميم المعاصر، وقد نجح العمل الفائز في طرح خطاب عالمي عن تجربة المهاجر والظروف الإنسانية المشتركة، وربطها بواقع سياق محلي خاص؛ حيث يتميز عمل الفنان عجلان بالابتكار في استخدام المواد والمساحة والقياس، ونجح في إزالة الغموض الذي يحيط بالمسجد لغير المسلمين، وإبداع تركيب فني كمساحة للتواصل الثقافي والمجتمعي.
تابعي المزيد: قطع فريدة من الفنون الإسلامية في «كريستيز» بدبي
