في اليوم العالمي للتسامح..السعودية تحرص على نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف

التسامح في يومه العالمي
التسامح في يومه العالمي
صورة رنا زمعي
رنا زمعي
التسامح في يومه العالمي
صورة رنا زمعي
2 صور

في السادس عشر من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للتسامح، وذلك حينما دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء للاحتفال به، ولطالما كانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي تُعنى بهذا اليوم، وتجعله إحدى ركائز نهضتها منذ أن أقامها المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، والذي كان يرى أن التسامح بين الناس أساساً للتعايش، وأساساً لبناء الحضارات:

رنا زمعي


وعن هذا تقول رنا زمعي المدير التنفيذي للتواصل المؤسسي بمجموعة نسما ومستشار الاتصال المؤسسي والناشط في التنمية البشرية، "التسامح لا يعني فقط المغفرة بحق من أساء إلينا متعمداً أو بغير قصد، وإنما التجاوز للمواقف والاساءات شريطة التعلم منها والحرص على عدم تعريض النفس للأذى مرة أخرى. وللمملكة مسيرة طويلة في نشر التسامح باعتباره منهج حياة ومبدأ من المبادئ الجامعة بين الافراد، فالقيم الإسلامية السمحة تدعو لتعزيز الأمن والاستقرار والتسامح بين كافة المجتمعات الإنسانية بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم السياسية والثقافية ليكونوا نسيجاً واحداً ضد كل ما يهدد تلاحمهم وتماسكهم، وقد كان لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مبادرات ومنتديات بهذا الخصوص".

خير نموذج للتسامح

وتضيف: "اختلفت في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز الازمات الاقتصادية والسياسية، فهو يضع السلم والمسامحة خياراً رغم تمتع المملكة بالقوة والقدرة والمهابة والمكانة الدولية التي تعطيها الخيارات الأخرى، وكلنا فخر بذلك فالمملكة معروفة بأخلاقها الإسلامية ودورها السياسي الحكيم والذي يراعي مصلحة وسلم وأمان المنطقة العربية الإسلامية ككل".

التسامح ركيزة مهمة في المجتمع

وختمت حديثها بالتأكيد على أن الإسلام هو دين الصفاء والسلام، وجميع التوصيات الواردة في الدين توصي بالمحبة والتلاحم و تجنب نشر الفتن وأسباب التفرقة بين افراد المجتمع، تقول: "يجب أن نزرع القيم الإسلامية ومبدأ تقبل الآخر وخاصة ثقافة التنوع والشمول، فهذا التنوع الثقافي قوة يجب الاستفادة منها بأن نكون قابلين للتعامل بسماحة وحسن خلق، وعليه فلابد من نشر الوعي في الأجيال المختلفة بداية من سن المدرسة ولاحقاً في الجامعات وبين موظفي القطاعين الحكومي والخاص، الأمر الذي سوف يؤثر إيجاباً على المجتمعات الوظيفية كذلك ونجاح المنظمات".