اضطرابات نفسية يعاني منها المراهقون

اضطرابات نفسية يعاني منها المراهقون
اضطرابات نفسية يعاني منها المراهقون
صورة لأم تعاتب ابنها المراهق
لاتعاتبي المراهق على أخطاء بسيطة
صورة لمراهقة حزينة
العزلة والانطواء من مشاكل المراهقة
صورة لأم وابنتها
التعامل مع المراهقين
صورة لأم وابنتها
الحوار والمناقشة خلال سنوات المراهقة
صورة لمراهقة خجولة
الخجل والبحث عن الهوية من مشاكل المراهقة
اضطرابات نفسية يعاني منها المراهقون
صورة لأم تعاتب ابنها المراهق
صورة لمراهقة حزينة
صورة لأم وابنتها
صورة لأم وابنتها
صورة لمراهقة خجولة
6 صور

فترة المراهقة حديث قديم ولكنه يتجدد مع ظهور نجم المراهق في كل منزل؛ بتمرده واعتراضاته وارتباك سلوكياته،والتي تبدو للأهل مشاكل عليه مجابهتها والتصدي لها، رغم أنها مرحلة في غاية الدقة والحساسية يواجهها المراهق - ذاته- محملة بالكثير من التحديات النفسية و الصحية والجسدية. ومابين اضطرابات المراهق وموقف الأهل نتعرف في هذا التقرير على حقيقة معنى المراهقة ونوعيه مشاكل المراهق وعشرات الطرق للعلاج. اللقاء والدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة طب النفس واستشارية العلاقات الأسرية.

المراهقة تمتد لعشر سنوات 11-21 سنة

  • المراهقة ثاني مرحلة من مراحل نمو الإنسان، وتعد مرحلة انتقالية تبدأ من عمر عشر سنوات وتنتهي عند الوصول إلى سن الرشد، وتنقسم إلى المراهقة المبكرة، المتوسطة، والمتأخرة.
  • وتتميز هذه الفترة بالتغيرات البيولوجية والفسيولوجية والاجتماعية التي تحدث خلالها، من أهمها تغير الطول والوزن، ومعها يبدأ المراهق رحلة البحث عن شخصيته واكتشافها، والتفكير في هويته ورغبته في الاستقلال.
  • المراهقة فترة حساسة جدًا، تلعب دوراً مهماً في بناء مستقبل المراهق وشخصيته، نظراً للاختبارات التي يواجهها، ما يوقعه في حيرة، ويشعره بالرغبة في تطوير نفسه، وتعلم مهارات وخبرات جديدة.

المشاكل التي يواجهها المراهق

المراهق يتعرض للكثير من الاضطرابات النفسية
  • أشارت العديد من الأبحاث بأن المشاكل التي يواجهها المراهقون متنوعة؛ منها الاضطرابات النفسية بنسبة 40 %، في حين تعاني 15 % منهم خطر الوزن الزائد، كما تتعرض نسبة 30 % منهم إلى التعنيف الكلامي.
  • وكلّها مشاكل لا يمكن الاستهانة بها، تضاف إليها مشكلة إدمان الانترنت وألعاب الفيديو، و تداعياتها النفسية والصحية والاجتماعية على المراهق، إضافة إلى الحوادث التي يمكن التعرض لها؛ وتحتل المرتبة الأولى بين أسباب وفيات المراهقين.
  • ومن أهمها المشكلات النفسية، وأكثرها شيوعًا الصراع الداخلي الذي يحدث نتيجة وجود اختلاف بين تفكير المراهق والواقع الذي يعيشه.
  • بالإضافة إلى إصابته بالاكتئاب، أو الشعور المستمر بالقلق وضعف الثقة بالنفس، ما ينعكس ذلك على تفكير المراهق وتصرفاته مع نفسه والأشخاص حوله.

تعرّفي إلى المزيد: صفات الطفل الغير واثق من نفسه

العزلة والانطواء والخجل

العزلة والرهاب الاجتماعي من مشاكل المراهق
  • المشكلات الصحية.. وتتضمن الوزن الزائد أو النحافة الزائدة، وتغير شكل الجسد أثناء النمو فيشعر أن شكل جسده غير لائق، وأنه في موضع انتقاد من قبل الآخرين.
  • المشكلات السلوكية من أكثر المشاكل التي يعاني منها المراهق والتي تسببها رغبته في فرض رأيه، والدفاع عن أفكاره وأفعاله، وميله إلى التحرر والاستقلال.
  • ومن المشكلات الاجتماعية العزلة والرهاب الاجتماعي والانطواء والخجل، بسبب وجود نقص في التكيف الاجتماعي أو النفسي أو الجسدي للمراهق.

موقف الأهل أمام المشاكل التي يواجهها المراهق

وعي الأهل أمر ضروري للتعامل مع المراهق
  • من الضروري أن يعرف الأهل أن المراهق في بحث مستمر عن هويته، ويجد نفسه في حاجة إلى القيام بالعديد من الاختيارات المهمة التي يمكن أن تؤثر في حياته وفي صحته مستقبلاً.
  • وهذا ما لا يدركه الكثير من الأهل فتبقى مشاكل هؤلاء المراهقين بلا علاج، مما يؤثر سلباً فيهم وفي مستقبلهم وفي المجتمع ككل.
  • وعي الأهل أمر أساسي لا بد من التشديد على أهميته؛ ليحسنوا التعامل مع المراهقين ويشجعوهم على الاهتمام بصحتهم.
  • مشكلة المراهق في أنه يكون ضائعاً؛ فهو لم يعد طفلاً وليس راشداً بعد، والمرحلة طويلة تمتد من سن 11 سنة إلى 21 سنة، وبالتالي تأخذ 10 سنوات من حياته.

نصائح عملية لمساعدة المراهق

لابد من التركيز على الاجتماعات العائلية
  • تبدو ممارسة الرياضة نصيحة أساسية لا بد من التركيز عليها، فهي كفيلة بتجنيب المراهق الكثير من المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها.
  • من المهم أن يقوم المراهق بالعديد من الأنشطة التي تحافظ على صحته، وتخفف من استهلاكه للانترنت وتساعده على النوم بشكل أفضل.
  • التركيز على الاجتماعات العائلية والأوقات التي يمضيها أفراد العائلة معاً، فهي مهمة جداً للعائلة ككل وللمراهق بشكل خاص.
  • ضرورة اطّلاع الأهل على التكنولوجيا بوسائلها الحديثة وتقنياتها للتمكن من متابعة المراهق بشكل أفضل ومناقشته حولها.
  • من الضروري ألا يكون للولد حساب خاص به قبل سن 13 سنة، وهذا على الصعيد العالمي، ومن المهم حضور الأهل إلى جانب المراهق ليفسروا له ما يتعامل معه وما يشاهده.
  • وهناك أهمية للنظام الغذائي الصحيح للمراهق، والذي يمشي جنباً إلى جنب اللياقة البدنية وممارسة الرياضة في نمط حياة صحي يبعد شبح الاكتئاب ويزيد من ثقة المراهق بنفسه.
  • الأهل قدوة لأولادهم، ومن المهم أن يكونوا مثالاً جيداً؛ لأن الأولاد يتبعونهم ويحذون حذوهم في كل خطوة يقومون بها.
  • أهمية التواصل الدائم مع المراهق ومصارحته؛ لتبقى الثقة قائمة في كل الأوقات ولتجنب الوقوع في الأخطاء.

ممارسة إيجابية لعقاب المراهق

لا تعاقبي ابنك المراهق لأسباب تافهة
  • العقاب أسلوب تأديبي قديم، يمكنك استخدامه كملاذ أخير، ولكن لا تقم بعقاب المراهق لأسباب تافهة، ولكن إذا استمر رغم التذكير المتكرر، فهو يستحق.
  • وإذا كان المراهق يأخذ الحب والرعاية كأمر مسلم به ، فقد حان الوقت لتعليمه قيمة الكماليات التي يستمتع بها.
  • قبل أن تسحب امتيازاته، تأكد من إخباره عن سبب قيامك بذلك، وإلا فإنه قد يؤدي إلى افتراضات خاطئة واحتجاجات قوية من ابنك المراهق.
  • دع ابنك المراهق يتعامل مع حياته من حين لآخر، لكن إذا خالف قواعدك فقد حان الوقت لتكون حازمًا معه، دعه يعرف انه منزلك، وان الأمور تسير وفقًا لقواعدك.
  • التجربة هي أفضل معلم، لهذا من الأفضل أن تدع ابنك المراهق يواجه عواقب أفعاله، وتأكد من أن طفلك يتعلم درسًا قيمًا في الحياة من هذه التجربة.
  • يميل المراهق إلى التمرد والاحتجاج عند إصدار الأوامر؛ فلا تسأله بصيغة الأمر والتسلط، إنما اخبره بروية انك قلق عليه؛ ما يساعد في تأديبه بشكل إيجابي.
  • لا مانع أن تمنحه فرصة لتصحيح أخطائه، إذا تسبب - مثلاً- في إيذاء شخص ما أو إتلاف شيء ما ، فضع خطة للسماح له بالتعويض.
  • هذا سيجعل المراهق يفكر في أفعاله وآثارها، وقد يفكر مرتين قبل ارتكاب مثل هذا الخطأ..فالعقاب واضح أمامه.


تعرّفي إلى المزيد: طرق كثيرة لتأديب المراهق: من دون انفعال أو سخرية