الشيخ محمد بن زايد يشارك في "منتدى الاقتصادات الرئيسية" الخاص بالطاقة وتغير المناخ

الشيخ محمد بن زايد. الصورة من "وام"
الشيخ محمد بن زايد. الصورة من "وام"

خلال مشاركته في "منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ" أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي سعيًا إلى ترسيخ قيم السلم والسلام والاستقرار والتعاون كونها ممكنات أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الحاضر والمستقبل وذلك في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة والغذاء ونقص الموارد الأساسية.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" فإنّ هذا المنتدى دعا إليه "جو بايدن" رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وقد شهد مشاركة قادة ورؤساء حكومات في 17 دولة من الاقتصادات الكبرى التي تشكّل 80 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي ومن عدد سكان العالم، وتأتي دعوة دولة الإمارات للمشاركة في المنتدى كونها الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ COP28 في 2023.

التغير المناخي من أهم القضايا


وكان الشيخ محمد بن زايد قد قال في كلمة ألقاها خلال المنتدى: إنّ التغير المناخي يعد من القضايا بالغة الأهمية، ولابد من التصدي لها من خلال التعاون والعمل المشترك، لتجنب تداعياتها السلبية وتكلفتها الكبيرة على الإنسان والمجتمعات والبيئة والاقتصاد العالمي.

وأكد الشيخ محمد قائلًا:" العالم يمر اليوم بمرحلةٍ حاسمةٍ في مجال العمل المناخي تفرض علينا تسريع الجهود والعمل المشترك، وإنّ تداعيات التغير المناخي تنعكس على جميع الدول والمجتمعات وهذه التداعيات في تزايد مستمر، وسيكون لها تكلفة كبيرة على الاقتصاد العالمي وحياة الإنسان والتنوع البيئي".

الإمارات والعمل المناخي


وأضاف خلال المؤتمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إنّ دولة الإمارات تنظر إلى العمل المناخي كونه فرصة لدفع مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية نحو آفاق جديدة، بالتركيز على حلول عملية يمكن لجميع الدول الاستفادة منها، وأكد بأنّ الإمارات ماضية في التزامها شريكًا فاعلاً للمجتمع الدولي في جهود العمل المناخي وحريصة على أن يكون مؤتمر الأطراف COP28 قادرًا على التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة من خلال نهج واقعي وعملي وشامل ومتكامل يضمن مشاركة جميع الدول والأطراف ومناقشة احتياجاتها ومتطلباتها.

الإمارات تستثمر في مشاريع الطاقة النظيفة


يذكر أنّ دولة الامارات وفي إطار مضاعفة جهودها لمواجهة التغير المناخي كانت قد استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة في أكثر من 40 دولة حول العالم وتخطط لاستثمار أكثر من 50 مليار دولار خلال العقد المقبل.

وبين الشيخ محمد بأنّ دولة الإمارات مُلتزمة بتحقيق مسار تنموي منخفض الانبعاثات وستعمل على تحديث وتقديم إسهاماتها المحددة وطنيًّا حسب الجدول الزمني المتفق عليه.

العمل المناخي من أولويات الأجندة الدولية


تجدر الإشارة إلى أنّ "الرئيس جو بايدن" حث خلال المنتدى قادة الدول على ضرورة وضع العمل المناخي على رأس أولويات الأجندة الدولية في ظل عدم استقرار الأوضاع الجيوسياسية وتداعياتها على أمن الطاقة والغذاء، وأكد على ضرورة التعاون للتخفيف من حدة هذه التداعيات عبر دعم المبادرات الرامية إلى تسريع بناء القدرات في مجال الطاقة النظيفة وتعزيز النظام الغذائي والحد من تأثره بالتغيرات المناخية وتوقف سلاسل الإمداد.

وأشار إلى أنّ تلك المبادرات تشمل: مبادرة مسار الطاقة الجديد ضمن التعهد العالمي بشأن الميثان، والهدف الجماعي لنشر المركبات عديمة الانبعاثات بحلول 2030، و"تحدي عرض تقنيات الطاقة النظيفة"، و"تحدي الشحن الأخضر"، و"التحدي العالمي في مجال الأسمدة".

الإمارات.. سجل حافل في العمل المناخي


يشار إلى أنّ دولة الإمارات تتمتع بسجل حافل من الإنجازات في مجال العمل المناخي الفاعل والدبلوماسية المناخية والتعاون متعدد الأطراف كونها أول دولة في المنطقة توقع وتصادق على اتفاق باريس وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات على مستوى جميع القطاعات الاقتصادية وأول دولة تعلن مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وهو ما أسهم في اختيارها لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في 2023.

كما تبوأت الدولة مراكز الريادة الإقليمية في مجال الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة محليًّا وعالميًّا، وأصبحت أول دولة في المنطقة تدير محطة للطاقة النووية لإنتاج الطاقة السلمية الخالية من الانبعاثات الكربونية، وتشغل حاليًّا ثلاثًا من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم.




يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي"