جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تصدر دليلا جديدا للبحث العلمي وفق المعايير العالمية

جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

قامت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بإصدار دليل علمي معياري متكامل لتوثيق البحوث في العلوم الإنسانية باللغة العربية، ويعد هذا الدليل أول دليل من نوعه في الدولة يختص في العلوم الإنسانية. وقد عملت الجامعة لفترة طويلة على إنجاز هذا المشروع الذي يعد إضافة حقيقية لمسيرة التوثيق العلمي الشامل، ونقلة نوعية في جهود الجامعة الأكاديمية.

الهدف من الدليل


وبحسب مكتب أبوظبي الإعلامي يهدف هذا الدليل إلى الارتقاء بمستوى التوثيق العلمي الرصين في العالم العربي، ودفع مسيرة البحث العلمي في مجالات العلوم الإنسانية باللغة العربية، وتوحيد توثيق البحوث العلمية.

من جهته قال "الدكتور خالد اليبهوني الظاهري" مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية:" رأينا وضع هذا الدليل ليكون دليلًا معياريًّا ومرجعًا في التوثيق لسد الفجوة العلمية في هذا الجانب الحيوي والمهم، ويعتمد عليه الباحثون في الدراسات الإنسانية، نظرًا لما يعتري الأدلة المعمول بها في هذا الصدد في كثير من الجامعات العربية من غياب المنهج، وكثرة الأخطاء ووضوح التناقض وعدم الاطراد".

وأشار "الظاهري" إلى أنّ الدليل يستخدم منهج التوثيق في الحواشي السفلية وقائمة المراجع، وهو المنهج المفضل لدى أكثر العاملين في حقول الدراسات الإنسانية، لقدرته على استيعاب ألوان شتى من المصادر والمراجع على اختلاف صورها وأشكالها، وهو أيضًا المنهج الذي لا يزال معمولًا به في الدراسات الإنسانية العربية لعقود من الزمان، ومعتمدًا لدى عدد من أهم الجامعات العالمية كجامعتي أكسفورد وشيكاغو.

وأضاف:" يقتصر التوثيق داخل المتن في هذا المنهج على الآيات القرآنية، ما تواتر منها، أما ما عدا ذلك فيوثق في الحواشي السفلية. ويعتمد هذا الدليل الاسم والعنوان نظرًا لشيوع هذه الطريقة عبر العالم، ولسهولة حصر أعمال المؤلف الواحد في قائمة المراجع إذا تعددت من دون تكرار اسمه عند ذكر كل عمل من أعماله".

وكما قال "الدكتور الظاهري":" يشترط دليل التوثيق أن تتضمن البحوث المقدمة أربعة أقسام رئيسية تشمل العنوان والملخص والمتن وقائمة المراجع. وتعمل الجامعة على توفير الدليل في نسخة رقمية تتيح خاصية التوثيق الذكي عبر إدراج الدليل ضمن خيارات ملفات ميكروسوفت وورد".

مميزات الدليل


تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الدليل يمتاز بالضبط والدقة والشمولية، وسلامة اللغة، وقرب العبارة وحسن الصياغة ووضوح الدلالة، ويتحرى الدقة المتناهية في ضبط الكلام واستعمال علامات الترقيم، كما يمتاز بتقسيماته المنطقية غير المسبوقة، كفصله في طرق التوثيق بين القراءات المتواترة والشاذة، بل فصله بين رواية حفص بن سليمان وغيرها من الروايات المتواترة.

كما يمتاز الدليل كذلك بالتفصيل في أضرب الحديث النبوي الشريف وطريقة الاستشهاد بكل منها، واعتماده أدق الطرق في توثيق الحديث النبوي، إلى جانب اختياراته النماذج المقتبسة والمراجع المقتبس منها، بحيث يقدم نموذجًا لحسن اختيار أهم المراجع وأدق الطبعات في كل فن، وكذلك بالتدقيق في الاختصار ما أمكن، كإغفال ذكر الطبعة إذا كانت الأولى، والاكتفاء بأقل الكلام في حواشيه المختصرة.

ويتفرد هذا الدليل باطراده في استخدام علامات الترقيم، وكتابة الأسماء والتواريخ والعناوين، إلى جانب التزامه بالمعايير العالمية في كتابة الاقتباسات الأجنبية، ودقته في الكتابة الصوتية Transliteration واعتماده أقرب الطرق في ذلك وأدقها، كما يمتاز بشموليته، فهو يشير إلى الروابط الإلكترونية على اختلاف أشكالها، وطرق التوثيق في المواقع المختلفة والمواد المتنوعة.

مؤتمر علمي


يذكر أنّ جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ستنظم مؤتمرًا علميًّا لإطلاق هذا المشروع، والتعريف بكيفية الاستفادة منه. وسيكون الدليل متاحًا على موقع الجامعة الإلكتروني لجميع المهتمين والباحثين.




يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي"