عندما نُشر خبر ولادة بريطانية في محطة بترول، لم يكن الأمر مستغرباً إلا للأمهات الجديدات، اللواتي قد لا يدركن أن خروج المولود لا يتبع لتخطيط الأم، لكن تجارب بعضهن وقت الولادة أثبتت أنهن قادرات على تحدي كل المواقف والآلام، «سيدتي وطفلك» عرضت قصة جديرة بالقراءة وأخذ النصائح منها.

على أرض الحمام
جمانة، 35 عاماً، وهي معلمة «التنويم المغناطيسي لإزالة مخاوف الولادة»، تعيش مع زوجها جمال، 40 عاماً، وأم لـ«فيرا، عامان، وفيراس، 7 أسابيع»، في صباح يوم بعد مرور 6 أيام على الموعد المقرر للولادة، بدأت تشعر بانقباضات خفيفة، لم تخبر زوجها عنها، وذهبت في نزهة للنهر مع ابنتها «فيرا». في موعد الغداء، أخبرت زوجها أن هناك انقباضات غير منتظمة، فطلب من والديها الحضور؛ إذ يبعد منزلهما 45 دقيقة بالسيارة؛ وذلك للعناية بـ«فيرا».

تتابع جمانة: «بحلول الساعة الثالثة والنصف بدت الانقباضات منتظمة، اتصل جون بالمشفى، وأخبرهم أن الانقباضات متباعدة بفارق دقيقة فقط، فاقترحت القابلات إحضاري. وبمجرد أن تخطيت عتبة الباب شعرت بحاجة ملحة للدفع، فطلبت من جمال طلب سيارة إسعاف، وقد عرفت أن الطفل سيخرج، فذهبت إلى الحمام، وجلست على طرف المرحاض.

كانت الانقباضات في أوجها، اتصل جمال بالطوارئ ووضعهم على مكبر الصوت، كنت واعية بوجود صوت يحدثني في الغرفة، ولكن الأمر بدا خيالياً، استلقيت على جانبي على أرض الحمام، مع دفعتين فقط شعرت بشيء يخرج، وسمعت جمال يقول: أرى ما يشبه كيساً مائياً وبداخله رأس الطفل، خرج الرأس، ولكن الكيس الأمينوسي بقي كما هو، «إن ولادة كهذه أمر نادر، يحدث بنسبة ولادة من بين كل 80000 ولادة، ولكنه لا يشكل خطراً»، وتمت طمأنتي أن الطفل لا يحتاج إلى التنفس، ما لم ينفجر الكيس.

عندها أحسست بصوت آخر في الغرفة، وكان ذلك أحد المسعفين الواصلين، حيث تولى هو الأمر، وشق الكيس، وبمجرد أن قمت بدفعتين أخريين كان طفلي قد خرج. فيما لف الطفلة بمنشفة كانت معه. بعدها حضرت قابلتان لمساعدتي في إخراج المشيمة، وذهبنا إلى المشفى كتدبير وقائي. وعلى الرغم أن الوضع كان موتراً، أكاد لا أصدق كم كانت الولادة سهلة وبدون ضغوطات.