بعد فوزها: ليز تراس، ثالث امرأة تتولى قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا

بعد فوزها: ليز تراس، ثالث امرأة تتولي قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا
زعامة حزب المحافظين الحاكم
بعد فوزها: ليز تراس، ثالث امرأة تتولي قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا
فازت تراس بـ57 في المئة
بعد فوزها: ليز تراس، ثالث امرأة تتولي قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا
تعيد للأذهان شخصية المرأة الحديدية
بعد فوزها: ليز تراس، ثالث امرأة تتولي قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا
لتصبح رئيسة للحكومة
بعد فوزها: ليز تراس، ثالث امرأة تتولي قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا
بعد فوزها: ليز تراس، ثالث امرأة تتولي قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا
بعد فوزها: ليز تراس، ثالث امرأة تتولي قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا
بعد فوزها: ليز تراس، ثالث امرأة تتولي قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا
4 صور

فازت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، بزعامة حزب المحافظين الحاكم؛ لتصبح رئيسة للحكومة، وتعيد للأذهان شخصية المرأة الحديدية رئيسة الحكومة البريطانية الراحلة مارجريت ثاتشر، وذلك خلفاً لبوريس جونسون الذي أُجبر على الاستقالة بسبب سلسلة من الفضائح. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت استطلاعات الرأي لأعضاء حزب المحافظين، ترجح فوز تراس على منافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك.

ووفقاً لـ(بي بي سي) فازت تراس بـ57 في المئة من أصوات أعضاء الحزب؛ متفوقة على سوناك بنسبة 14 في المئة.

وبفوزها، تصبح تراس ثالث امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ بريطانيا.

وعقب إعلان فوزها مباشرة، ألقت تراس خطاباً، تعهدت فيه بالوفاء بوعود حزب المحافظين في انتخابات عام 2019؛ قائلة إن لديها "خطة جريئة" لخفض الضرائب ودعم النمو الاقتصادي.

وتتولى تراس رئاسة الحكومة الثلاثاء، بعد تكليف الملكة إليزابيث لها.

وتتسلم رئيسة الوزراء الجديدة مهامها في وقت تواجه بريطانيا أزمةٌ في تكاليف المعيشة، واضطرابات عمالية، وركودٌ يلوح في الأفق.

لتصبح رئيسة للحكومة

في سن السابعة لعبت ليز تراس دور رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر في مسرحية مدرسية. لكن على عكس رئيسة الوزراء المحافظة التي فازت بأغلبية كبيرة في الانتخابات العامة في ذلك العام، لم تحقق تراس أي نجاح.
تضمنت المسرحية انتخابات وهمية. عام 1982 تذكرت تراس دورها في المسرحية قائلة: "انتهزت الفرصة وألقيت خطاباً صادقاً في الاجتماع الانتخابي لكن انتهى بي الأمر من دون الحصول على أي أصوات. حتى أنا لم أصوت لنفسي".
بعد تسعة وثلاثين عاما اغتنمت تراس الفرصة لتسير على خطى السيدة الحديدية بشكل حقيقي وتصبح زعيمة حزب المحافظين ورئيسة للوزراء.
- دعم المحافظين

حظيت تروس بدعم كثير من المحافظين، بحماسها الذى يذكّر برئيسة الوزراء الأبرز فى تاريخ بريطانيا، مارجريت ثاتشر؛ لتقليص دور الدولة وخفض الضرائب.. ووعدت بالتحرك فوراً للتعامل مع ارتفاع فواتير الطاقة، لكنها رفضت الكشف عن أية تفاصيل.

وعلى مدار أشهر، شهدت بريطانيا فراغاً فى القيادة، فى الوقت الذى انزلقت فيه البلاد من ركود إلى أزمة إنسانية أشعلتها فواتير الطاقة المرتفعة.

ومنذ أن أعلن بوريس جونسون فى يوليو الماضي، أنه سيترك منصبه، تراجعت توقعات النموّ، وارتفع معدل التضخم السنوي فوق 10%، مع ارتفاع أسعار الوقود والغذاء.

وحصلت ليز تروس على إجمالى 81.326 من أصوات المحافظين، بينما حصل منافسها وزير الخزانة السابق ريشى سوناك على 60.399، وبلغت نسبة التصويت 82.6%.

وفي أول كلمة لها بعد إعلان فوزها، قالت تروس لمؤتمر حزب المحافظين: الأصدقاء والزملاء.. شكراً لكم لثقتكم فيّ لقيادة حزبنا العظيم المحافظين، أعظم حزب سياسي على الأرض.. أضافت أن إيمان حزبها بالحرية والقدرة على السيطرة على الحياة الخاصة، وبالضرائب المنخفضة وبالمسئولية الشخصية، يَلقى صدى لدى الرأي العام. ولهذا فاز الحزب في 2019، وسيحقق ما صوّت الناس له لأجله.

وتعهدت تروس في كلمتها بتقديم خطة قوية لخفض الضرائب، وتحقيق نموّ الاقتصاد والتعامل مع أزمة الطاقة والفواتير المرتفعة للطاقة لدى البريطانيين، وأيضاً التعامل مع القضايا الأبعد المتعلقة بإمدادات الطاقة، كما وعدت بتحقيق انتصار كبير لحزب المحافظين في الانتخابات العامة المقررة فى 2024.

* من هي ليز تروس؟

زعامة حزب المحافظين الحاكم

من مواليد مدينة أوكسفورد جنوب وسط إنجلترا عام 1975 (47 عاماً).

تنتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة، ذات قناعات يسارية قوية.
التحقت تراس بمدرسة ثانوية حكومية في حي راوندهاي، وتحدثت عن "الأطفال الذين فشلوا في الدراسة بسبب ضعف الآمال التي كانت تُعلق عليهم في المدرسة" خلال فترة وجودها هناك.
عارض بعض من عاصرها خلال تلك المرحلة وصفها للأوضاع في المدرسة، ومن بينهم الصحفي في صحيفة الغارديان مارتن بينغلي، الذي كتب: "ربما تنشر سيرة حياتها بشكل انتقائي وترسم صورة سلبية عن المدرسة والمعلمين الذين علموها لتحقيق مكاسب سياسية".
بعد إنهاء دراستها في المرحلة الثانوية التحقت تراس بجامعة أكسفورد حيث درست الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وكانت تنشط في السياسة الطلابية في البداية في صفوف الديمقراطيين الأحرار.
في مؤتمر حزب الديمقراطيين الأحرار عام 1994 تحدثت لصالح إلغاء الملكية وقالت للمندوبين في برايتون: "نحن الديمقراطيون الأحرار نؤمن بتساوي الفرص للجميع. لا نؤمن بأن هناك أشخاص ولدوا ليحكموا".

طموحات ويستمنستر

خلال فترة وجودها في جامعة أكسفورد تركت تراس الديمقراطيين الأحرار، وانتقلت إلى صفوف حزب المحافظين.
بعد التخرج عملت محاسبة في شركة شل النفطية العملاقة وغيرها من الشركات الخاصة وتزوجت من زميلها المحاسب هيو أوليري عام 2000 ولديهما ابنتان.
ترشحت تراس عن حزب المحافظين في الانتخابات العامة لعام 2001 ، لكنها خسرت الانتخابات كما تعرضت للهزيمة في انتخابات 2005.
لكن طموحاتها السياسية لم تتراجع فقد تم انتخابها كعضو في مجلس بلدية غرينتش جنوب شرق لندن في عام 2006، وفي عام 2008 عملت أيضا نائبة لمدير مؤسسة الأبحاث "إصلاح" ذات التوجهات المحافظة.
وضع زعيم حزب المحافظين السابق ديفيد كاميرون تراس على "قائمة أ" للمرشحين الذين يحظون بأولوية الترشيح في انتخابات عام 2010 وتم اختيارها للترشح عن المقعد الآمن للحزب في جنوب غرب نورفوك الذي فازت به بأكثرية 13 ألف صوت.

انتُخبت لأول مرة في عام 2010 نائبة عن ساوث ويست نورفولك.

أصبحت شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين؛ بسبب آرائها التحررية في الاقتصاد والتجارة.

أسهمت في فرض عقوبات على موسكو والأوليغارشية الروسية بعد حرب أوكرانيا.

شغلت عدة مناصب وزارية، ولعبت دوراً في التفاوض على اتفاقيات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عندما كانت وزيرة للتجارة الدولية، قبل أن تصل إلى منصبها الحالي.

- أبرز وعود ليز تروس

عدم فرض أية ضرائب جديدة، وإلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات. تعليق ما يعرف باسم "الضريبة الخضراء"، وهي جزء من فاتورة الطاقة التي تُدفع للمشاريع الاجتماعية والخضراء.

تعهد بإنفاق 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع حتى عام 2026، ورفع هذه النسبة إلى 3 بالمئة بحلول عام 2030.

مع اختيار أعضاء حزب المحافظين، الذي يبلع عددهم نحو 160 ألف شخص لوزيرة الخارجية ليز تروس لتولي مقعد زعامة الحزب، بات الطريق ممهداً أمامها لكي تكون على رأس الحكومة في بريطانيا.

ويأتي اختيار تروس كخليفة لبوريس جونسون، الذي تنحى عن زعامة حزب المحافظين بعد تمرد داخل فريقه الحكومي؛ احتجاجاً على الفضائح التي طالته، وكذلك الأوضاع الاقتصادية في البلاد.