لبنانية وزيرة للثقافة في الحكومة الفرنسية

ريما عبد المالك وزيرة الثقافة في فرنسا *الصورة من الوكالة الفرنسية AFP 
نجاة بلقاسم وزيرة التبية سابقا في فرنسا
نجاة بلقاسم وزيرة التربية سابقا الصورة منfag org
رشيدة داتي وزيرة ا لعدل في فرنسا سابقا
رشيدة داتي الصورة من حسابها على الفيسبوك
نجاة  بلقاسم  وزيرة التربية سابقا في فرنسا
نجاة بلقاسم وزيرة التربية سابقا في فرنسا الصورة من موقع afrigatnews
رشيدة  داتي وزيرة العدل الفرنسي سابقا على غلاف المجلة الفرنسية الشهيرة باري ماتش
رشيدة داتي على غلاف المجلة الفرنسة الشهيرة باري ماتش الصورة من مجلة باري ماتش
نجاة بلقاسم وزيرة التبية سابقا في فرنسا
رشيدة داتي وزيرة ا لعدل في فرنسا سابقا
نجاة  بلقاسم  وزيرة التربية سابقا في فرنسا
رشيدة  داتي وزيرة العدل الفرنسي سابقا على غلاف المجلة الفرنسية الشهيرة باري ماتش
5 صور
إنّ منصب وزير الثقافة في فرنسا له مكانة خاصّة متميّزة ،ومنذ أن أسند الجنرال ديغول وزارة الثقافة إلى الكاتب والرّوائي والمفكر الشّهير" أندريه مالْرُو"، اكتسب هذا المنصب مكانة مرموقة منذ ذلك التاريخ والى اليوم.

مفاجأة

لذلك عندما اختار الرئيس الفرنسي مانيوال ماكرون هذه الأيام ريما عبد المالك، وهي من أصل لبناني، لمنصب وزيرة للثقافة في الحكومة الفرنسية الجديدة، حصلت "المفاجأة": فلأوّل مرة يتم اختيار وزير من اصل عربي لوزارة الثقافة في فرنسا. والملفت ان وزيرات في الحكومات الفرنسية المتتالية في السنوات الأخيرة أصبحن يمثّلن نموذجا لنجاح النّساء العربيّات المهاجرات في فرنسا، ومن بينهنّ ريما عبد المالك ،و قد رحّب الجميع باختيارها، وتمّ وصفها في مختلف وسائل الاعلام الفرنسية بانها امرأة مثقفة وذكية وتحبّ بشكل غير مشروط الفنانين والمثقفين والكتاب.

من لبنان الى فرنسا

ريما عبدالمالك وزيرة الثقافة في فرنسا- الصورة من وكالة الأنباء الفرنسية AFP

و ريما عبد المالك (43 عاما) ـ بشهادة عمّها التي أدلى بها لقناة "فرانس 24" ـ غادرت لبنان وهي في العاشرة من عمرها برفقة والديها اللذين هاجرا من لبنان بعد تعرض منزلهما في بلدة جمور على مشارف العاصمة بيروت للقصف المدفعي إبان فترة الحرب اللبنانية.

مسيرة حافلة

و استقرّت عائلتها في مدينة" ليون" (وسط فرنسا) وتابعتْ هي دراستها في الثانويّة قبل أن تلتحق بمعهد العلوم السياسية ،كما حصلت في عام 2000 على شهادة عليا من جامعة "السوربون".. ثم انخرطت في العمل الإنساني و عملت فترة في الأراضي الفلسطينية ، و عادت بعد ذلك للعمل في فرنسا و اشتغلت في المجال الثقافي في بلدية باريس ثم بسفارة فرنسا في بواشنطن. و شغلت خلال ثلاث سنوات (من 2019 إلى 2022) منصب مستشارة الشؤون الثقافية للرئيس إيمانويل ماكرون في قصر "الإيليزيه"، وهو الذي اختارها لمنصب وزيرة الثقافة في الحكومة الفرنسيّة الجديدة. و بالرغم من أن ريما عبد المالك غير معروفة في عالم السياسة الفرنسية، إلا أنه وقع الترحيب بتعيينها وذلك خلافا لما حصل مع وزيرات سابقات من أصل عربي.

رشيدة داتي وزيرة العدل

رشيدة داتي وزيرة العدل سابقا في فرنسا* الصورة من حسابها على الفيسبوك
فعندما اختار الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي رشيدة داتي وعيّنها وزيرة للعدل فإن القرار وقتها أثار دهشة واستغراب الكثيرين في الاوساط السياسية والإعلامية ، فرشيدة هي فرنسية من أصل عربي، أمها جزائرية، و والدها مغربي ،و كانت تلك أول مرة يتم فيها اختيار امرأة من أصل مغاربي لمنصب وزاري رفيع .

حملة ضدّها

و ان حصلت هذه المرة نفس المفاجأة بتعيين ريما عبد المالك وزيرة للثقافة الا ان التعاليق هذه المرة لم تكن بنفس الاستغراب،فرشيدة داتي عانت عند تعيينها من الأقاويل والمعلومات الخاطئة التي تعمّد البعض تسريبها عنها لإحراجها وإضعافها سياسيا . فضول وقد اثارت الفضول عند تعيينها وزيرة للعدل ، وهو فضول تصفه في كتاب لها ألفته عن نفسها بعنوان:"جعلتكم حكاما"Je Vous Fais Juges ، بأنه" بريء و ودي" في بعض الأحيان، و لكنها تستدرك لتقول انّه" حاد وشرس و عدائي" في أحيان أخرى. و رشيدة داتي عندما كنت وزيرة للعدل لم يتقبلها الوسط القضائي،و لكن مقابل ذلك حظيت بمساندة مطلقة من الرئيس الاسبق ساركوزي و كذلك من زوجته سابقا سيسيليا. وهي تعترف ـ وفق نفس المصدر ـ بانها عرفت الفشل ومرت بكبوات، مضيفة :"ولكني كنت دائما اقف من جديد و اتقدم الى الامام".

نجاة بلقاسم

نجاة بلقاسم وزيرة التّربية والتّعليم سابقافي فرنسا*الصورة من موقع afrigatnews
نجاة بلقاسم أطلقت عليها جريدة "الغوارديان" البريطانية لقب:"الوجه الجديد لفرنسا"و قد أصبحت تمثّل نموذجا لنجاح النّساء العربيّات المهاجرات في فرنسا.

أوّل امرأة

شغلت في سنوات سابقة منصب ناطقة رسميّة باسم الحكومة الفرنسيّة ووزيرة لحقوق المرأة والمدينة والشباب والرياضة ثمّ تولّت منصب وزيرة التربيّة والتعليم العالي والبحث ،وهي أوّل امرأة تسند لها هذه الوزارة الهامّة في تاريخ فرنسا . وهي من أصل عربي فهي من المغرب وتنتمي إلى عائلة متواضعة و عاشت طفولتها الأولى في بيت لا كهرباء فيه في الريف وكانت قبل قدومها إلى فرنسا ترعى الماعز مع جدّها . وقد شنّ عليها كثيرون حملة عنصريّة بغيضة عند تعيينها وزيرة للتربية و التعليم و طعنوا في خبرتها و ألصقوا بها تهما أخرى كثيرة لإحباطها والحطّ من معنويّاتها و لكنّها واجهت كلّ ذلك بالعمل والمثابرة.

الاكثر جاذبيّة

و نجاة بلقاسم التّي لم تتجاوز السّادسة والثلاثين من العمرعندما تولت وزارة التربية والتعليم كانت أصغر وزيرة في الحكومة الفرنسية آنذاك و وقع اختيارها المرأة السياسيّة الأجمل و الأكثر جاذبيّة في العالم ضمن قائمة ضمّت 100 امرأة. و إذا كان البعض ذهب إلى القول بان جمالها وجاذبيّتها هما سرّ شعبيتها ،فالحقيقة أنّها مدافعة شرسة على حقوق المرأة و عن الفقراء و المهمّشين و المحرومين في المجتمع ومساندة لهم وقد أسّست المجلس الأعلى للمساواة بين المرأة والرّجل. تقول نجاة: "انّ معدّل أجور ورواتب النّساء العاملات في فرنسا هي أقل بنسبة27في المائة من رواتب الرجال "، وقد ناضلت من أجل إقرار المساواة لنفس العمل في الاجر و لرّاتب بين المرأة والرّجل .