النهوض بالحرف التراثية واستثمارها ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2022

عنوان الندوة "الحرف التراثية بوصفها استثماراً تجاريا"
عنوان الندوة "الحرف التراثية بوصفها استثماراً تجاريا" - الصورة من واس

شهد اليوم التاسع للبرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022 عقد ندوة حوارية بعنوان "الحرف التراثية بوصفها استثماراً تجارياً"، بحضور مروج الشاطري والعنود آل شيخ المتخصصتين في نشاط الحرف التراثية.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، تناولت محاور الندوة، الحديث عن المملكة العربية السعودية الغنية بتراثها المادي وغير المادي، وضرورة تضمين هذا النشاط إلى منظومة الاستثمار التجاري.

الفرق بين الحرفة والفن

وأوضحت مروج الشاطري خلال حديثها في الندوة أنه لا يوجد فرق بين الحرفة والفن، فكلاهما مترابط، فالفنُ يحتاج إلى حرفة، والحرفة تحتاج إلى فن، وأنه لابد من ترسيخ ما ننعم به من موروثات حِرفية لدى الطفل لإنتاج جيل واع، مستعرضةً الصعوبات التي تواجه تجارة الحرف ومن أبرزها عدم التقدير للحِرفة، وعدم الإلمام بالمراحل التي صيرتها إلى شكلها الحالي، لافتةً إلى حاجة الحرفي إلى المعرفة بكل الجوانب بما فيها الكلفة المادية والتسعير الملائم لها.

مستقبل واعد

فيما بينت العنود آل الشيخ أن الاستثمار الأصعب هو في الحِرف، حيث يحتاج إلى منظومة متكاملة، وتطوير شامل في كل جوانبه، مشيرةً إلى أنه مستقبل مشرق وواعد في ظل النهضة الثقافية التي تشهدها السعودية، والدعم الذي تلمسه كافة المجالات.

ما يحتاجه النشاط الحرفي

وحول الوقت الذي نرى فيه "صنع في السعودية" على الحرف التراثية بيّنت آل الشيخ، أن النشاط الحِرفي يحتاج إلى تنظيم مسار، والرجوع إلى الدراسات والبحوث التي سلطت الضوء على هذا النشاط، والتوثيق والتسجيل، وتأهيل وتدريب الحِرفيين، فضلاً عن التسويق بطريقة احترافية والاستثمار بشكل علمي، إضافةً إلى المعوقات التي تواجه المستثمر في المجال ومنها صعوبة الوصول إلى الحرفيين، ووعي المستهلك بقيمة الحِرفة المصنوعة، بجانب اندثار بعض الحِرف بموت أصحابها.
تابعي المزيد: مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يكرم الفائزين في "تحدي الإلقاء للأطفال 2"

معرض الرياض الدولي للكتاب

ويجذب معرض الرياض الدولي للكتاب 2022م كتاباً وأدباءً وناشرين من مختلف دول العالم، مستمتعين بالبرنامج الثقافي المتنوع، والندوات الحوارية، والأمسيات الأدبية والموسيقية.
وعبّر عدد من رواد المعرض عن إعجابهم بثراء برنامجه وتنوع الفعاليات، وما صاحب ذلك من حسن التنظيم وسهولة الإجراءات، حيث يقام المعرض على مساحة 70 ألف متر مربع، ليكون أكبر معارض الكتاب في تاريخ السعودية، ضمن مبادرة "معارض الكتاب" التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر