نصائح لتقليل معدّل دوارن الموظفين

فريق العمل الفعّال هو أساس من أساسيات بناء المشروع، ما يتطلّب اختيار الموظفين المناسبين للمناصب، ووضع سياسات لكلّ ما يتعلق بتدريب وتطوير وأجور الموظفين، لأن عكس ذلك يقود إلى زيادة معدّلات استقالات الموظفين من العمل، وقد يسيء إلى السمعة التجارية للمنظمة، وبالتالي يخفّض حصتها السوقية ومدى الإقبال على العمل فيها.

سبل تتبعها الشركات للحدّ من خسارة الموظفين

ثمة نصائح مساعدة في التقليل من معدّل دوران الموظفين، حسب منصّة Monster للتوظيف، هي:

• سياسات العمل المرنة: يرجع أحد الأسباب الرئيسة لاستقالة الكثير من الموظفين، خصوصًا بعد 2020م، هو إيجادهم لشركات تقدّم سياسات عمل أكثر مرونةً أي تتيح الأخيرة العمل من المنزل أو تركّز على الإنتاجيّة وليس على ساعات الدوام، ما يجعل بعض الموظّفين يعمل لساعات عمل تتجاوز الثماني ساعات عندما تتطلب مهامه ذلك. لذا يجدر بالشركات التي تشكو من معدلات دوران مرتفعة إعادة النظر في سياساتها.

• تحسين العلاقات بين المدير والموظّفين: للعلاقة الطيّبة بين المدير والموظّفين أثر في جعل نسبة الاستقالات تقل في أي شركة. لنسج علاقة جيدة، يجب أن يحرص المدير على عقد اجتماعات فردية مع كلّ موظف، بشكل دوري، لمناقشة التحديات التي يواجهها ومكافأته على إنجازاته، كما الحرص، من جهة ثانية، على تطوير الموظفين من خلال التكلّف على الدورات التدريبيّة المساعدة في التخلص من نِقَاط ضعفهم أو المعزّزة لنِقَاط قوتهم، مع أهمّية التوقعات الواضحة من الطرفين (المدير والموظّف) على آلية الإنجاز والأهداف والمسؤوليات.
• بناء ثقافة العمل: يصحّ بناء ثقافة تعاونية في الشركة، من خلال تنظيم بعض الأحداث المحفّزة لفريق العمل، مثل: الرحلات، أو تزويد أفراد الفريق بقسائم لأندية محددة وتوفير وجبات الغذاء.. وغيرها من الأمور التي تساعد في تحقيق الترابط بين أعضاء فريق العمل. من جهةٍ ثانيةٍ، تُسهّل البرامج الإرشاديّة على الموظّفين الصعاب التي يواجهونها، أي إجراء اجتماعات شاملة دورية لمناقشة مستجدات الشركة من أجل إشراك الموظفين والأخذ بآرائهم.

4 نقاط لتحقيق الولاء للشركة

يشير موقع Business News Daily الأميركي، المتخصّص في ريادة الأعمال، إلى أربع نِقَاط هامّة في هذا السياق، هي:

1 استراتيجيّة التوظيف: تتمثّل الخطوة الأولى المُتعلّقة في تطوير ثقافة أي شركة، في تعيين الموظفين المناسبين للوظائف أي حسن توزيع الأوصاف الوظيفية والانتباه لتفاصيل عمليّة التوظيف، واختيار أفراد فريق العمل، بالتناسب مع قيم الشركة، وجعل الموظفين راغبين في الاستمرار في العمل لمدى طويل فيها.

2 الاستثمار في إعداد الموظّفين الجدد: بعد التعيين، ينبغي تدريب الموظفين الجدد بشكل صحيح، فالأسابيع القليلة الأولى تحدد ما إذا كانوا سيغادرون لمجرد العثور على بديل، لكن إذا شعروا بأنهم مرغوبون ومُقدَّرون منذ اليوم الأول، فمن المرجح أن يبدأوا في تطوير ولائهم تجاه الشركة، وأن يستمرّوا في العمل حتّى في الأوقات الأكثر صعوبة.

3 الاستجابة لردود أفعال الموظّفين: التواصل الجيّد هو عنصر هامّ، في كلّ عمل ناجح، إذ يتيح الفرصة للموظّفين لإبداء آرائهم، مع حرص المُديرين على الاستجابة لردود الأفعال، في بعض المواقف وطرح الحلول لها.

4 مراجعة الرواتب والمزايا بانتظام: مع أن المزايا التي تُمنح للموظفين تعتمد جزئيًّا على ميزانيّة الشركة، إلّا أن مراجعة وتعديل مزايا الموظفين ورواتبهم، بصورة دوريّة، هو أمر ضروري، فكلّما طالت مدة عمل الموظف في الشركة، زادت قدرته على صقل مهاراته وخبراته، وبالتالي من الواجب مكافأته عن ذلك. الجدير بالذكر أن تقديم رواتب ومزايا تنافسية يمكن أن يجعل الموظفين يشعرون بالتقدير، ما يمنعهم من البحث عن عمل في مكان آخر.