دراسة جديدة تكشف عادات مدهشة عن الأخطبوطات

عالم البحار
تم توثيق عدد قليل من الحيوانات التي تقذف أشياء متعمدة على غيرها- الصورة من موقع Unsplash
كشفت دراسة نُشرت حديثاً بجامعة سيدني بأستراليا، إلى أن الأُخطبوطات تقوم بعادة غريبة نوعاً ما عن غيرها، فهي ترمي بعض الأشياء متعمدة على بعضها البعض، ويفتك بعضها بالبعض. في حين تم توثيق عدد قليل من الحيوانات التي تقذف أشياء متعمدة على غيرها، وفقاً لموقع The Guardian.
كما يبدو أن الأخطبوطات تمتلك ذراعاً معادية للمجتمع في سلوكها: فهي تقذف الحطام والطمي والطحالب وحتى الأصداف. وقد راقب الباحثون قرابة 10 أخطبوطات وهي تقذف الأنقاض في خليج جيرفيس قبالة الساحل الجنوبي لنيو ساوث ويلز باستراليا في عام 2015، واستمر التصوير أكثر من 21 ساعة من الفيديو ووجدوا أنها قذفت مواد مثل الطمي أو الأصداف باستخدام ماء تنفثه. أيضاً وجدت الدراسة أن قرابة نصف عمليات قذف المواد تحدث أثناء التعامل مع أخطبوطات أخرى، أو عند حالات العداء أو التزاوج.

توثيق سلوك الأخطبوط تحت الماء


قام الباحثون الذين يدرسون تيتريكوس الأخطبوط، وهو أخطبوط سيدني الشائع، بتصوير رأسيات الأرجل وهي تجمع الحطام في أذرعها الأمامية وشبكتها وتدفعها بعيداً عن أجسامها باستخدام ماء تنفثه.
قال البروفيسور "بيتر غودفري سميث"، المؤلف الأول للبحث في جامعة سيدني: "إن السلوك مثير للدهشة. رمي أو دفع أو إسقاط الأشياء التي تم جمعها والاحتفاظ بها أمر نادر الحدوث في مملكة الحيوانات. إن دفع جسم ما، حتى لمسافة قصيرة، تحت الماء أمر غير معتاد بشكل خاص، كما أنه من الصعب جداً القيام به".

الإناث أكثر عداوة

سجلت أبحاث جامعة سيدني وأفاد فريق البحث، في عدوان الأخطبوط لكلٍ من الذكور والإناث أثناء تنفيذ الرميات، أن الغالبية كانت من الإناث، حيث شكلت اثنتان منها 66 ٪ من القذف.
من أصل 102 رمية، أفاد الفريق أن 32٪ كانت مرتبطة بتنظيف الأخطبوطات لأوكارها، بينما حدثت 8٪ بعد الأكل، وتشكل الأصداف غالبية المواد التي تم التخلص منها. ومع ذلك، فإن 53٪ من الرميات المسجلة حدثت خلال دقيقتين من تفاعل أخطبوط مع آخر، سواء كان قتالاً أو تزاوجاً أو تصارعاً.

أسباب صراع الأخطبوطات

دراسة جديدة تكشف الكثير من العادات المدهشة عن الأخطبوطات- الصورة من موقع Unsplash

يقول الفريق إنه لا يزال من غير الواضح سبب استهداف الأخطبوط للآخرين، مضيفاً أن اللقطات لم تُظهر مثل هذا السلوك عند بدء القتال، بينما في بعض الحالات، تم إلقاء رميات في مساحة فارغة. في الواقع، من الممكن أن تصطدم الأخطبوطات ببعضها البعض ببساطة نتيجة للتفاعل أثناء القيام بأعمال أخرى مثل تنظيف الوكر.
لكن "جودفري سميث" أشار إلى أن الضربات قد يكون لها هدف. قال: "أعتقد أن الكثير منها يشبه إلى حدٍّ ما التأكيد على المساحة الشخصية. في حالات قليلة جداً، ألقت الإناث موادّ على ذكور الأخطبوط التي كانت تحاول التزاوج معهن... ولكن في حالات أخرى، تقوم الإناث برمي الإناث وضربهن".