المرصد الأوروبي الجنوبي يلتقط صورا فريدة لمصنع نجوم مجرة درب التبانة

المرصد الأوروبي الجنوبي يلتقط صورا فريدة لمصنع نجوم مجرة درب التبانة
المرصد الأوروبي الجنوبي يلتقط صورا فريدة لمصنع نجوم مجرة درب التبانة - الصورة من ESO

التقط علماء فلك من المرصد الأوروبي الجنوبي صوراً مذهلة لما يسمى "السديم المخروطي"، وهي منطقة تشكل النجوم في مجرة درب التبانة على بعد 2500 سنة ضوئية من الأرض، تجعلها تبدو وكأنها مخلوق أسطوري.

وتُظهرالصورة التي التقطتها تلسكوبات المرصد الفضائي الأوروبي في وقت سابق من هذا العام، مظهر السديم الأكثر قتامة وغائماً بطريقة تجعله يبدو غامضاً تماماً.
ويعد عمود السديم المخروطي الذي يبلغ طوله 7 سنوات ضوئية جزءاً من منطقة تسمى NGC 2264، وقد اكتشفها عالم الفلك ويليام هيرشل لأول مرة في أواخر القرن الـ18.

الشكل الفريد

ويرجع الشكل الفريد لظاهرة "السديم المخروطي" إلى السحب العملاقة للغاز الجزيئي البارد والغبار المعروف بتشكيل نجوم جديدة، بحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وينشأ هذا التكوين العمودي عندما تطلق النجوم الزرقاء الساطعة الضخمة، التي تشكلت حديثاً، رياحاً نجمية وأشعة فوق بنفسجية شديدة تهب المواد بعيدًا عن محيطها، كما كشفت ESO.
ومع دفع هذه المادة بعيداً، يتم ضغط الغاز والغبار بعيداً عن النجوم الصغيرة إلى أشكال كثيفة ومظلمة وطويلة تشبه الأعمدة، وتساعد هذه العملية في تكوين سديم المخروط المظلم.
تابعي المزيد: تلسكوب "جيمس ويب" يكشف عن "أعمدة الخلق" أحد أجمل مشاهد الكون

المرصد الأكثر تقدما في العالم

وتم الحصول على الصورة بجهازين على التلسكوب الكبير جداً التابع لمنظمة ESO وهو المرصد الفلكي للضوء المرئي الأكثر تقدماً في العالم الذي يقع في تشيلي.
وعلى الرغم من أن هذا السديم بالذات قد تمت دراسته من قبل، إلا أن الصورة الجديدة تصوره بطريقة أكثر دراماتيكية، ويمكن العثور على هذا السديم في السماء في كوكبة المونوسيروس "وحيد القرن".
وأصدرت ESO الفيلم كجزء من الذكرى الستين لتأسيسها ولأغراض تعليمية وتوعوية.
في 5 أكتوبر 1962، وقعت 5 دول اتفاقية لإنشاء المرصد. وتدعم المبادرة العلمية الآن 16 دولة عضواً وشريكاً استراتيجياً.

السدم المظلمة

السدم المظلمة هي عبارة عن غيوم جزيئية شديدة الكثافة والبرودة، وتحتوي على حوالي نصف جميع المواد بين النجوم، وتتراوح كثافتها بين مئات إلى ملايين من جزيئات الهيدروجين لكل سنتيمتر مكعب، وهذه الغيوم هي المواقع التي تتشكل فيها النجوم الجديدة من خلال انهيار الجاذبية لبعض أجزائها، ويوجد معظم الغاز المتبقي في الوسط النجمي المنتشر، وهو غير واضح نسبياً بسبب كثافته المنخفضة جداً، إذ تبلغ حوالي 0.1 ذرة هيدروجين لكل سم مكعب، ولكن يمكن اكتشافه من خلال انبعاثه الراديوي لخط 21 سم من الهيدروجين المحايد.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر