دوران الأغنام.. قصة جديدة تضاف لخرافات «نهاية العالم»


دائماً ما تسيطر فكرة "نهاية العالم" على الكثيرين، ولاسيما مع ربط العديد من الظواهر الطبيعية بنهاية العالم، مما يؤدي إلى دائرة من المخاوف والتنبؤات لا تنتهي، بداية من "حرب عالمية ثالثة نووية ستنهي الوجود، أو فيروسات ستقضي على البشر، أو نيزك يقترب من الكرة الأرضية بشدة، وفي حين آخر سوف يقضي تغير المناخ على الأخضر واليابس".

وكان تداول فيديوهات لدوران الأغنام حول نفسها مع مقاطع مصورة لحيوانات تدور على نفس النحو، ورغم أن معظمها قديم، ولكنه كان يخدم خيال البعض لنسج خرافات وأساطير حول نهاية العالم.

دوران الأغنام


سيطر على الكثير حالة من الذعر مؤخراً بسبب فيديوهات دوران الأغنام، حيث رصد البعض لقطات لمزرعتي أغنام في الأردن والصين، تدور فيه الأغنام حول نفسها بشكل غير مألوف، كما أضاف البعض إليها فيديوهات لحيوانات أخرى تدور على نفس النحو، مما جعل الكثيرين يعتقدون أن الظاهرة مرتبطة بنهاية العالم، ولكن تبين لاحقاً أن فيديوهات ما دون الأغنام قديمة، وأنها ترتبط بإصابة بعض الحيوانات من حين إلى آخر بمرض بكتيري يسمى داء "الليستريات"، والمعروف أيضاً باسم "مرض الدوران"، والذي يؤدي إلى دوران الحيوان حول نفسه حتى يسقط ويموت، إلا أن مقاطع دوران الأغنام حول نفسها -بالفعل- تثير الدهشة، حيث استبعد العلماء أن يكون هذا السبب وراء دوران الأغنام "داء الليستريات" حيث في الغالب 1% من القطيع فقط، وأما السبب حول دوران الأغنام فمجهول حتى الآن، رغم صدور عدد من الآراء، إحداها جاء من جامعة ملبورن الأسترالية أن السبب يعود لشعور الأغنام بالإحباط لحبسها فترات طويلة في الحظيرة، إلا أنه ليس رأياً قاطعاً وحاسماً، بل احتمالية استبعدها علماء آخرون، بحسب نيوزويك.

نهاية الحياة أمر ليس سهلاً

من بين الخرافات الأخرى التي أثارت ذعراً، انتشار نبوءة حول نهاية العالم "2020"، حيث تم تداول ورقة تشير إلى أن العالم سينتهي إذا تساوى الرقمان 20=20، وجاءت هذه الشائعة في عام عانى فيه العالم من أزمة كورونا وانتشار الأوبئة، بالإضافة إلى وقوع عدد من الزلازل والحروب في مناطق متفرقة، وكان يستغل أصحاب هذه النظرية تلك الظواهر للاستدلال على نهاية العالم، والغريب أن قبلها بـ8 أعوام كان ينتظر البشر أيضاً نهاية العالم، إذ انتشرت نفس النبوءة ولكن بجمع رقم 20+12، وفي يوليو 2018 راجت في مواقع التواصل الاجتماعي أحاديث عن نهاية العالم.

وتم تداول منشورات يزعم أصحابها أن هذا الشهر الذي شهد ظاهرتين فلكيتين نادرتين جداً، وهما خسوف القمر الأطول من نوعه في القرن 21، واقتراب كوكب المريخ من الأرض، يعدان علامات على موعد قيام الساعة، وكثيراً ما يتم استغلال أخبار من وكالة ناسا عن اقتراب كويكبات من الأرض، سينتج عنها تدمير الكوكب بالكامل، ولا يحدث ذلك عادة، ونهاية العالم أمر ليس سهلاً كما يعتقد البعض، فمجلة gizmodo العلمية تؤكد أن أي ظاهرة مهما كانت مثيرة للقلق تحتاج آلاف السنوات بعد وقوعها للقضاء على الحياة، حيث إن البشر بشكل عام قادرون على التأقلم والاستعداد، وتؤكد أن نهاية العالم تقتضي وقوع حدث غير متوقع.