بعد تصرفاتهم الراقية في مدرجات المونديال.. ما قواعد التربية اليابانية؟ 


جذب المشجعون اليابانيون الأنظار في كأس العالم قطر 2022، بحرصهم على تنظيف المدرجات بعد مباريات منتخبهم، عبر تجميع القمامة التي خلفوها خلال مشاهدة المباراة في كيس كبير، ليتركوا المكان نظيفاً كما وجدوه.

المشجعون اليابانيون معتادون على تنظيف المدرجات


وهو نفس الأمر الذي اتبعه منتخبهم في غرفة تغيير الملابس، ولم تكن هذه السابقة الأولى للمشجعين اليابانيين في فعاليات كأس العالم.

فقد اعتاد المشجعون اليابانيون تنظيف المدرجات خلال أحداث كأس العالم، منذ مشاركة اليابان الأولى في بطولة فرنسا عام 1998، التزاماً منهم بقاعدة يابانية تقول: "مع انتقال الطيور المائية من مكان لآخر فإنها تمر دون التسبب في تعكير المياه أو صنع أي أمواج".

وتحث هذه المقولة الأطفال على التعامل باعتبارهم سفراء لبلدهم في الخارج، وهناك الكثير من القواعد في التربية اليابانية، تساعد الأطفال على الظهور بمظهر راقٍ ومتحضر .. إليكم أبرزها:

1- الحفاظ على مشاعر الآخرين


ينشأ الطفل الياباني على أن أفعاله ستؤثر في الآخرين، لذا فعليه أن يترك أثراً طيباً عند الجميع ويحافظ على مشاعرهم، حيث إن إهمال واجباته تزيد من أعباء شخص آخر سيضطر للقيام بها.

2- التعاون


يبدأ الطفل الياباني في تحمل جزء من المسؤولية المنزلية في سن الخامسة، فيوكل له الأبوان بعض المهام السهلة مثل رص الصحون على الطاولة، ويتعلم أنه يقوم بذلك تعبيراً عن حبه لأسرته ورغبة في مشاركتهم.

3- الاعتماد على الذات


مع بداية دخول الطفل المدرسة يكون مسؤولاً عن تحضير ملابسه وكتبه وحقيبته، حتى استيقاظه في موعد المدرسة يكون مسؤوليته، وفي المقابل يحرص الوالدان على الاستيقاظ قبله حتى يكونا قدوة له.


كما يتدرب الطفل على الذهاب إلى مدرسته دون مساعدة الوالدين، وفي المقابل توفر الدولة حارات مخصصة لسير الأطفال بمفردهم.

4- النظافة


تبدأ الأم التوقف تدريجياً عن مساعدة الطفل في تنظيف نفسه، ولاحقاً تطلب منه مساعدتها في غسيل الصحون وترتيب المنزل.

كما أن الطلاب في المدارس ينظفون المنشآت بأنفسهم، حيث ينقسم الطلاب إلى مجموعات من عدة أشخاص فيما يسمى "بقائمة التنظيف"، لينظفوا مبنى المدرسة يومياً ويتناوبون على مسح وتلميع الأرضيات.

5- الانضباط


يضع الآباء للأطفال قواعد وأنماطاً حياتية يومية، ويراقبون عن كثب التزام الأطفال بهذه القواعد، مثل الالتزام بالقراءة اليومية والحرص على تناول طعام صحي، والتشجيع على السؤال عن الأقارب وزيارة المريض.