كائنات غامضة حيرت العلماء

قاع المحيط
العلماء يتوصلون لاكتشافات مثيرة تحت قاع المحيط - الصورة من موقع Freepik
كل يوم، يكتشف العلماء أسراراً شتى عن الطبيعة. وعلى الرغم من حجم الاكتشافات والاختراعات، فإن العالم لا يزال يحتفظ ببعض الأسرار الخفية التي لن تنتهي، لتبقى الطبيعة متمسكة بعالمها الخفي من المعرفة الذي لم يطرقه الإنسان بالبحث من قبل، أو لا يعلم عنه إلا قليلاً. وقد يخفي هذا العالم في طياته أنواعاً شتى من المفاجآت المدهشة، كتلك التي صادفها العالم الهولندي أنتون فان ليفنهوك؛ عندما نظر من خلال مجهر لأول مرة يتفحص نقطة من ماء بركة، فشاهد بها عدداً جماً من الأحياء المجهرية، أو كتلك المفاجأة العجيبة التي واجهها العالم الفرنسي باستير؛ عندما اكتشف أن ثمة كائنات أدق حجماً من السابقة، وهي البكتيريا، تتسبب في إحداث أمراض لا يقوى الإنسان عليها. وقد تكشف أعماق المحيطات المظلمة أحياناً عن كائنات مذهلة ظلت حتى الآن مخفية عن العالم.

مخلوقات بحرية غريبة أحدهم يُشبه المعكرونة الإسباجيتي

بحسب موقع CNET، قام اختصاصيو المحيطات في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA Ocean Exploration، بإعادة النظر في بعض أغرب الأشياء التي رأوها تحت الماء، ولا يزالون في حيرة من أمرهم بشأن ثلاثة مشاهد غامضة. وقد توصلت NOAA Ocean Exploration إلى ثلاثة ألغاز بحرية، من خلال سفينة Okeanos Explorer وهي سفينة أبحاث مجهزة لمسح أعماق المحيط بمركبة تعمل عن بعد، ونشرتها في تغريدة، كتبت فيها: "يغطي محيطنا 70٪ من سطح الأرض، ومع ذلك فقد اكتشفنا جزءاً صغيراً مما يقع تحته. لذا لا توجد صدمة لأننا كثيراً ما نواجه أشياء تثير حيرة حتى أكثر العلماء خبرة". الصورة الأولى تُظهر المرجان الزاهي الأحمر مع كائن حي خيطي أخضر غريب مرتبط به. يشبه الكائن الحي المعكرونة الاسباجيتي، وتم العثور عليه على ارتفاع 1706 قدماً (520 متراً) في المحيط الهادئ. عادة لا توجد النباتات في هذا العمق بسبب قلة الضوء. تكهن فريق العلم أنه قد يكون نوعاً من الإسفنج، أو ربما الطحالب التي تعثرت على الشعاب المرجانية. الصورة الثانية عبارة عن مجموعة كروية من الأشياء الغريبة والرائعة التي تبدو وكأنها كلها في كومة. جاءت الرؤية الغريبة على عمق 9022 قدماً (2750 متراً) على طول سلسلة Fina Nagu البركانية في المحيط الهادئ. كما هو الحال مع سباغيتي البحر، تكهن الباحثون بما يمكن أن يكون: ربما كانت مستعمرات من hydroids أو bryozoans - وكلاهما نوعان من اللافقاريات البحرية. الصورة الثالثة عبارة عن مخلوق غامض. إنه شيء يشبه الدودة الحمراء الساطعة مع حزمة من الكرات الحمراء المرفقة به. كما تم رصدها في المحيط الهادئ، بالقرب من جونستون أتول جنوب غرب هاواي. وصفتها NOAA بأنها USO (كائن سباحة غير معروف).

اكتشافات أخرى غريبة تثير حيرة العلماء

وفقاً لموقع NDTV، كانت هناك مقاطع فيديو التقطتها NOAA في وقتٍ سابق من شهر سبتمبر الماضي، تُظهر ثقوباً غريبة في قاع البحر وحباراً عملاقاً نادراً ما يصل إلى الشاطئ، حيث يحاول العلماء تحديد المخلوق "اللزج الأزرق" الذي شوهد فيه. تم التقاط المقطع بواسطة طاقم Okeanos Explorer أيضاً التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) خلال رحلة استكشافية في المحيط الأطلسي. قال مستكشف المحيطات NOAA على تويتر: "هل سمعتم عن أحدث لغز Okeanos؟ تمت مشاهدته عدة مرات خلال سانت كروا، هذا الحيوان الأزرق حير العلماء، الذين اعتقدوا أنه قد يكون مرجانياً ناعماً أو إسفنجاً أو tunicate".

ملامح المخلوق الغريب

المخلوق الذي يظهر في الفيديو له لون أزرق، ويُرى بملامح متكتلة عبر جسمه. وفقاً للراوي في الفيديو، فقد شاهد علماء البحار هذه المخلوقات عدة مرات خلال الرحلة الاستكشافية، مضيفين أنها قد تكون مرجانية ناعمة أو إسفنجاً. إنهم ينتظرون لجمع عينة أو إرسال صورة عالية الدقة إلى الخبراء؛ لتحديد ما هو هذا بالضبط بشكل صحيح. وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي على موقعها على الإنترنت: "يعتقد العلماء أنه قد يكون مرجاناً ناعماً أو إسفنجاً... لكن في الوقت الحالي، لا يزال هذا لغزاً". الجدير بالذكر أن Okeanos Explorer تقوم بمهمة استكشاف نطاق وسط المحيط الأطلسي؛ لرسم خريطة لقاع البحر ودراسة الجيولوجيا والحياة البرية هناك. باستخدام السيارة التي تعمل تحت الماء عن بعد (ROV)، يهدف العلماء إلى إلقاء بعض الضوء على المناطق غير المستكشفة في المحيط.