نحن النساءَ من أجملِ ما خُلق على وجه الأرض. نملك طبيعةً خلّاقةً مختلفة، ونلد أطفالاً رائعين، ونوفِّر لهم الحبَّ والدفء والحنان والرعاية، ليصبحوا، مع مرور الأيّام وتتالي السنين، أشخاصاً يحدثون تغييراً في المجتمع. نحن النساءَ لدينا القدرة على جعل كلّ هُنيهة في حياتنا لحظة فرحٍ، وشيئاً متميّزاً. الحياة هبةٌ فريدة. ومع هذه الهبة الجميلة، تأتي خياراتٌ كثيرة. نختار في أيّ فضاءٍ نعيش. هل نعيش في فضاءٍ سلبيٍ مهزومٍ كئيب؟ أم نعيش حياةً مفعمةً بالحبِّ والدفء والسعادة والسلام؟
تشغلنا الدنيا بشجونها، فنحتار وتحتار سُفننا على أيِّ برِّ أمانٍ ترسو، ونحتار على أيِّ صدرٍ نغفو. تتأثّر قيمنا التي تربَّينا عليها، ونبدأ بالتذمُّر؛ نغضب، ونبكي، ونحزن. نتمنّى لو كان لدينا زرٌّ سحريٌّ نضغط عليه لِنُغيّر مسارات دروبنا، ولنُحقِّق أحلامنا وأمانينا. يعشقنا رجالنا، ويحترمنا رؤساؤنا، ويستمع إلينا أطفالنا. ليس لهذه اللائحة من الأماني نهاية. أشارككِ، في هذا الكتاب، كُلَّ أسراري.
من السهل الوصول إلى هذه المرحلة. يحتاج الأمر إلى قليل من المثابرة وبذل الجهد للوصول إلى المبتغى. فإن اتّبعتِ خطتي، وعملتِ على تحسينِ ذاتكِ، أصبحتِ امرأة لا مثيل لها.
ابدئي بتحسين ذاتكِ. هذا هو القانون الأول في خطتنا. فالمطلوب منه التغيير هو أنتِ، لا خطيبكِ، ولا زوجكِ ولا أحد من المحيطين بك. لا تتوقعي أن تتغيّر الأمور من تلقاء نفسها ما دمت تكرّرين الأفعال ذاتها المرّة تلو الأخرى. غيّري ما في نفسك، وتقبّلي الآخرين كما هم؛ لأنّ أحداً لن يغيّر ذاته من أجلكِ. أحبّي نفسكِ ودلِّليها. هذا لا يعني أنكِ أنانية، بل يعني أنك تُعطين ذاتك الأولويّة. امنحي كلَّ من حولك وقتاً، لكن خصِّصي لحاجاتك الوقت الكافي الذي لا ينازعك فيه أحد. إنْ أنتِ أهدرتِ وقتكِ عبر منحه للآخرين، فسينتهي بك المطاف وأنت مستنزفة وتعيسة وحزينة ومكتئبة. دعي العالَم يرى شهيّتك للحياة – حياتكِ أنتِ. ثقي بي حين أقول لكِ إنّ هذا الكتاب سيغيّر حياتكِ، وإنّ غداً لناظره قريب.
يمكنك صياغة مصيرك عبر مسارات ثلاثة: الأول، التركيز على الهدف المنشود؛ والثاني، المثابرة في ملاحقة الهدف؛ والثالث، جمع كل المعلومات المتعلقة بهذا الهدف. لا تقفي حتى تحققي مبتغاك.