في ظل التواصل المثمر ودعم العمل المشترك الذي يمكن أن يخلق للمنطقة العربية كلمتها في التاريخ، ليست كلمتها الاقتصادية فقط بل الثقافية والفكرية أيضًا، والتي من خلالها تدخل المستقبل بثقة وإرادة قوية، وقع الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود؛ رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، ورئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، مذكرة تفاهم مع مكتبة الإسكندرية برئاسة أ.د أحمد زايد؛ خلال زيارته للمكتبة.
• احتفاء بتوثيق العلاقة بين مكتبة الإسكندرية والمجلس العربي للطفولة والتنمية
وفي كلمته، أعرب الأمير عبد العزيز بن طلال عن سعادته بالتواجد في صرح مكتبة الإسكندرية، الصرح المعرفي، والمركز العالمي لنشر العلم والثقافة، للاحتفاء بتوثيق العلاقة وتعزيز الشراكة بينها وبين المجلس العربي للطفولة والتنمية عبر مذكرة التفاهم، لافتّا أن المجلس العربي للطفولة والتنمية يعمل منذ تأسيسه قبل 36 عامًا برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز، رحمه الله، على تهيئة بيئة داعمة لحقوق الطفل، في إطار الأسرة والمجتمع من خلال التعاون والشراكة الفاعلة مع المؤسسات الأهلية، والحكومية، والإقليمية، والدولية، حتى يشب قادراً على المشاركة والتفاعل الايجابي مع الحياة، متفهماً لغيره، ومحباً لوطنه.
وقد أشاد الأمير عبد العزيز بن طلال بما شهده خلال جولته في المكتبة وأقسامها من جهد علمي ومعرفي، ومكتبات متخصصة، ومعارض ومتاحف ومراكز بحثية، إضافة إلى الأنشطة المتعددة في شتى مجالات العلوم والآداب والفنون. وأضاف: "لقد رأيت صرحاً ثقافيا وعلمياً عظيماً يستحق أن يحمل اسم مكتبة الإسكندرية، بما له من ثقل عبر التاريخ، وما يمثله من إشعاع معرفي يمتد لآلاف السنين"، وحيث تمثل مكتبة الإسكندرية نقطة إشعاع ثقافة فى المنطقة العربية حسب كل حظي بزيارتها أو شارك بأنشطتها وفعالياتها الثقافية العالمية والعربية فهذا منتدى كفافيس الدولي الخامس عشر يضيء شمعته الخامسة عشرة في الإسكندرية
• نقطة مضيئة ومجالات مختلفة للتعاون
يمثل بروتوكول مذكرة التفاهم نقطة مضيئة وخطوة ناجحة بكل المقاييس وفق الأهداف المشتركة للتعاون بين كلي المؤسستين العربيتين العريقتين، حيث سيتم تعزيز كل ما يتعلق بتمكين الطفل العربي، سعيا للوصول إلى الهدف الأسمى وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات العربية الشقيقة.
ومن المتوقع ان ينتج عن مذكرة التفاهم مجالات مختلفة للتعاون مثل عقد الملتقيات الثقافية والندوات وورش العمل والمنتديات وبرامج التدريب وغيرها من الأنشطة المختلفة في مجال التنمية الثقافية للطفل مع الاهتمام بأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، وتبادل الاستشارات الثقافية المتعلقة بمجالات تنمية ثقافة وحقوق الطفل، و اجراء دراسات وأبحاث مشتركة في مجالات التنمية الثقافية للطفل، وتنظيم لقاءات مشتركة للطفل تدعم حق المشاركة، وتعمق معرفته وتدعم مهاراته التي تمكنه من مجتمع المعرفة والثورات التكنولوجية (مسابقات وبرامج متخصصة وغيرها)، والاستفادة من الخبرات العلمية بين المؤسستين لخدمة الأهداف والرؤى المشتركة في تنمية وثقافة الطفل، وفي ظل العمل العربي المشترك هذه اتفاقية أخرى وقعتها مصر والسعودية في مجال فنون الحرف والصناعات اليدوية
• دعم العلاقات العربية والعمل على تقويتها بالمستقبل
ومن ناحيته أكد د. أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن العلاقة بين مصر والسعودية استراتيجية وتاريخية ومتينة قائمة منذ أن تأسست المملكة حتى الآن، ويرعى هذه العلاقة الدور الكبير الذي يقوم به قادة البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
وشدد على أهمية الاعتزاز بهذه العلاقات والعمل في المستقبل على تقويتها ودعمها لمواجهة المخاطر المحيطة بالمجتمعات العربية، مؤكدًا أن الدول القوية في العالم العربي عليها أن تتكاتف من أجل مواجهة هذه المخاطر.
حضر توقيع مذكرة التفاهم كلا من د. حسن البيلاوي، أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، والسيد مزيد الهويشان، قنصل عام المملكة العربية السعودية بالإسكندرية، وعدد من السادة أعضاء وفد المجلس العربي للطفولة والتنمية، وأساتذة جامعة الإسكندرية.
جدير بالذكر أن هذا التعاون يأتي بناء على حرص الطرفين على تعزيز، وتبادل المعرفة، وتوظيف الخبرات، والإمكانات الفنية والتقنية لخدمة الأهداف المشتركة الخاصة بقضايا الطفولة والتنمية، وتنمية قدرات الأطفال في مجالات التفكير العلمي للتعامل مع القضايا الراهنة، وهذا تعاون آخر عبر مذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة
