أعلنت السفارة السعودية لدى العراق، اليوم الأربعاء، عن إتاحة خدمة إصدار تأشيرات العبور لسائقي الشاحنات الترانزيت عبر منفذ جديدة عرعر الحدودي.
ويأتي ذلك انطلاقاً من روابط الأخوة وحسن الجوار والعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
توفير التكاليف
ولفتت السفارة إلى أن هذه الخدمة تساهم في وصول شاحنات الشركات العراقية المستوردة من جميع دول العالم عبر أراضي السعودية بكل يسر وسهولة، وتوفر لهم الوقت وتكاليف الشحن.
إتاحة خدمة إصدار تأشيرات العبور لسائقي الشاحنات ( الترانزيت ) عبر سفارات وقنصليات #المملكة_العربية_السعودية بالدول المجاورة لعبور الأراضي السعودية بإتجاه #منفذ_جديدة_عرعر الحدودي مع جمهورية #العراق الشقيق.
— السفارة في بغداد (@KSAEmbassyIRAQ) March 14, 2023
pic.twitter.com/LpZpFBLwWc
تابعي المزيد: بدء مرحلة التشغيل التجريبي لمطار عرعر الجديد
معبر عرعر
يشار إلى أن المعبر الحدودي بين العراق والسعودية شكّل افتتاحه قبل نحو عامين محطة مهمة في تاريخ العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وسط أجواء من التفاؤل بتحقيق مكاسب كبيرة للجانبين.
وكانت هيئة المنافذ الحدودية في العراق أعلنت في 18 نوفمبر 2020، افتتاح منفذ عرعر الحدودي مع السعودية بشكل رسمي لأغراض تجارية، ثم تطور لاحقاً ليُسمَح بمرور المسافرين من مواطني البلدين.
وتوسعت العلاقات التجارية بين البلدين لتشمل تبادل المواد الإنشائية والغذائية وغيرها، ما قد يدفع الطرفين لتوسيع المنفذ وتطوير مرافقه الحيوية مستقبلاً، خاصة أنه لن يكون محطة عبور خاصة بالبلدين فقط، بل لدول الجوار الإقليمي مثل تركيا التي سيكون بإمكانها توسيع تبادلها التجاري مع السعودية وبقية دول الخليج من خلال المنفذ.
ارتفاع التبادل
ويقدّر حجم التبادل التجاري بين العراق والسعودية بنحو مليار دولار، بلغت حصة العراق منه 40 مليون دولار عام 2020، ما يشير إلى أن كفة الميزان التجاري تميل لصالح السعودية، وذلك وفق ما أكده باحثون بشؤون التجارة.
ويُعزا ضعف الصادرات العراقية إلى حالة الاختلال الإنتاجي الكبير في الاقتصاد العراقي والاعتماد على الاستيراد من الخارج، إلا أن هذا التبادل ارتفع بنسبة 15% في عامي 2021 و2022، وذلك بفضل التفاهمات التجارية الأخيرة بين البلدين، ولا سيما بعد فتح منفذ عرعر الحدودي.
أبرز السلع المستوردة
وعن أبرز السلع التي يستوردها العراق من السعودية، فهي تتنوع بين المواد الغذائية، وتمثل ما نسبته 60%، إضافة إلى مواد البناء. وفي المقابل، يصدِّر العراق مواد أولية مثل خردة الألومنيوم وخردة الحديد وبعض المواد الغذائية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر
