حفل جائزة الملك فيصل العالمية السادس والثلاثون

4 صور
حشد رائع ليوم مميز تم الاحتفال فيه بجائزة الملك فيصل العالمية للمرة 36، حيث أقيم حفل توزيع هذه الجائزة في قاعة الأمير سلطان الكبرى بمركز الفيصيلة، وأشرف على هذه الجائزة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بحضور وزير التربية والتعليم ومدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، وأعلن أمين عام لجائزة الدكتور عبدالله الصالح العثيمينأسماء الفائزين في فروع الجائزة، حيث حصل الدكتور الشيخ أحمد ليمو "نيجيري الأصل" على الجائزة في فرع خدمة الإسلام، تقديراً لجهوده كعالم وداعية إسلامي مرموق له حضوره وثقله وعرف بتمسكه بالإسلام الأصيل، وانفتاحه الفري، وحرصه على العدالة الوسطية، ودعمه لحقوق المرأة، ومشاركته الفعالة في مختلف المنظمات الدعوية والإسلامية في أرجاء العالم ، وحصل الأستاذ الدكتور عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان "سعودي الجنسية" على الجائزة في فرع الدراسات الإسلامية، وذلك لجهده الكبير ونتاجه العلمي والفكري الغزير الذي تمثل في عشرات الكتب تأليفاً وتحقيقاً، فقد قدم العديد من البحوث والدراسات الإسلامية، منها: "دراسات الأصولية والفقهية"، "دراسات الفرق المعاصرة"، "مناهج البحث العلمي"، "التاريخ العلمي لمكة المكرمة"، بالإضافة إلى كتابته الكثير من المقالات والبحوث المتنوعة، وتمثلت دراسته حول التراث الحضاري لمكة المكرمة جهداً علمياً مميزاً لرصد تفاعل الناس حضارياً في الحرم المكي وما حوله، وخاصة في كتابه "باب السلام"، وقد اتسم الدكتور بالموضوعية العلمية، وتنوع مصادره الأصلية، كما أسهم في تطوير مناهج الدراسات الشرعية بالجامعات السعودية. كما حصل الدكتور عبدالله إبراهيم "عراقي الأصل" على الجائزة في اللغة العربية والأدب، والذي يعد من أعلام النقد العربي الحديث، وفي طليعة رواد الدراسات السردية في العالم العربي، وقد تمكن من ضبط المدونة السردية العربية على قاعدة منهجية دقيقة وتحليل الخطاب السردي العربي وفق رؤية نقدية جديدة، كما ألف أكثر من 20 كتاباً تناول فيها دراسة الرواية العربية من مختلف جوانبها، ومشاركته في تحرير عشرة كتب أخرى، وقد نُشرت له العديد من البحوث العلمية المحكمة والمقالات والبحوث العامة، وشارك في عشرات الندوات العلمية والمؤتمرات الثقافية داخل بلاده وخارجها، إضافة إلى أنه حصل سابقاً على جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشبان، وحصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب في مجال الدراسات النقدية. أما البروفيسور يوك منج دينيس لو "صيني الأصل" فقد حصل على الجائزة في مجال الطب، وذلك لتعرفه على وجود حمض "DNA" الجنيني في دم الأم، وتعرف إلى آلية حدوثه، واستخدم في أبحاثه أحدث التقنيات والطرق الإبداعية التي أدت إلى نتائج غير مسبوقة لوضع أولى الخطوات على طريق التشخيص الغير تداخلي، وقد قامت مجموعة من الباحثين بتحفيز ذلك وتطبيق الأساليب التي استحدثها في ممارستهم السريرية لتحديد جنس الجنين، وتشخيص الأمراض الوراثية المرتبطة بالجنس، والكشف الوراثي عن عامل "ريسوس"، كما له الفضل في استبدال التشخيص التداخلي وما صحبه من مضاعفات على الأم والجنين بالتشخيص الغير تداخلي لأمراض الأجنة، ومنها: الأمراض الناجمة عن شذوذ الكروموسومات، مثل: متلازمة داون، والأمراض أحادية المورثة. أما الجائزة الأخيرة نالها البروفيسور جيرد فولتينجز "الألماني الأصل" في مجال العلوم عالم الرياضيات الفذ، والذي عرف بإسهاماته الرائدة في الهندسة الجبرية ونظرية الأعداد، وجمعت أعماله بين الإبداع والرؤية والقوة التقنية، حيث قدم أدوات وتقنيات باهرة تستخدم في الرياضيات الحديثة، وقد أدت رؤيته العميقة في التماثلات المرافقة للمتنوعات الجبرية دوراً أساسياً في التطورات الحديثة التي شهدتها نظرية الأعداد، وقد نُشر للبروفيسور جيرد عدد كبير من البحوث العلمية في كبرى مجلات الرياضيات العالمية، وهو رئيس تحرير مجلة " compositio mathematica "، وعضو هيئة تحرير مجلة الهندسة الجبرية، وقد نال في علم الرياضيات عشرات الجوائز، منها: جائزة "داني هاينمن" من أكاديمية جوتنجن للعلوم، وميدالية "فيلدز" من الاتحاد الدولي للرياضيات، وغيرها من الجوائز.

كما حضر الحفل العديد من الأمراء منهم الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ونائب مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية الأمير بندر بن سعود بن خالد، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمين العام للجائزة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين.