المصممتان ألطاف المضيان وشريفة السليطي: نراعي في تصاميم الأحذية الراحة والعملية

المصممتان ألطاف المضيان وشريفة السليطي: نراعي في تصاميم الأحذية الراحة والعملية
المصممتان ألطاف المضيان وشريفة السليطي

بين المصمّمتين الكويتيتين ألطاف المضيان وشريفة السليط، صداقة عمرها 10 سنوات، وكانتا طوال هذه الفترة تساندان بعضهما الأخرى في كل خطوة. لذا كان من الطبيعي أن تتّحدا عندما وجدتا نفسيهما مستعدّتين لبدء شيء خاص بهما. شعرت كلتاهما بالإلهام لتحدّي الوضع الراهن والمغامرة في مجال الأحذية، الذي يهيمن عليه الرجال عادةً، وأسّستا علامتهما Thuna المشتقة من كلمة «زوج» في اللغة العربية، والتي لا تشير فقط إلى زوج من الأحذية، ولكنها أيضًا تمثل المرأتين وراء كل ذلك.

يرى الثنائي أنّ علامتهما تمثل أسلوب حياة يجمع بين النساء ذوات التفكير المماثل. تعرّفي أكثر الى عمل هاتين المصمّمتين من خلال لقاء «سيدتي» بهما.

 

المصممتان ألطاف المضيان وشريفة السليطي

 

 

 


كيف كانت بدايتكما في مجال تصميم الأحذية؟

ألطاف: بدأنا في عام 2019، ولم يكن لدينا أي خلفية في التصميم أو صناعة الأزياء كما كنا نشغل وظائف في شركات خاصة. لطالما كان لدي حبّ وشغف للأحذية، وخاصة الأحذية الجريئة التي تدلي ببيان. كانت شريفة تستوحي من طريقة صنع الأحذية عندما كانت تسافر صيفًا إلى أوروبا، وذات مرّة رأت حرفيين داخل بوتيك يصنعون الصنادل. لذا قررنا إنشاء العلامة التجارية لأننا لاحظنا وجود فجوة في السوق، حيث من الصعب العثور على أحذية أنيقة وبأسعار معقولة ومريحة. وفي دول مجلس التعاون الخليجي، عادة ما تجدين علامات تجارية فاخرة كبيرة أو ماركات أزياء سريعة، ولي من السهل العثور على رفاهية متوسطة إلى عالية أو يسهل الوصول إليها. هل هناك لحظة معينة في طفولتكما ألهمت اتجاهكما في الحياة؟

أعتقد أنه بالنسبة لكلينا لن أقول إن هناك لحظة معيّنة، لكن كلانا لديه شعور بالفضول والمغامرة. نحب أن نعيش وفقًا لقواعدنا الخاصة، وأن نكون خارج الصندوق، ولا نتبع المسار التقليدي. أردنا أن نفعل شيئًا مختلفًا وكنا ملهمتين بكل شيء من حولنا. هدفنا بأن تصبح علامتنا حاوية لآمالنا وأحلامنا وقيمنا وتطلّعاتنا.

هل أنت مهتمة بمتابعة لقاءات مع مصممين الأحذية...تابعي اللقاء مع المصممة ندى بلقاضي: حذاء المرأة يمكن أن يكشف عن بعض سمات شخصيتها

 

 

 


زهرة النوير البرية

المصممتان ألطاف المضيان وشريفة السليطي

 


كيف هي تفاصيل مجموعة لربيع وصيف 2023؟

مجموعة ربيع وصيف 2023 مستوحاة من زهرة النوير البرّية التي تزهر بعد هطول الأمطار في فصل الشتاء. إنها زهرة صفراء مشرقة ونابضة بالحياة، تشاهدينها تنمو في الصحراء أو بين أرصفة الشوارع، ألهمتنا في دمج الأصفر في تصميماتنا لهذه المجموعة. وسبب إلهامنا هو أن هناك تشابهًا بين زهرة النوير والمرأة العربية، فهما مرنتان وقويتان وتعرفان كيف تجدان طريقهما في الحياة.



من أين تستلهمان مجموعاتكما بالعادة؟

من كل مكان حولنا. نحب أن نأخذ شيئًا من ثقافتنا ونرى كيف يمكننا تحديثه وتطبيقه في مجموعاتنا. وسواء كان مصدر وحينا فيلم شاهدناه أو بودكاست سمعناه، الإلهام يجدنا وليس العكس، وهو شيء نحن منفتحتان على تلقّيه.



كيف تعرّفان امرأة الدار؟

هي المرأة في حياتها اليومية، والتي نراها في محل البقالة، أو زميلتك في العمل، أو الأم التي تقيم في المنزل، أو إحدى بنات عمّاتك. إنها كل امرأة تصادفينها ولا تخشى التعبير عن نفسها، وهي أيضاً في رحلة اكتشاف عن الأصالة.

 

 

 

 

 


تفاصيل التصميم

 


هل يمكنكما إدخالنا في مسار عملية التصميم لبدء مجموعة جديدة؟

عادة ما تكون نقطة البداية بالنسبة لنا هي الإلهام لتلك المجموعة. من هنا نتوصل إلى تصميمات مختلفة، ونرى كيف يمكننا ترجمة هذه الأفكار إلى فئات مختلفة، مثل الأحذية، والصنادل، وغير ذلك. بمجرد تضييق نقطة البحث، نصمّم العينات، ونحتفظ منها فقط تلك التي يمكننا ترجمتها بشكل جميل. وبعد ذلك نقوم بضبط العينات لمعرفة ما إذا كنا بحاجة إلى حذف أي شيء. بمجرد أن نكون سعيدتين بالعينات، نختار الألوان والمواد حتى تنبض المجموعة بالحياة.



كيف يختلف تصميم الأحذية عن تصميم الأزياء؟

من أجل صنع زوج واحد من الأحذية، عليك أن تأخذي في الاعتبار العديد من العناصر، مثل النعل والقالب والزينة المكمّلة للحذاء. ويجب الأخذ في الحسبان، أنّ الأحذية يجب أن تكون عملية. فهي ليست مجرد تصميم ومظهر جيد، حيث هناك جانب هندسي ضروري كي ترتاح القدم عند المشي. وإذا أخطأنا في تنفيذ الجانب الوظيفي للذحذاء، لن يكون المنتج جيداً.

ومن عالم التصميم أيضأً اخترنا لك اللقاء مع مصممة الأحذية ياسمين إدريس تطلق مجموعتها الجديدة المستوحاة من الثقافة الإيطالية

 

 

 

 

المصممتان ألطاف المضيان وشريفة السليطي

 

 

 


الراحة أوّلاً

المصممتان ألطاف المضيان وشريفة السليطي

 


هل هذا يعني أنّه عليكما أحياناً التضحية بالتصميم من أجل الراحة؟

أحيانًا نفعل ذلك، نعم. في معظم الأحيان يكون هناك حلّ وسط بين التصميم والراحة. حتى لو أردنا القيام بشيء مثير للغاية، فعلينا التركيز على الوظائف، لأنّ أي خلل بها سيلغي التصميم من أساسه. ولكن من ميزة التصميم أنه أكثر ديناميكية، حيث يمكنك التعديل فيه مرات عديدة، بينما الوظيفة هي إلزامية.



هل الاستدامة مهمة بالنسبة لكما؟ كيف تطبّقانها؟

الاستدامة مهمة بالتأكيد بالنسبة لنا. نحن نعمل مع الشركات المصنّعة المملوكة من العائلة، أو الشركات المصنّعة للمحلات التجارية التي نزورها للتأكد من أن جميع ظروف العمل والأجور عادلة. كما نستخدم أيضًا جلدًا أصليًا بنسبة 100%، نحصل عليه من «مجموعة عمل الجلود» Leather Working Group، وهي منظمة تضمن الحصول على الجلود أو صبغها أو دباغتها بشكل صحيح باستخدام معايير محدّدة من الممارسة. إضافة إلى ذلك، تعتمد عبواتنا بالكامل على الورق، ولا نستخدم البلاستيك في صناعتها، كما نتطلع إلى دمج المزيد من ممارسات الاستدامة في أعمالنا.



ما هو أكبر إنجاز حققتماه؟

إنه أمر مطمئن دائمًا عندما نتفاعل مع العملاء الذين يحبون Thuna. فعلامتنا التجارية قائمة على الإنترنت، لذلك فهي دائمًا لحظة خاصة عندما نتفاعل مع العملاء على أرض الواقع، ونسمع تعليقاتهم الإيجابية. وهذا ما يدفعنا لنا لتحسين الأداء وتقديم المزيد لهم.



ما الفرق الذي لاحظتماه بين أسواق الخليج والأسواق الأوروبية؟

يميل عملاء دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن يكونوا أنيقين للغاية ولديهم تقدير كبير لما يرتدونه. ويحب جيل الشباب هنا أن يدلي بقطعة مميزة، بخاصة أنّه يعتبر التصميم أكثر أهمية. في المقابل يهتم السوق الأوروبي بالتطبيق العملي والراحة، ويركّز أيضاً على التصميم. في ظلّ هذه المعطيات، تحاول Thuna تقديم التصميم والراحة معاً، لأننا لا نريد أن يتنازل عملاؤنا عن أي منهما.

 

 

 

 

 


مخاطرة ونجاح

المصممتان ألطاف المضيان وشريفة السليطي

 


هل سبق أن واجهتما مخاطرة كبيرة في التصميم؟

قطعاً. مع كل مجموعة، هناك دائمًا عدد قليل من التصميمات حيث لا نعرف كيف سيستجيب الناس لها. كانت مخاطرة التصميم الأولى لدينا قبل بضع سنوات عندما قدّمنا حذاءً أصبح لاحقاً أحد تصميماتنا المميزة. كان الحذاء يسمى «سديم»، ويشير إليه بعض العملاء على أنه حذاء «باتمان». لقد كانت مخاطرة مذهلة ونحن نتفاجأ دائمًا بما يحبه الناس ويقدّرونه. الأمر يستحق التجربة والخطأ.



هل تعتمدان على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لتصاميمكا؟

طبعاً، نظرًا لأننا نعمل عبر الإنترنت، فإن وسائل التواصل الاجتماعي هي وسيلتنا الرئيسية للتواصل مع عملائنا. حيث نشارك قصصنا وأخبارنا وتفاصيل منتجاتنا والمزيد. نحن نحب سماع الملاحظات والتواصل مع متابعينا. تعدّ وسائل التواصل الاجتماعي ركيزة أساسية لعملنا اليوم.



هل لديكما أي خطط لتوسيع العلامة التجارية؟

نعم، نحن نتطلّع إلى تقديم المزيد من المنتجات إلى جانب الأحذية، مثل حقائب اليد والسلع الجلدية الصغيرة، ولكن الأحذية ستبقى منتجنا الأساسي.

تعرفي معنا على أغرب الأحذية لهذا الصيف..

 

 

 

 

 

المصممتان ألطاف المضيان وشريفة السليطي