السويد: خطة للعودة للكتب الورقية في العملية التعليمية

السويد: خطة للعودة للكتب الورقية في العملية التعليمية
السويد: خطة للعودة للكتب الورقية في العملية التعليمية - الصورة من موقع unsplash

أعلنت كل من لوتا إيدهولم وزيرة التربية السويدية وباريسا ليليستراند وزيرة الثقافة، عن خطة للعودة إلى استعمال الورق والكتب الورقية بدلاً من الشاشات الرقمية، وذلك في تصريحات مفاجئة وصادمة لمن راهن على قدرة التقنية في القضاء على الورق وكتب التعليم التقليدية.

ضعف مستوى الطلاب

وأرجعت كل من الوزيرتين هذه الخطة إلى أن مستوى الطلاب في السويد أصبح ضعيفاً في مهارات القراءة والكتابة بسبب اعتماد أجهزة اللابتوب والأجهزة اللوحية كأداءة تعليمية أساسية بدلاً من الكتب والدفاتر الورقية.

أرقام وإحصاءات

وأظهرت أرقام أخيرة تراجع مهارات الطلاب السويديين في القراءة، ومخاطر الأمر على مستقبل الطلاب أنفسهم وعلى مستقبل السويد.
وبحسب "المركز السويدي للمعلومات"، أكدت الوزيرتان على أهمية القراءة والكتابة كأساس في النظام التعليمي وفي المعرفة، منوهتين إلى سياسة حكومية جديدة لمواجهة هذه الأزمة من خلال العودة للكتب الورقية واستخدام الطلاب في المدارس للدفاتر الورقية والأقلام.

تخصيص ميزانية

وكشفت وزيرة التربية تخصيص الحكومة السويدية لـ685 مليون كرون في ميزانيتها لتأمين كتب تعليمية للطلاب، ووضع حدّ لسياسة التحوّل الرقمي في مدارس السويد.
واعتبرت أن الوسيلة الأفضل للتعليم هي عبر استعمال الكتب والورق والطرق التقليدية.
تابعي المزيد: الذكاء الاصطناعي في التعليم.. بين مؤيد ومعارض

التكنولوجيا والتعليم

ويسهم استخدام التّقنيات الجديدة مثل تقنيات الفيديو وغيرها في عملية التّعلُم في تَبسيط المعلومات للمُتعلمين، وفي جعل التّعليم أسهل على المُعلم من خِلال توفير وقته، ومُساعدته في زيادة إنتاجيته، ومَنحه مُدّة زمنية أطول للتركيز على المُتعلم، كما تُساهم من ناحية أُخرى في صُنع عملية التّعليم عن بُعد ناجحة وأكثر تَطوراً، وذلك عن طريق مَنح الطّالب فُرصة لإضافة أسئلته والحُصول على الأجوبة في ذات الوقت.

سلبيات استخدام التّكنولوجيا في التّعليم

ووفقاً لخبراء، تُدرج فيما يأتي أبرز سلبيات استخدام التكنولوجيا في التعليم:
- تشتيت انتباه الطلاب: يمكن أن تكون التّكنولوجيا مسببة للإدمان، تماماً مثل الكحول والمخدرات، لذلك قد يتسبب هذا السلوك في إلهائهم عن التعلم وتشتيتهم، ومحاولة الدخول إلى مواقع أخرى تُلهيهم عن التعليم.
- شعور الطلاب بالعزلة عن أقرانهم: حيث تُسهم التّكنولوجيا في افتقاد الطلاب لاتصالهم بالأشخاص الذين يتفاعلون معهم، فعندما يشعر الطلاب بأنهم مجهولون يميلون إلى فقد السيطرة على كلامهم وأفعالهم.
- تسهيل الغش بين الطلاب: تجعل التكنولوجيا الغش أمراً أسهل، فيُمكن للطلاب إنشاء مجموعة وتبادل إجاباتهم بسهولة، إذ لا يحتاج الأمر إلّا إرسال رسالة واحدة للصف كاملاً، خاصة عندما لا يراقب المعلم تفاعلات الطلاب على الكمبيوتر، لذا فمن دور المعلم تشجيع الطلاب على الفهم بدلًا من الحفظ.
- الحصول على التكنولوجيا ليس فرصة متاحة للجميع يعيش ملايين من الأطفال حول العالم في أسر لا تُلبي حاجة أطفالها من الغذاء الأساسي، فكيف لها تأمين أجهزة تكنولوجية للتعليم، وقد ترى أنّ امتلاك جهاز كمبيوتر أو هاتف محمول وإن كان بغرض التعليم أمراً رفاهياً، وأنّ الحصول على الطعام أكثر أهمية، لذلك فإنّ الحصول على أجهزة تكنولوجية أحد معوقات التعليم الإلكتروني.
- اعتماد الطلاب على مصادر غير موثوقة للتعلم: تُوجد العديد من المعلومات الجيّدة التي يُمكن العثور عليها على الإنترنت، لكن لسوء الحظ، هناك أيضاً العديد من مصادر الأخبار والمعلومات المضللة والمزيفة التي يُمكن العثور عليها أيضاً، فيجب أن يتعلّم الطلاب كيفية التمييز بين الأخبار الصحيحة والمزيفة لنجاح عملية التعلم.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر