المعمرون يمتلكون مناعة فريدة لتحقيق طول عمر استثنائي

معمرون فوق الـ100
المعمرون فوق الـ100 (المصدر: pexels)
معمرون فوق الـ100
المعمرون فوق الـ100 (المصدر: pexels)
معمرون فوق الـ100
نسبة أكبر من المتوقع من الناس لديهم القدرة على بلوغ سن الشيخوخة القصوى (المصدر: pexels)
معمرون فوق الـ100
المعمرون لديهم عوامل وقائية تمكنهم من التعافي (المصدر: pexels)
معمرون فوق الـ100
آليات المرونة المناعية التي تسهم في إطالة العمر (المصدر: pexels)
معمرون فوق الـ100
معمرون فوق الـ100
معمرون فوق الـ100
معمرون فوق الـ100
معمرون فوق الـ100
5 صور

يوجد ما يقرب من 30 تريليون خلية في جسم الإنسان، وتعتمد صحتنا على تفاعلها بشكل صحيح مع بعضها البعض ودعم بعضها البعض، حيث يلعب الجهاز المناعي دورًا محوريًا بشكل خاص، وعلى الرغم من أنه من السمات المميزة للشيخوخة تدهور الأداء السليم لجهاز المناعة لدينا، إلا أن دراسة بحثية أخيرة كشفت عن امتلاك المعمرين مناعة فريدة تساعدهم على تحقيق طول عمر استثنائي.

• من هم المعمرون؟

نسبة أكبر من المتوقع من الناس لديهم القدرة على بلوغ سن الشيخوخة القصوى (المصدر: pexels)


وفقًا لموقع sciencedirect.com، فقد تم تعريف المعمرين على أنهم مجموعة نادرة من الأفراد الذين يصل عمرهم إلى 100 عام أو أكثر، يعانون من تأخيرات في الأمراض المرتبطة بالشيخوخة والوفيات مما يشير إلى أن أجهزتهم المناعية تظل تعمل حتى سن الشيخوخة القصوى.
المعمرين نادرون، على الرغم من أنهم في الدول الصناعية هم من بين القطاعات الأسرع نموًا بين السكان البالغين، ويشير هذا النمو إلى أن نسبة أكبر من المتوقع من الناس لديهم القدرة على بلوغ سن الشيخوخة القصوى. ومع ذلك، من المحتمل أن تظل هذه النسبة صغيرة نسبيًا لأن التوليفات النادرة من الأحداث الجينية والبيئية وربما العشوائية ضرورية ليصبح الفرد معمرًا من أصحاب المائة عام.
تحرز الدراسات المئوية تقدمًا في فك رموز عوامل وأسرار طول عمر المعمرين، على الرغم من أن هذه الجهود تعرقلها احتمالية أن تؤدي العديد من التوليفات إلى حدوث مثل هذا البقاء، كما أن المجموعات المئوية العمر من البشر قد تختلف وفقًا للثقافة والعرق وعدد لا يحصى من الظروف.

• تكوين مميز لنوع من الخلايا المناعية لدى المعمرين

المعمرون فوق الـ100 يتضاعفون (المصدر: pexels)


بحسب الموقع الرسمي لكلية الطب بجامعة بوسطن تشوبانيان وأفيديسيان bumc-bu-edu، توصلت دراسة حديثة بقيادة باحثين من كلية تشوبانيان وأفيديسيان للطب بجامعة بوسطن ومركز تافتس الطبي، إلى أن المعمرين يمتلكون تكوينًا مميزًا لنوع الخلايا المناعية النشطة، ويمتلكون أجهزة مناعية عالية الأداء تكيفت بنجاح مع تاريخ المرض الذي يسمح بطول العمر بشكل استثنائي.
تساعد هذه الخلايا المناعية في تحديد الآليات المهمة للتعافي من المرض وتعزيز طول العمر. "تدعم بياناتنا الفرضية القائلة بأن المعمرين لديهم عوامل وقائية تمكنهم من التعافي من المرض والوصول إلى الأعمار القديمة القصوى"، هذا ما قالته المؤلفة الرئيسية تانيا كاراجيانيس، حاصلة على درجة الدكتوراه، وخبيرة في المعلومات الحيوية، ومركز الأساليب الكمية وعلوم البيانات، ومعهد البحوث السريرية والسياسة الصحية. دراسات في مركز تافتس الطبي.

• جهاز مناعة المعمرين يتعلم التكيف

آليات المرونة المناعية التي تسهم في إطالة العمر (المصدر: pexels)


وفقًا للباحثين، وبحسب موقع مجلة Lancet eBiomedicine. العلمية، thelancet.com ، والتي نشرت الدراسة فعندما يتعرض الناس للعدوى ويتعافون منها، يتعلم جهاز المناعة لديهم التكيف، لكن هذه القدرة على الاستجابة تتراجع مع تقدمنا في العمر.
وفقًا لـ د. باولا سيباستياني، مديرة مركز الأساليب الكمية وعلوم البيانات، معهد البحوث السريرية ودراسات السياسة الصحية في مركز تافتس الطبي، فالسمات المناعية التي تم ملاحظتها في المعمرين تؤكد تاريخًا طويلًا من التعرض للعدوى والقدرة على التعافي منها وتقدم دعمًا للفرضية القائلة بأن المعمرين يتم إثرائهم بعوامل الحماية التي تزيد من قدرتهم على التعافي من العدوى.
بالنهاية يعتقد الباحثون أن هذه النتائج توفر أساسًا للتحقيق في آليات المرونة المناعية التي من المحتمل أن تسهم في إطالة العمر كهدف لعلاجات الشيخوخة الصحية، فالمعمرون، وطول عمرهم الاستثنائي، يقدمون "مخططًا" لكيفية عيش حياة أكثر إنتاجية وصحة حيث يأمل الجميع لتمديد الفترة الصحية للفرد مع طول عمره.