"شكلك مش غريب" بدأ بخطوات متعثّرة وهيفا وهبي نجمته المطلقة

بداية متعثرة رافقت انطلاقة برنامج "شكلك مش غريب" على شاشة "أم بي سي"، وإن كان من الظلم الحكم على أي عمل من خلال حلقته الأولى .

سوء تنظيم والفوضى هما السمة التي طغت على الستوديو الذي جهزّ ديكوره بما يتناسب مع أجواء البرنامج الجديد، ولكن الأمر اللافت خلو المكان من الحضور الإعلامي اللبناني وكأن الصحفيين اللبنانيين لم يهتموا لتغطية البرنامج أو ربما هم حاولوا أنّ يقاطعوا هيفا وأن "يردّوها لها" ما فعلته بهم عندما فضلت الصحافيين المصريين عليهم، الذين خصّتهم بجلسة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في الأسبوع الماضي للإعلان عن انطلاقة البرنامج، ويومها اعتبرت أنّها تصرّفت على هذا النحو لأنها يمكن أنّ تلتقي بالصحافة اللبنانية في أي وقت، مع أنّ هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، خصوصاً وأنه معروف عن هيفاء أنّها مقرّبة من عدد محدود من المجلات وتخصهم بمقابلات في أوقات متقاربة .

من تابع البرنامج، لا بد وأنّ يستنتج وكأنّه أُعدّ خصيصاً لـ هيفاء "صاحبة الشعبية الكبيرة" والتي تعرف بإطلالتها التي تجذب الجمهور إليها. هيفاء التي توسّطت لجنة التّحكيم المؤلفة من المطرب المصري حكيم والمخرج المصري محمد سامي، ربما لأنّها أنثى أو ربما لأنّ المتميّز يكون موقعه في الوسط، حاولت قدر المستطاع أنّ تكون "حكيمة" لناحية تقييم المشتركين الثمانية، وربما يحق لهيفاء أنّ تبدي رأيها بـ 8 مشتركين من الفنانين الممثلين الذين أوكلت اليهم مهمة تقليد 8 مطربين من نجوم الغناء في العالم العربي، صوتاً وشكلاّ وأداء وحركة، ولكن المشكلة التي واجهت هيفاء هي تقييمها للفنانة بسمة كونها المطربة الوحيدة بين المشتركين، هذا إذا استثينا جينيفر غراوت التي لا يمكن التكهن بالمستقبل الفني الذي ينتظرها.

بالنسبة الى المطرب حكيم، فليس معروفاً حتى الآن السبب الذي جعل إدارة "أم بي سي" تختاره لكي يكون عضواً في اللجنة وربما يكون "اختيار اللحظة الأخيرة". حضور حكيم لم يكن "ظريفاً" على الإطلاق، ومع أنه حاول طوال الوقت أن يبدو وأنه "كول" وعفوي، لكن بدا واضحاً أن لم يصدّق نفسه انه موجود على كرسي التحكيم بعد أن أصابت "لوسة" برامج التحكيم الفنانين العرب الذين بات هذا النوع من البرامج، بالنسبة اليهم، هو المقياس الحقيقي لنجوميتهم، ومصدر رزق اساسي عندهم في زمن تراجع الحفلات الفنية خصوصاً وأن "أم بي سي" تعرف كيف تغدق المال عليهم. أما المخرج محمد سامي، فهو أدى دوره في اللجنة على النحو المطلوب منه، وكان مستغرباً بالنسبة للكثيرين تواجده في هذا البرنامج، هو الذي سطع نجمه في الفترة الأخيرة، بعد خلافاته مع الفنانة غادة عبد الرازق والتي وصلت الة المحاكم. وبحسبة بسيطة، يمكن القول أن الأجر العالي الذي اشترطته هيفاء وهبي لكي توافق على المشاركة في البرنامج، دفع "أم بي سي" إلى الاستعانة بالفنانين حكيم ومحمد سامي، اللذين على ما يبدو قبلا معها بأجر مقبول جعلها توازن مادياً بين ما دفعته لهيفاء وما دفعته لهما. وكان للأعضاء الثلاثة حصة من التقليد في بداية الحلقة حيث قلد حكيم احمد عدوية وهيفاء وهبي الفنانة الراحلة هند رستم أما محمد سامي فاختار تقليد بوب مارلي.

ميس حمدان، خالد الشاعر، ديمة قندلفت، جينيفر غراوت، عبد المنعم عمايرة، تامر عبد المنعم، بسمة ووائل منصور قدموا على التوالي لوحات استعراضية قلدوا خلالها لطيفة والشاب خالد ونجوى كرم وماجدة الرومي وكاظم الساهر وهاني شاكر وصباح والفنان الكوري PSY شكلاً وغناء، وحسم التصويت فوز وائل منصور وفوزه بمبلغ 5000 دولار تبرع بها لمصلحة أحد المدارس في مصر. ولقد تم الاستعانة بخبير ماكياج من الخارج، عرف كيف يرسم ملامح الفنانين الثمانية لكي يصبحوا على صورة النسخة الأصلية المقلّدة، ولكنه لم ينجح في المهمة مع خالد الشاعر وإلى حد ما مع عبد المنعم عمايرة، مع أنه تفوق في ماكياج بسمة الى بدت نسخة عن صباح ولكن وهي في السبعينات من عمرها.

في بعض فقراته بدا البرنامج مملاً، خصوصاً وأن مدة الريبورتاجات المصورة طغت على مدة الاستعراضات التي قدمه الفنانون على المسرح من ناحية، ومن ناحية أخرى لأن مقدم البرنامج طوني أبو جودة كان يطرح عليهم اسئلة استدعت منهم إجابات كانوا قد سبق وتحدثوا عنها خلال الريبورتاجات، مما أوقع البرنامج من هذه الناحية في فخ التكرار.

بدا لافتاً اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات التي طالت تقليد فنانيهم المفضلين، والتي وصلت الى حد التعليق بشتائم من العيار الثقيل، وربما هنا يكمن بيت القصيد لأن تفاعل الناس مع البرنامج هو ما تسعى اليه "أم بي سي" وهي كسبت الرهان لأن أكثر ما يهمها وبالدرجة الأولى هو أن يحقق البرنامج نسبة مشاهدة عالية، ولكن يبقى السؤال المطروح ما هو موقف الفنانين الذين تم تقليدهم! ربما البعض منهم سيتقبل الأمر برحابة صدر وخصوصاً المتعاقدين منهم مع المحطة ولا شك أنهم سيعتمدون على "الفانز" للقيام بالمهمة وصبّ لجام غضبهم لكي لا يغضبوا المحطة التي يعتاشون من ورائها، ولكن ماذا عن الفنانين الذين يغردون خارجها؟؟؟

يبقى الأمر المضحك هو عملية القرعة التي على ضوئها اختيار الفنانين الذين سيتم تقليدهم في الحلقة المقبلة، والتي بدت مدبرة ومخطط لها بشكل محكم، بدليل ان كل فنان رجل سيقلد فناناً رجلا مثله وكل فنانة امرأة ستقلد فنانة امرأة مثلها، وكان من الأفضل لو اعتمد القيمون على البرنامج وسيلة أخرى بدل الاستخفاف بعقول المشاهدين.

ابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"