mena-gmtdmp

أفكار يومية لأنشطة تعليمية للطفل في المنزل: تصنع فارقاً كبيراً

صورة لأم تجلس بجانب طفلها وتعلمه
أم ترشد طفلها لتعلم الأرقام بالمنزل
هناك إجماع علمي وتربوي ونفسي على أن الاهتمام اليومي بالأنشطة التعليمية في المنزل له دور حيوي في بناء شخصية الطفل ونموه عقلياً وجسدياً، ومع قليل من الإبداع والتفاني، يمكن لكل أم وأب أن يصنعوا فرقاً كبيراً ومهماً في حياة أطفالهم.
ومن جانب ثانٍ: هل تعلمين "سيدتي" أن 90% من نمو دماغ الطفل يحدث قبل سن الخامسة؟ وهل تتدركين أن 75% من الأطفال دون هذه السن لا يحصلون على التحفيز التعليمي الكافي في المنزل؟ ولا غرابة؛ فنحن في زمن تزايدت فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، وانشغلت العقول بها؛ ما جعل مسؤولية التعليم في السن المبكرة أمراً حيوياً وضرورياً ولازماً!
في هذا التقرير تستعرض الدكتورة ناهد إسماعيل، أستاذة الصحة النفسية وتعديل السلوك؛ أفكاراً يومية لأنشطة تعليمية للأطفال في المنزل، تضمن لهم حياة هانئة آمنة.

أولاً: الأنشطة الحسية

مجموعة من الألعاب الحسية
تشمل اللعب بالمعكرونة الملونة، والعجينة اللينة، وزجاجات الحواس، كلها أنشطة تثري الحواس، وتساعد في تطوير المهارات الحركية الدقيقة، ويمكن أيضاً استخدام الرمل الملون، والماء المثلج، والألعاب الصوتية لتعزيز التجربة الحسية، وهذه الأنشطة لا تساعد فقط في تطوير المهارات الحركية الدقيقة للأصابع، بل تساهم أيضاً في تحسين التركيز والانتباه لدى الطفل.
يمكن للأهل أيضاً استخدام الأطعمة المختلفة لتعزيز الحواس، مثل تذوق الفواكه والخضروات المختلفة؛ ما يساعد الطفل على تطوير حاسة التذوق، الأنشطة الحسية تُعتبر أساساً لتطوير الإدراك الحسي، وهي إحدى ضرورات نمو الطفل الشامل، بجانب صناديق الحواس التي تحتوي على مواد مختلفة.
مثل الأرز الملون والفاصوليا أو الرمل؛ ليستكشفها الأطفال بأيديهم، والألعاب الصوتية كذلك باستخدام زجاجات بلاستيكية مملوءة بالأرز أو الحبوب؛ ليهزها الأطفال ويستمعوا إلى الأصوات المختلفة.

ثانياً: الأنشطة الحركية

تشمل الرقص، القفز، ولعب الكرة البسيطة، التي تساهم في تطوير المهارات الحركية الكبرى وتعزيز التنسيق بين الحواس؛ حيث تشير التوصيات الطبية إلى أن حركة الطفل المنزلية المنظمة تساعد على تطوير اللياقة البدنية من السنوات المبكرة.
يمكن أيضاً إضافة أنشطة مثل التسلق على الألعاب، وركوب الدراجة، والسباحة لتعزيز القدرات الحركية الكبرى، وهذه الأنشطة تساعد في تطوير العضلات الكبيرة وتحسين التوازن والتنسيق، ويمكن للأطفال استخدام السلالم أو الحبال؛ ما يعزز قوة العضلات الكبيرة.
ركوب الدراجة يساعد في تحسين التنسيق بين اليدين والقدمين ويعزز القدرة على التحمل، ويمكن البدء بدراجات ثلاثية العجلات ثم ذات العجلتين.
تُعتبر السباحة نشاطاً شاملاً يعمل على جميع عضلات الجسم، ويحسن القدرة على التنفس والتنسيق بين الحواس، ويمكن للأهل تنظيم مسابقات مثل سباق الجري أو القفز داخل المنزل؛ لتعزيز روح المنافسة الصحية وتحفيز الطفل على الحركة.

كيف يمكن تطوير ودعم المهارات الحركية لدى الرُّضَّع ؟ تابعي التفاصيل بالتقرير

ثالثاً: الأنشطة الإبداعية

الرسم والتلوين من الأنشطة الإبداعية
تشمل الرسم والتلوين، وصنع اللعب اليدوية التي تساهم في نمو الخيال والقدرة على التعبير الفني؛ فهذه الأنشطة تنمي الإبداع والثقة الذاتية، ويمكن إضافة أنشطة مثل صنع الأشكال من الورق، والتصوير الفوتوغرافي، والكتابة الإبداعية .
يمكن للأهل تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره وأفكاره من خلال الفن؛ ما يساعد في تطوير مهارات التواصل، فالأنشطة الإبداعية تساعد الطفل على التفكير خارج الصندوق وتحفز لديه مهارات حل المشكلات.
يمكن أيضاً تنظيم ورش عمل فنية داخل المنزل لتعزيز التعاون بين الأطفال وتبادل الأفكار، وهناك التصوير الفوتوغرافي باستخدام كاميرا بسيطة أو هاتف ذكي لالتقاط صور للأشياء التي يحبونها.
الكتابة الإبداعية تتحقق أيضاً من خلال كتابة قصص قصيرة أو شعر، وصنع شكل ما باستخدام مواد بسيطة مثل العصي الخشبية، الأزرار، والخيوط .

هل تعلمين أن الرسم.. بوابة الطفل لتنمية مهاراته وتعزيز إبداعاته؟

رابعاً: الأنشطة التعليمية

تشمل التعرف إلى الألوان، الأشكال، والحروف والأرقام عن طريق ألعاب بسيطة وتفاعلية؛ ما يرفع مستوى التعلم ويسهل الاندماج في الدراسة.
يمكن أيضاً استخدام الكتب التعليمية، والألعاب التعليمية الإلكترونية، والأنشطة التفاعلية لتعزيز التعلم، ويمكن للأهل تنظيم جلسات تعليمية قصيرة داخل المنزل لتعزيز المعرفة الأكاديمية.
الأنشطة التعليمية تساعد الطفل على تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليل، ويمكن استخدام الأغاني التعليمية والقصص المصورة أيضاً.
وهناك الألعاب التعليمية التفاعلية مثل: البطاقات التعليمية التي تحتوي على صور وألوان وأشكال مختلفة، وكذلك الكتب التي تحتوي على قصص تعليمية، وألعاب تعليمية إلكترونية على الأجهزة الذكية، وأغانٍ تعليمية تحتوي على كلمات وألحان جميلة.
والقصص المصورة، التي تحتوي على شخصيات وأحداث تعليمية؛ تساعد الأطفال على فهم المفاهيم الأكاديمية بطريقة مشوقة.
الأنشطة التعليمية تُعتبر أساساً لتطوير المعرفة الأكاديمية، وهي ضرورية للنجاح في المدرسة.

خامساً: الأنشطة العاطفية والاجتماعية

اللعب التخيلي من الأنشطة العاطفية
تشمل قراءة القصص، واللعب التخيلي، والأنشطة التي تعزز التفاعل وتفهم المشاعر؛ ما يساعد على تطوير مهارات اجتماعية وعاطفية مهمة للطفل. يمكن أيضاً إضافة أنشطة مثل اللعب الجماعي، والمشاركة في الأعمال المنزلية، وتنظيم حفلات صغيرة لتعزيز التفاعل الاجتماعي.
تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره وأفكاره من خلال الحوار المفتوح؛ ما يساعد على تطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي.
جلسات قراءة جماعية لتعزيز حب القراءة بين الأطفال، إضافة للعبة الغميضة أو لعبة الكراسي الموسيقية لتعزيز التفاعل الجماعي.
المشاركة في الأعمال المنزلية مثل ترتيب الطاولة أو تنظيف الغرفة لتعزيز الشعور بالمسؤولية والانتماء.
تنظيم حفلات صغيرة داخل المنزل مثل حفلة شاي أو حفلة عيد ميلاد؛ لتعزيز مهارات التنظيم والتفاعل الاجتماعي.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.