mena-gmtdmp

نصائح هامة لكي تقيمي علاقة صداقة مع طفلك منذ الولادة حتى سن المراهقة

صورة تعبر عن صداقة بين الأم وابنها
اهتمي بأن تكوني صديقة لابنك
من الضروري أن يعرف الآباء والأمهات أنه كلما كنا قريبين من أطفالنا في صغرهم فمعنى ذلك أن تزيد فرصتنا في أن نكون قريبين منهم حين يكبرون، ولذلك فبناء علاقة صداقة قوية مع الابن والابنة في سن مبكرة ضرورية وهامة، وفي الوقت نفسه فهي تحتاج إلى الصبر والتواصل المستمر معهم وكذلك الاهتمام بهم لتطور نموهم.
إن نجاح بناء علاقة صداقة مع الأبناء تحتاج منا ألا نضع القوانين والقيود، ولكن يجب أن نبني هذه العلاقة على أسس متينة مبنية على الحب والاحترام والثقة، وذلك حسب كل مرحلة عمرية يمر بها الابن أو الابنة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية عبير موسى حيث أشارت إلى نصائح هامة؛ لكي تقيمي علاقة صداقة مع طفلك منذ الولادة حتى سن المراهقة، وذلك من خلال أسس متينة مبنية على الثقة ومن خلال نصائح هامة يمكنك اتباعها حسب المرحلة العمرية لطفلك وتعرفيها في الآتي:

المرحلة الأولى من إقامة الصداقة مع الابن "منذ الولادة - 3 سنوات"

حنان الأم
  • اعلمي أن هذه المرحلة تعرف بمرحلة التأسيس العاطفي، أي أنها مرحلة البدء بإقامة علاقة عاطفية قوية مع ابنك، ولذلك يجب أن يكون هدفك في هذه المرحلة بناء رابطة قوية بينك وبين طفلك من خلال الحب والحنان والاحتواء، وهذه المشاعر هي أهم ما يحتاجه الطفل منذ ولادته، ولذلك فمن الضروري أن تظهري الحب بوضوح لطفلك بأن تقولي له باستمرار "أحبك"؛ لكي تعززي من شعور الأمان العاطفي لديه.
  • اهتمي بالاستجابة السريعة لاحتياجات طفلك فيجب أن تسرعي له حين يبكي لأنه يكون بحاجة للحنان، وبذلك تعززين من ثقته بك، ويجب أن تعرفي أعراض الإهمال العاطفي للأطفال والتغلب عليها من خلال الاهتمام بمشاعر الطفل منذ سن مبكرة لكي لا يصاب بالانطواء وفقدان التواصل مع الوالدين والانجذاب للغرباء.
  • تواصلي مع طفلك منذ ولادته تواصلاً جسدياً، وحيث يجب أن تهتمي حتى عمر ثلاث سنوات باحتضان الطفل والتربيت عليه والتواصل البصري معه حين ترضعينه وتطعمينه وتغيرين له ملابسه.
  • تحدثي مع طفلك بدءاً من مرحلة وجوده في رحمك وبعد الولادة، وحتى لو شعرت بأنه لا يفهم الكلمات التي تقولينها، لكن يجب أن تعرفي أنه بمجرد سماع صوتك يشعر الطفل بالطمأنينة.
  • العبي مع طفلك، ويجب أن يكون لعبك معه تفاعلياً بحيث يساعده على الشعور بأنك قريبة منه وتفهمينه وتحتوينه.

المرحلة الثانية من إقامة الصداقة مع الابن "من 4-7 سنوات"

التواصل مع الابن
  • اعلمي أن هذه المرحلة تعرف بأنها مرحلة بناء الثقة والتواصل مع الابن، فلذلك يجب أن يكون هدفك في هذه المرحلة أن تكوني الملجأ والملاذ الأول له عندما يحتاج إلى الدعم، ويبحث عن أول إنسان يلوذ به مشكلة ما، واتبعي 4 نصائح مهمة لكي تكوني الملاذ الآمن لطفلك منذ صغره، ومنها حضورك الدائم في حياته ودعمه باستمرار وتقبل مشاعره والتواصل معه.
  • استمعي لطفلك في هذه المرحلة باهتمام، وعندما يتحدث يجب أن تكوني على درجة عالية من التركيز معه؛ لكي يشعر بأنك تقدرين مشاعره وتهتمين بها.
  • شجعي طفلك على التعبير عن نفسه بحيث تسألينه كل يوم كيف قضى يومه في المدرسة، واسأليه عن مشاعره وعن الأشياء التي يحبها والأشياء التي لا يحبها.
  • العبي مع طفلك فمن المهم أن يلعب الطفل اللعب التشاركي الذي يشمل بعض الألعاب الخيالية، أو ممارسة أنشطة يدوية تعمل على تقوية العلاقة بينكما.
  • ضعي حدوداً واضحة مع طفلك ولا تكوني متساهلة معه، ولكن يجب أن تستخدمي الحب واللطف عند تعليمه هذه القواعد والحدود.
  • امتدحي أفعاله واثني عليها ولا تقومي بمدح جماله مثلاً، فالمهم هو الثناء على الفعل، وأن يشعر بأنك فخورة به حين يقوم بعمل جيد أو يحصل على درجات عالية.

المرحلة الثالثة لإقامة الصداقة مع الابن "من 8-12 سنة"

قضاء وقت ممتع مع الابن
  • لاحظي أن المرحلة الثالثة من إقامة الصداقة مع الابن تعرف بأنها مرحلة بناء الاستقلالية والثقة المتبادلة بينكما، ولذلك يجب أن يكون هدفك في هذه المرحلة بناء إحساس ابنك بالأمان معك، ولكن مع ترك مساحة لشعوره بالاستقلالية.
  • احترمي رأي طفلك ودعيه يتخذ بعض القرارات الخاصة بحياته حتى لو كانت بسيطة واحترميها وقدريها وقدمي له النصح غير المباشر.
  • حاولي أن يشترك طفلك بالمشاكل والنقاشات والقرارات العائلية لكي يعرف أنه شخص مهم، وأن هناك أهمية لرأيه.
  • اقضي أوقاتاً ممتعة له وخصصي له وقتاً يومياً لكي تمارسا نشاطاً مشتركاً؛ مما يعزز أواصر الصداقة بينكما مثل ممارسة رياضة معاً أو القراءة أو حتى الطهي.
  • حدثي ابنك باستمرار عن القيم والأخلاق الحميدة وبأسلوب غير مباشر، واستغلي كل موقف لكي تعززي صفة جيدة لديه، واحكي له قصصاً من التاريخ حول نبل الأخلاق العربية، واهتمي بتعويده على قيم مجتمعية هامة واتباع طرق تربية الأطفال على قيم الصدق والاحترام ويمكنك أن تكوني قدوة له كأقرب الطرق.
  • علمي ابنك أن يحل مشكلاته بنفسه، ولا تكوني الدرع الذي يتصدر أي مشكلة، بل ساعديه في التفكير في إيجاد حل لمشكلة ما بالنصح والتوجيه.

المرحلة الرابعة من إقامة علاقة الصداقة مع الابن "13-18 سنة"

الصداقة مع الابنة
  • لاحظي أن هذه المرحلة وحيث يصل ابنك أو ابنتك إلى سن الثالثة عشرة فما فوق تعرف بأنها مرحلة بناء الصداقة الحقيقية، ولذلك يجب أن يكون هدفك في هذه المرحلة أن تكوني صديقة له، وأن تتخلي عن دور الأم المتسلطة، حتى يشاركك ابنك مشاكله ومشاعره وأفكاره.
  • تجنبي النقد الدائم لابنك، ويجب ألا تستخفي بمشاعره ولا تقللي من تصرفاته، وكوني دائماً داعمة له ولا تصدري أحكاماً سريعة عليه دون أن تستمعي إليه، وتعرفي مبرراته ووجهة نظره.
  • احترمي خصوصية ابنك لأنه في مرحلة المراهقة يصل إلى درجة تقديس خصوصيته، فهو يريدك أن تحترمي مساحاته، ولكن كوني متواجدة حين يتطلب الأمر، واتركي له فرصة لكي يفكر وحيداً لكي يخلو بأفكاره ويتعلم تنظيم مشاعره.
  • تحدثي مع ابنك المراهق أو ابنتك كصديقة وليس كسلطة أبوية، واجعلي دوماً هناك حواراً مفتوحاً معه دون أن تصدري أحكاماً مسبقة عليه.
  • تقبلي أخطاء المراهق وساعديه لكي يتجاوزها ويتعلم منها وانصحيه، وناقشيه بهدوء حول نتائج أي تصرف قام به.
  • شجعي ابنك وابنتك على ممارسة هواية يحبها، وتقبلي اختلاف هواياته أو غرابتها، واتركي له مساحة لكي يستثمر ما يحب لأن هذه المرحلة العمرية هي مرحلة اكتشاف مواهب الأبناء وتقديم النوابغ للمجتمع من خلال صقل الموهبة وتنميتها.

قد يهمك أيضاً: كيف تجعلين ابنتك -14عاماً- صديقتك؟
.