7 خطوات تكتشفين بها مهارات الإبداع لدى طفلك والفرق بينها وبين الذكاء

تؤكِّد الإحصائيات والدراسات الحديثة أنَّ الذكاء أو درجة الإبداع تختلف نسبتهما من طفل لآخر وفقاً لاهتمام الآباء والأمهات بأطفالهم؛ حيث تساعد الرعاية الجادة المباشرة على رفع درجة ذكائهم، وتمكين صفة الإبداع منهم، وبالتالي تزداد مهارة القراءة وقوة التركيز والذاكرة لديهم, بل إنَّ إرضاع الأطفال من قِبَل أمهات حنونات له تأثيره على دماغ الأطفال؛ حيث يزيد من حجم منطقة "الهايبوكامباس؛ وهي منطقة مسؤولة عن الذاكرة والتعلُّم، وبالطَّبع دور الأم لا ينتهي عند هذا الحد؛ فهناك أنشطة تنمِّي وتحفز ظهور الإبداع، يجب على الأطفال ممارستها، بتشجيع من الأم بشكل خاص.
في التقرير التالي يستعرض الدكتور محمود منصور أستاذ طب نفس الطفل، مواصفات الطفل المبدع العقلية والاجتماعيةوالانفعالية، والفرق بينها وبين الطفل الذكي، وأنواع الإبداع، وفي النهاية يضع قواعد وطرق لتنمية إبداع الطفل.

الفرق بين الذكاء والإبداع:

• الذكاء يتضمن البحث عن حل واحد صحيح للمشكلة، بينما الإبداع يتضمن السير في عدة اتجاهات ويضع عدة حلول.
• المبدع يحل المشكلة بعدة أشكال مثل: كتابة قصة، رسم لوحة، القيام بتجربة علمية، و يسمى بالتفكير الانفراجي.
• الطفل يتمثل ذكاؤه في الدرجات التي يحرزها بمدرسته؛ ويعدها الأهل المقياس الوحيد لمدى تفوُّقه وذكائه.
• صفات المبدع لا تقتصر على الدرجات العالية فقط، إنما تتعدى ذلك إلى وجود سمات خاصة: عقلية واجتماعية وانفعالية.

سمات الطِّفل المبدع

• تمتّعهم بالأماكن المتقدِّمة أثناء الدراسة، وتمسُّكهم بالمراكز الأولى خلال حياتهم الدراسيَّة، لكن هذه القاعدة لها ما يخالفها.
• شديد الانتباه لما يجري حوله، لديه حلول مبتكرة لكل مشكلة تعترضه، وهو سريع البديهة وحسن التصرُّف، ويشارك في اتخاذ القرار وصنع الأحداث، وله حضوره الاجتماعيّ.
• يتميِّز الطِّفل المبدع برغبته في البحث والاكتششاف الدائم عن كلّ ما هو جديد وغير مطروق، ولا يجد أيّ صعوبة في هجر الأفكار القديمة، واستبدالها بأخرى جديدة.
• يتسم بعدد غير محدود من الميول، كالرسم والقراءة والتجارب العلميَّة، ولا يمل فقد يقضي الساعات في البحث والتنقيب.
• يتمتَّعون في الغالب بقدر عالٍ من الذكاء عند إخضاعهم لمقاييس الذَّكاء أكثر من غيرهم من الأطفال الآخرين.
• الأطفال الذين لديهم قدرة إبداعيَّة عالية، يميلون إلى أنشطة اللعب بصورة أكبر من غيرهم من الأطفال العاديين.
• تسيطر على الطِّفل المبدع رغبة شديدة في استكشاف الأشياء من حوله، ومحاولة التعرُّف عليها، وهو كثير الأسئلة, ويميل لفك وتركيب الأشياء بهدف اكتشاف محتوياتها.
• الطِّفل المبدع يميل إلى الاستقلال، ويتمسك برأيه ويدافع عنه، ويرفض التبعيَّة، في حين لا يجد غضاضة في التحوُّل عن رأيه إذا رأى ذلك مناسباً.

أنواع الإبداع

الإبداع الفني:
يرتبط الإبداع الفني بمشاعر وأحاسيس الطفل، كما يرتبط بإلهامه وخياله وعاطفته، ولهذا يقال إن المبدع في مجال الفن يتميز بقدرته على التحليق بخياله في عالم اكتشاف أنواع جديدة من الآلات والمعدات الفنية بمختلف أنواعها ومجالاتها.
الإبداع التكنولوجي:
يعتبر الإبداع التكنولوجي الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها المؤسسات الاقتصادية لمواجهة تحديات العصر، فما رأيك في تشجيع طفلك على تطوير منتج أو تقنية أحبها وأتقن التعامل معها، والتفكير في تقديمها بطريقة مبتكرة.
الإبداع اللغوي:
يرتبط الإبداع اللغوي ارتباطاً وثيقاً باللغة العربية، فإن كان الطفل مبدعاً لغوياً فهذا يعني إبداعه في شتى مجالات المعرفة، مثل: التكلم بلغة عربية خالية من الأخطاء، امتلاكه موهبة الإلقاء والخطابة، أو الكتابة الشعرية، أو الكتابة النثرية .

الخصائص العقلية للطفل المبدع

• ملاحظة العلاقات بين الأشياء والأحداث واكتشافها.
• يفكر في حل المشكلة الواحدة بأكثر من طريقة.
• خياله واسع يتمتع بالفضول وحب الاستطلاع.
• يميل إلى فك الأشياء وإعادة تركيبها.
• مرن في تفكيره وصاحب تفكير نقدي.
• يتمتع بحصيلة لغوية تمكنه من التعبير عن أفكاره بسهولة.
• لديه القدرة على التأمل والملاحظة.

الخصائص الاجتماعية والانفعالية للطفل المبدع

• لديه ثقة كبيرة بنفسه ويحب المرح.
• يتميز بذكاء اجتماعي وقدرة على تكوين علاقات.
• لديه ثقة كبيرة بالنفس ويحب الفكاهة والمرح.
• يرفض التبعية للآخرين ولديه القدرة على نقد ذاته.
• يتسم سلوكه أحياناً بالتحدي وعدم خضوعه للأوامر.
• لديه القدرة على تحمل المسئولية بجدية.

طرق لتنمية إمكانات الطفل المبدع

1. أتيحي لطفلك الفرصة لأن يتحدَّث: عن نفسه وعن أفكاره، ويقوم بذكر الأشياء التي تستحوذ على اهتمامه وتفكيره, فأوَّل طريق الإبداع هو الثِّقة بالنَّفس، والقدرة على التعبير, ومناقشة الأفكار.
2. قومي باللعب معه: بعض الألعاب القائمة على التخيل، مثل: تخيُّل أنكِ ودميته في نزهة أو في رحلة، أو أن ترفعي سماعة الهاتف الحقيقيّ وتتظاهري بأنَّك تتحدَّثين إليه أثناء رفعه هاتف اللعبة، أو تقليد أصوات الحيوانات وربطها بصورتها، ثم الطَّلب من الطِّفل أن يصدر صوت الحيوان الموجود بالصُّورة
3. اقرئي معه القصص: القراءة لها تأثير ساحر على تنمية قدرات التخيُّل، فهي تستثير ذهن الطِّفل وتستحوذ على اهتمامه وانتباهه، ولابدَّ من أن تكون القصص هادفة بحيث تدعو الطِّفل للتفاعل مع أحداثها وأبطالها.
4. شاركي طفلك اهتماماته: مع الرسم وفري له الخامات والأدوات الخاصَّة به، حيث يعدُّ الرسم أحد الوسائل الفعَّالة للتعبير عن ما لا يستطيع الطِّفل أن يعبِّر عنه شفهياً، كما أنَّه وسيلة للتعافي النفسيّ بتفريغ المكبوتات والتخلُّص من ما يحزنه عن طريق الرسم.
5. اجلبي له الألعاب التي تتميَّز بالفك والتركيب: كالمكعبات من الأشياء الهامَّة جداً لتنمية قدرة الطِّفل على الابتكار وتنمية التفكير الإبداعيّ لديه, فهو من خلال نفس القطع يستطيع بإعادة تشكيلها خلق أشياء جديدة لم تكن موجودة من قبل، فتتولَّد الأفكار، وتكون تلك الألعاب محفِّزة له على الابتكار والإبداع.
6. أكثري من شراء كتب النكت والألغاز: لهما دور أساسيّ في توسيع خيال الطِّفل وتصوراته, وهي تشكِّل مثيرات لدى الطِّفل للتخيُّل والقدرة على التعبير الشفهيّ، مما يؤدِّي إلى تنمية قدراته على الفهم والاستيعاب والطَّلاقة اللغوية والتعبير بتقاسيم الوجه، بجانب تنمية قدرته على توليد أفكار وابتكارها والربط بين الأحداث.
7. حفزي طفلك على الاشتراك في الأنشطة المدرسيَّة: مثل: المسرح المدرسيّ، أو المنافسات الرياضيَّة، أو مسابقات الفنون، للتعرُّف بشكل أفضل على ميوله والمجالات التي يمكن أن يبدع فيها.

*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.