mena-gmtdmp

أهمية تعليم الطفل القراءة مبكراً.. و9 خطوات لتحفيزه على حبها

صورة لطفلة تقرأ وحدها
تعليم الطفل القراءة مبكراً.. أفضل
أجمع علماء التربية وأساتذة الطب النفسي أن القراءة المبكرة للطفل تُزيد من فرصته في تعلم جذور اللغة، وزيادة عدد الكلمات التي يسمعها في دماغه، حتى قبل أن يتمكن من التحدث! وكلما زادت الكلمات بمرور الوقت، زادت حصيلته اللغوية.
في هذا التقرير نتعرف إلى أهمية تعليم الطفل القراءة مبكراً، مع شرح لـ9 طرق وخطوات تحفزه على حب القراءة، والبداية السريعة ستعطيه فوائد أقوى، في ظل أوقات يتمتع فيها بطفولته وحريته. اللقاء والأستاذة التربوية هدى عاكف للشرح والتوضيح.

تجربة الطفل المبكرة مع اللغة

أمهات يقرأن لأطفالهن الصغار
لا جدال في أن اللغة المنطوقة أو المغناة بصوت عالٍ تلعب دوراً مهماً في تطور الطفل المبكر، إضافة إلى أنه يستجيب بشكل أفضل للغة التي سمعها من قبل وهو في الرحم.
ومن أجل هذا يتم تشجيع الآباء على القراءة لأطفالهم قبل ولادتهم وأن يستمروا بعد ولادتهم، بجانب الحديث الدائم معهم، لما له من تأثيرات جيدة على تحصيلهم التعليمي في المستقبل.
وتعد الكتب والقصص وحتى الحكايات التي تسردها الأم أو الجدة جانباً مهماً لهذا العرض اللغوي الغني؛ حيث تشتمل اللغة غالباً على مفردات أوسع وأكثر دقة وتفصيلاً من اللغة المنطوقة اليومية.
وهذا يساعد الأطفال على زيادة عمق تعبيرهم في اللغة، والذي يعتبر ركيزة أساسية جداً لنجاحه في وقت لاحق، بدليل أن الحضانات بدأت في تعليم الأطفال مهارات محو الأمية حتى قبل بدء التعليم الرسمي.
بالأمس كانت تبدأ معرفة الطفل بالقراءة والكتابة عندما يدخل المدرسة، ولكن اليوم تبدأ منذ الولادة تقريباً وربما أثناء الحمل، ومعها يكتسب الأطفال والرضع المهارات التي سيستخدمونها في القراءة.
تعتبر القراءة للأطفال أفضل طريقة لغرس حب القراءة لديهم وحتى تعلمها، وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من الآباء لا يقرأون لأطفالهم.
وإضافة إلى القراءة للطفل، فإن البيئة- المنزل- الغنية بالنصوص للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة تضع الأساس لنجاح تعلمهم القراءة.
وتعلم القراءة ليس عملية طبيعية تحدث بمفردها، إنما هي عملية تتطلب التدريس المناسب لمختلف المهارات والإستراتيجيات، مثل معرفة العلاقة بين الحروف والأصوات، والوعي الصوتي وغيرها.

خطوات بسيطة للبدء في تعليم ابنك القراءة في المنزل:

1-الوعي الصوتي بالقافية والإيقاع:
أمّ تردد الأناشيد بقافية وإيقاع
احرصي على سماع الصغير لأغاني الأطفال، فهي تساعده على تعليم القافية والإيقاع، مما يشجعه على سماع الأصوات والمقاطع في الكلمات، وهي طريقة جيدة لبناء الوعي الصوتي، وهو من أهم المهارات في تعلم القراءة، ويعد هذا النشاط المرح طريقة رائعة للأطفال؛ لتطوير مهارات القراءة والكتابة بشكل ضمني، والتي ستهيئهم للنجاح في عملية القراءة فيما بعد.

دراسات تؤكد: الحديث مع رضيعك والغناء له يعطيك نتائج مدهشة! تابعي التفاصيل

2-بطاقات الكلمات:
بطاقات تحمل كلماتٍ وصوراً للتعليم
قومي بقص بطاقات للعب بسيطة، واكتبي عليها كلمات تحتوي على 3 أحرف، اطلبي من طفلك اختيار بطاقة، ثم اقرآ الكلمة معاً، وارفعي 3 أصابع، واطلبي منه قول الحرف الأول الذي يسمعه في الكلمة، ثم الثاني، ثم الثالث.
وهذا النشاط يبني مهارات الصوتيات الأساسية، ويُعلمه تحليل الكلمات، مما يساعده على تعلم كيفية نطق الكلمات، وإذا كان طفلك قد بدأ للتو في تعلم الحروف الأبجدية فركزي على الصوت الذي يُصدره كل حرف أكثر من أسماء الحروف نفسها.
3-بيئة غنية بالحروف والكلمات:
حفزي طفلك على رؤية الكلمات المطبوعة على الملصقات والكتب وغيرها، تساعد الطفل على الربط بين الأصوات ورموز الحروف، وعندما تكونين بالخارج معه اجعلي طفلك يلاحظ الرسائل على اللوحات الإعلانية واللافتات، وركزي معه على الحرف الأول في الكلمة، اسأليه: كيف ننطق هذا الحرف؟ هل تعرف كلمة أخرى تبدأ بهذا الصوت؟
4-لعبة الكلمات:
ركزي على ألعاب الكلمات البسيطة، وممارسة الألعاب التي تشجع طفلك على الاستماع والتعرف إلى الأصوات في الكلمات والتلاعب بها، فعلى سبيل المثال اسأليه: ما الصوت الذي تبدأ به هذه الكلمة؟ وما الصوت الذي تنتهي به؟
5-قوة التكنولوجيا:
طفلة تقرأ مستخدمة جهازاً تكنولوجياً
استغلي ما لديك من أجهزة إليكترونية، الطفل اليوم يشعر بمتعة خاصة عندما يتاح له استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو الحاسوب اللوحي، وأنت كذلك يمكنك استخدام بعض المواقع لتعليم طفلك القراءة، فيتحول وقت المرح لديه إلى فرصة للتعلم، كما أنه توجد العديد من الكتب الكلاسيكية التي يمكن لطفلك قراءتها في التطبيقات المتاحة على هاتفك.
6-تحفيز طفلك:
استغلي حماس طفلك، واجعلي من القراءة عملية ممتعة له؛ قد يكون الطفل متحمساً للتعلم في البداية، ولكن بمجرد أن تصعب الأمور عليه يشعر بالإرهاق ويستسلم بسهولة، وهنا يجب الانتباه إلى هذه المرحلة ومعرفة كيفية تحفيزه مرة أخرى، كاستخدام نظام المكافآت عند إكمال النشاط والوصول إلى مستويات جديدة.
7-القراءة الحوارية:
علّمي طفلك واستمتعي معه بالقراءة الحوارية، كثير من المهارات يمكن للطفل أن يكتسبها من خلال فعل القراءة البسيط الذي تقومين به؛ فأنت لا تعلمينه كيفية نطق الكلمات فحسب، بل تقومين معه ببناء مهارات الفهم الأساسية، وتنمية مفرداته، والأفضل من ذلك أيضاً اتباع أسلوب القراءة "الحوارية"، وذلك عندما تطلبين من طفلك المشاركة في القصة.
وقبل قلب الصفحة اسأليه عما يعتقد أنه سيحدث بعد ذلك، ويمكنك أن تسأليه أيضاً عن الطريقة الأخرى التي يمكن أن تنتهي بها القصة.
8-اختيار الكتب:
طفلة وقد اختارت كتابها
اجذبي اهتمام طفلك بقراءة الكتب الواقعية إضافة إلى القصص الخيالية، ابحثي له عن الكتب التي تتناول ببساطة الموضوعات المفضلة لديه؛ كالسيارات والديناصورات والحيوانات وغيرها، مع الكثير من الصور، والمصممة خصيصاً للأطفال في هذا العمر.
9-التحلي بالصبر:
اتركي طفلك يختار قصصه، ويتعلم بطريقته الخاصة، وتذكري أن أهم شيء يمكنك القيام به هو جعل القراءة ممتعة لطفلك، وذلك من خلال القراءة بانتظام، واختيار أنشطة القراءة التي يحبها بعناية، والسماح لطفلك باختيار كتبه من حين لآخر، ما يغرس حباً مبكراً للقراءة، وسيمنحه فرصة أفضل لتعلم القراءة بسهولة.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.