قد يتقيأ الأطفال أثناء الليل لأسباب عديدة، بما في ذلك اضطراب المعدة وغيرها من الحالات الصحية التي تسبب السعال. وقد يعانون أيضًا من أعراض إضافية، اعتمادًا على السبب.
وفقًا لموقع Healthline، فإن القيء يعد علامة شائعة للمرض لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات، ويعتبر القيء عادة أحد أعراض العدوى لدى الأطفال الرضع، خاصة إذا كانوا يعانون من الارتجاع، فعندما يمرض الأطفال فإنهم يميلون إلى التقيؤ أكثر مقارنة بالبالغين، إضافة إلى أن بعض الأطفال أكثر عرضة للقيء مقارنة بغيرهم من الأطفال.
أسباب قيء الأطفال أثناء النوم
التهاب المعدة والأمعاء
يطلق على التهاب المعدة والأمعاء اسم أنفلونزا المعدة، وهو أحد الأسباب المحتملة لقيء الأطفال أثناء النوم وقد يعاني الطفل أيضًا من:
- إسهال
- يبدو خاملًا
- القيء المتكرر
- حمى
- ألم المعدة
- براز أسود ولزج
- هناك علامات تشير إلى الإصابة بالجفاف، مثل جفاف الفم وكثرة التبول.
يمكن أن تبدأ أعراض التهاب المعدة في غضون ساعات من الإصابة بالبكتيريا، مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية، والتي تسبب أعراضًا تستمر لعدة أيام، ويعد العلاج الرئيسي هو إبقاء الطفل رطبًا من خلال التأكد من تناوله الماء أو محاليل الجفاف، وعادة ما تختفي هذه الحالة من تلقاء نفسها خلال بضع ساعات إلى أيام.
ربما تودين التعرف إلى أسباب القيء بعد الأكل عند الأطفال
ارتجاع المريء
قد يسبب الارتجاع الحمضي القيء عندما يكون الطفل مستلقيًا؛ لأن حمض المعدة يمكن أن يرتفع إلى الأعلى بسهولة أكبر. قد يعاني الطفل المصاب بالارتجاع الحمضي أيضًا للأسباب التالية:
- عسر الهضم
- صعوبة في التنفس
- مشاكل البلع
إذا كان الطفل يعاني من الارتجاع الحمضي المزمن، والذي يسمى مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية؛ لذا تأكدي من أن طفلك يتجنب تناول الوجبات الثقيلة لمدة 2-3 ساعات قبل موعد النوم و تجنب تناوله للأطعمة الحارة والتي تحتوي على الكثير من الدهون؛ لأنها قد تسبب تهيج الجهاز الهضمي.
السعال أو الربو
يمكن أن يسبب السعال القيء لأنه يعمل على التخلص من المخاط أو العوائق الأخرى في الحلق وقد يعاني الطفل الذي يعاني من السعال أو الربو أيضًا من:
- الصفير
- السعال الشديد
- الشعور بضيق في الصدر
- من الصعب التنفس
- نوبة ربو حادة
يصف الأطباء عادة الأدوية على شكل أجهزة استنشاق أو أقراص للأطفال الذين يعانون من السعال أو الربو؛ لذا تأكدي من أن طفلك يشعر بالراحة من خلال إعطائه حليب الثدي أو الماء بانتظام، وتدليكه بالبلسم أو زيت التيلون، وتناول الأطعمة السائلة، والنوم في وضع مرتفع قليلاً.
التهاب الزائدة الدودية
القيء لدى الأطفال أثناء النوم قد يكون أيضًا بسبب التهاب الزائدة الدودية. تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- ألم شديد في المعدة
- انتفاخ البطن
- حمى
لعلاج التهاب الزائدة الدودية، يقوم الأطباء عادة بفحصها وإجراء الجراحة في أسرع وقت ممكن إذا لزم الأمر.
حساسية الطعام أو عدم تحمله
قد يعاني الطفل الذي يعاني من حساسية الطعام أو عدم تحمله أيضًا من شكاوى أخرى غير القيء مثل:
- حكة في الجلد
- الدوخة
- إسهال
- تورم في الوجه
- الصفير أو السعال
- سيلان الأنف أو حكة أو انسداد الأنف
- ألم المعدة
قد يشمل العلاج إعطاء مضادات الهيستامين للحساسية الخفيفة والتأكد من أن طفلك يبقى بعيدًا عن أسباب الحساسية.
التهاب السحايا
قد يعاني الطفل المصاب بالتهاب السحايا بجانب القيء من الأعراض التالية:
- تصلب الرقبة
- النوبات
- حمى
- صداع
- طفح جلدي
- الحساسية للضوء الساطع
- يبدو نعسانًا طوال الوقت
قد يتطلب العلاج دخول المستشفى وتناول المضادات الحيوية حسب توصية الطبيب. قد يكون إعطاء السوائل عن طريق الوريد ضروريًا أيضًا في بعض الحالات.
متلازمة القيء الدوري
متلازمة القيء الدوري (CVS) هو اضطراب نادر يسبب نوبات القيء دون سبب واضح وقد يعاني الطفل المصاب أيضًا من:
- فقدان الشهية
- بشرة شاحبة
- ألم المعدة
- صداع
- يبدو نعسانًا طوال الوقت
- سيلان اللعاب أو البصق
- العطش الشديد
- حمى
- إسهال
قد يتضمن العلاج مجموعة متنوعة من الأدوية الموصوفة طبياً، مثل مضادات القيء لمنع القيء ومضادات الاكتئاب. قد يقترح طبيبك أيضًا إجراء تغييرات في النظام الغذائي لتجنب الأطعمة التي تسبب القيء.
العلاجات المنزلية للقيء عند الأطفال
- يمكن علاج معظم حالات القيء لدى الأطفال من خلال العلاجات المنزلية ولكن يجب ابقاء الطفل رطبًا وتناوله الكثير من السوائل. بما في ذلك حليب الأم، أو الحليب الصناعي، أو الماء، أو محلول الجفاف عن طريق الفم. وتجنب تقديم المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر له
- عندما يتقيأ الطفل، يجب على الأبوين أن يحاولا البقاء هادئين حتى لا يزداد وضع الطفل سوءاً. عندما يصاب الآباء بالذعر، يميل الأطفال إلى الذعر والبكاء أكثر.
- يمكن التقليل من القىء لتعامل أثناء النوم عن طريق تقديم المشروبات الدافئة، مثل الشاي أو ماء الزنجبيل. يُعرف الزنجبيل منذ فترة طويلة بأنه دواء تقليدي لعلاج القيء.
- بعد توقف القيء، دعي الطفل يستريح أولاً ويمكن أن يساعد النوم المعدة على إكمال عملية هضم الطعام، وبالتالي تخفيف الغثيان والقيء.
- في الساعات الست الأولى بعد التقيؤ، تجنبي إعطاء طفلك الأطعمة الصلبة. بدلاً من ذلك، قدمي له أطعمة سهلة الهضم لمساعدة جهازه الهضمي على الهضم كتقديم العصيدة أو الحساء الدافئ.
متى يحتاج الطفل الذي يتقيأ إلى رؤية الطبيب؟
اصطحبي طفلك إلى الطبيب فورًا إذا تعرض لحالات القيء الطارئة مثل:
- التقيؤ بشكل متكرر وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل
- القيء لأكثر من يوم أو يومين
- إظهار علامات الجفاف
- يوجد دم في القيء أو أن القيء أخضر
- لا يريد الرضاعة الطبيعية
- يعاني من تصلب الرقبة والصداع والطفح الجلدي
- لديه حساسية للضوء الساطع
- تظهر عليه علامات العدوى، مثل الحمى
قد يهمكِ الاطلاع على أسباب قيء الدم لدى حديثي الولادة وكيفية علاجه
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
