mena-gmtdmp

اكتشفوا الحياة البرية في أفضل 6 وجهات سفاري مناسبة للعائلات

رحلات السفاري ممتعة
رحلات السفاري ممتعة

هل تتساءلين ما هي أفضل أماكن السفاري التي تناسب العائلات؟ هذا التساؤل يثير اهتمام الكثير من محبي السفر والمغامرات البرية، خاصة أولئك الذين يطمحون في قضاء أوقات ممتعة ومفيدة مع عائلاتهم في قلب الطبيعة، تقدم العديد من المحميات والمتنزهات الطبيعية خاصة في أفريقيا تجارب استثنائية تجمع بين الجمال الطبيعي والمغامرة، مما يجعلها وجهات مثالية للعائلات التي ترغب في التعرف إلى الحياة البرية.
من بين أبرز هذه الأماكن نجد متنزه كروغر الوطني في جنوب أفريقيا، الذي يتمتع بسهولة الوصول إليه، ويوفر تجربة سفاري متنوعة بين مناطق مختلفة تمثل مختلف أنواع الحياة البرية، من الفيلة والأسود في الجنوب إلى الفهود والجاموس في الوسط، أما في محمية ماديكوي، فإن العائلات ستستمتع ببيئة مليئة بالتنوع البيولوجي الخلاب، حيث يمكنهم الاسترخاء والتمتع بعلاجات سبا فاخرة أو التمتع بمغامرات السفاري وسط الأدغال والجبال.
وفي محمية ماساي مارا الوطنية بكينيا، هناك فرصة للمشاركة في واحدة من أكثر الهجرات البرية شهرة في العالم، وتقديم لمحة ثقافية من خلال زيارة قرى الماساي، أما في متنزه سيرينغيتي الوطني الشهير بتنوعه الحيوي الواسع، فيمكن للعائلات الاستمتاع برحلات سفاري عبر سهوله الشاسعة والاستمتاع بمشاهد لا تُنسى.

متنزه كروغر الوطني

يوفر متنزه كروغر تجربة سفاري متنوعة بين مناطق مختلفة


يتميز هذا المتنزه الواقع في وجهة المغامرات جنوب أفريقيا، بسهولة الوصول إليه بفضل طرقه المُجهزة جيداً، بجانب أنه يوفر مجموعة متنوعة من أماكن الإقامة المُناسبة للعائلات، ينقسم المتنزه الوطني إلى خمس مناطق رئيسية، كل منها يوفر مسارات لمشاهدة الحيوانات البرية، في المنطقة الجنوبية من كروغر، ستشاهدين مع أطفالك قطعاناً من الفيلة والأسود، بينما تشتهر المنطقة الوسطى بمشاهدها للفهود والجاموس، تكشف المنطقة الشمالية، التي عادة ما تكون أقل ازدحاماً، عن ثروة من الحياة البرية بما في ذلك الظباء السوداء، إضافة إلى الكلب البري الأفريقي المراوغ، تتميز المنطقة الشرقية من المنتزه بأنهار خلابة، حيث يمكن مشاهدة أفراس النهر والتماسيح وهي تستمتع بأشعة الشمس، في حين تعد المنطقة الغربية، التي تتميز بتضاريسها الوعرة، ملاذاً لمجموعة متنوعة من أنواع الطيور.

محمية ماديكوي

هي منطقة محمية في جنوب أفريقيا وقد سُميت على اسم نهر ماديكوي الذي تقع على حوضه، وتبلغ مساحتها 680 كيلومتراً مربعاً من الأدغال شمال بلدة جروت ماريكو الصغيرة حتى الحدود مع بوتسوانا، تُعد هذه المحمية واحدة من أكبر محميات الصيد وإن كانت أقل شهرة، كما أنها موطن لتنوع بيولوجي غني، تضم هذه المحمية مجموعة مزدهرة من 86 نوعاً من الثدييات و350 نوعاً من الطيور و104 أنواع من الأشجار، جميعها في بيئة خالية تماماً من الملاريا، تتميز المحمية بضفافها الخضراء ومياهها المتدفقة، يتناقض هذا النعيم النهري مع بقية التضاريس الممتدة على المراعي المفتوحة وسهول الأدغال، التي تتخللها نتوءات صخرية وجبال منفردة، يمكنك الاستمتاع رفقة عائلتك بإطلالات خلابة على وادٍ واسع وسلسلة جبال دوارسبيرغ من موقع النزل الفاخرة التي تمتزج بجمال مع الأدغال، هُنا خلال النهار، يختار بعض الضيوف الاسترخاء في علاجات سبا فاخرة على طراز رحلات السفاري، وفي الليل يستمتعون بمأكولات فاخرة تحت النجوم الأفريقية.

محمية ماساي مارا الوطنية

لقطة لمحمية ماساي مارا الوطنية


تُعد ماساي مارا، محمية طبيعية في كينيا وتجاور متنزه سيرينغيتي الوطني في تنزانيا، سميت بهذا الاسم تكريماً لشعب الماساي؛ ومارا في لغة الماساي تعني المنقط وهو وصف للمنطقة كما تبدو للناظر من بعيد والتي تصف دوائر الأشجار والشجيرات والسافانا وظلال الغيوم التي تميز المنطقة، تستقبل ماساي مارا العائلات بتشكيلة خلابة من المناظر الطبيعية البرية والوعرة، إضافة إلى سكانها الودودين والمرحبين، مع مجموعة متنوعة من المخلوقات، كبيرة كانت أم صغيرة. في كل عام، من يوليو إلى أكتوبر، تُصبح ماساي مارا خلفيةً لأحد أروع عروض الحياة البرية على وجه الأرض المعروفة بالهجرة الكبرى، يكاد يكون من المستحيل تخيل رؤية هذا العدد الهائل من الحيوانات وهي تُزيّن السهول، تُصبح أعشاب السافانا المتموجة، التي حُرِقت من أشعة الشمس، موطناً لأكثر من مليون ونصف مليون من الحمير الوحشية والحيوانات البرية والظباء، التي تتنقل من سيرينغيتي إلى ماساي مارا بحثاً عن مراعٍ ومياه أكثر خضرة، أضيفي زيارةً إلى إحدى قرى الماساي لخوض تجربة ثقافية غنية واكتشفي مع عائلتك الحياة اليومية لأهلها، ولمشاهدةٍ استثنائيةٍ من أعلى السهول الأفريقية، انطلقي في رحلة سفاري بالمنطاد.

متنزه سيرينغيتي الوطني

جانب من متنزه سيرينغيتي الوطني


منتزه سيرينغيتي الوطني موقعٌ مُدرجٌ على قائمة التراث العالمي، يزخر بالحياة البرية؛ إذ يقطنه أكثر من مليوني حيوانٍ من ذوات الحوافر و4000 أسد و1000 نمر و550 فهداً ونحو 500 نوعٍ من الطيور، في منطقةٍ تقارب مساحتها 15000 كيلومتر مربع، يمكنك الانضمام في رحلة سفاري مع عائلتك واستكشاف سهول سيرينغيتي الشاسعة، المُزينة بالأشجار والتلال التي تُسيطر منها الأسود المهيبة على مملكتها؛ وتأملوا الهجرة الكبرى، أو شاهدوا نمراً مُراوغاً في غابةٍ نهرية، أو ربما تتمتعون بمشاهدة كل شيء من منظورٍ عالٍ، أو حلقوا فوق السهول عند شروق الشمس خلال رحلة سفاري بمنطاد الهواء الساخن، على الرغم من أن الحيوانات لا تزال تسكن سهول سيرينغيتي، إلا أن هذه المنطقة تزخر بتاريخ عريق من الاستيطان البشري، لم يقتصر الأمر على البشر فحسب، بل امتد أيضاً إلى أسلافهم الذين عاشوا في هذه المنطقة لما يقرب من أربعة ملايين عام، واليوم لا تزال المحمية الوطنية موطناً للعديد من القبائل الأصلية ومن أشهرها قبيلة الماساي، التي تتميز بطابعها وشعبيتها الواسعة بفضل ثقافتها العريقة، ورغم التعليم والحضارة والتأثيرات الثقافية الغربية، تمسك شعب الماساي بأسلوب حياته التقليدي، مما جعله رمزاً للثقافتين التنزانية والكينية.

دلتا أوكافانغو


دلتا أوكافانغو نظام بيئي شاسع ومتنوع، نشأ مع تدفق نهر أوكافانغو إلى صحراء كالاهاري في بوتسوانا، هذا الموقع المُدرج في قائمة التراث العالمي غنيٌّ بالحياة البرية، ويُعدّ ملاذاً لبعضٍ من أكثر الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض في العالم، الحد الأدنى للإقامة في دلتا أوكافانغو هو ثلاث ليالٍ، إذا كنتِ ستقيمين في مخيم بري ومائي وذلك لضمان تجربة أوكافانغو عامة ممتعة والاستمتاع برحلة السفاري على أكمل وجه، توفر العديد من المخيمات في دلتا أوكافانغو مجموعة متنوعة من الأنشطة وستحتاج إلى وقت للاستمتاع بها جميعاً، هناك رحلات سفاري صباحية ومسائية، بالقوارب أو سيراً على الأقدام، كما تتطلب الأنشطة المتخصصة الأخرى، مثل رحلات الطائرات المروحية والمنطاد، وقتاً.
تعتبر رحلات السفاري عبر أوكافانغو من أروع التجارب وأكثرها تميزاً رحلة سفاري بالقارب من أوكافانغو بانهاندل إلى ماون، مع التخييم على طول الطريق في مخيمات طيران بسيطة، لا تُقام هذه الرحلات إلا في سنوات ارتفاع منسوب المياه لضمان عبور آمن عبر الأنهار وتختلف من عام لآخر، لا يمكن تأكيد حجز هذه الرحلات إلا قبل موعد المغادرة بفترة وجيزة.