من المهم للأمهات معرفة مراحل نمو الطفل من شهر لآخر، وتُعَدُّ من أهم مراحل النمو التي تجب مراعاتها قدرة الطفل على الزحف والجلوس بمفرده؛ فكلاهما من مراحل النمو البدني المهمة للطفل. وبالحديث عن الزحف، يبدأ الأطفال عادةً بالزحف بين سن ٧ و١٢ شهراً. عادةً ما يزحفون على أيديهم وركبهم بين عمر 6 و9 أشهر.
ووفقا لموقع "بولد سكاي" يُعَدُّ الزحف مقياساً مهماً للتطور والنمو. إليك أهميته وطرق تحفيز الأطفال على الزحف والجلوس بمفردهم بسرعة.
أهمية الزحف للأطفال

- يُعلِّم الزحف الأطفال استخدام جانبي أجسامهم بالتساوي، ويساعدهم على تقوية عضلات أذرعهم وأرجلهم. لكن الأمر لا يقتصر على تقوية العضلات فحسب، بل يُعلمهم الزحف أيضاً كيفية استخدام أذرعهم وأرجلهم معاً لتنسيق الحركة على جانبي أجسامهم.
- يُعَدُّ الزحف من أوائل الأنشطة الحركية التي تُمكِّن الأطفال من استخدام جانبي دماغهم في الوقت نفسه؛ لذا فهو بالغ الأهمية.
- يساعد الزحف الأطفال على بناء أنماط تعلم أفضل، وتتبع بصري، بل يُساعدهم أيضاً على اكتساب مهارات مثل ارتداء الملابس في وقت لاحق من الحياة.
- يُساعد الزحف أيضاً على تطوير مهارات التوازن والتنسيق التي يحتاجها الأطفال لاكتساب مهارات المشي بمفردهم.
- كما هي الحال مع الزحف، يُعَدُّ الجلوس بمفرده دون مساعدة أمراً بالغ الأهمية لنمو طفلكِ في المستقبل. يبدأ معظم الأطفال تعلم ذلك في عمر 9 أشهر، ولكن الوقت اللازم لتطوير المهارات اللازمة قد يختلف.
ربما تودين التعرف إلى متى يبدأ الطفل بالجلوس والحبو؟
كيفية تحفيز الأطفال على الزحف والجلوس بمفردهم
يُعَدُّ الزحف وجلوس الطفل بمفرده مرحلتين من مراحل نمو الطفل، ويمكن أن يتطورا تلقائياً. وفي المقابل، لا تزال الأمهات بحاجة إلى تحفيز أطفالهن ليتمكنوا من النمو بشكل مثالي.
إليكم طرق تحفيز الأطفال على الزحف والجلوس بمفردهم، التي يمكن للوالدين تطبيقها في المنزل:
وقت كافٍ للنوم على البطن
يُعَدُّ من الأفضل دائماً أن ينام الأطفال على ظهورهم، إلا أنه من الجيد تخصيص وقت كافٍ للنوم على البطن يومياً عندما يكونون مستيقظين فعندما يقضي الأطفال وقتاً مستلقين على بطونهم، فإنهم يتدربون على رفع رؤوسهم عن الأرض؛ ما يقوي جذعهم وظهرهم، ويسمح لأطرافهم بالحركة بحرية. ويمكن أن يساعد هذا النشاط على بناء العضلات التي يحتاجونها للجلوس والزحف.
في المقابل قد لا يستمتع بعض الأطفال بالنوم على البطن، خاصةً عند تعريفهم بهذه الطريقة لأول مرة. فإذا صرخ طفلك أو اعترض؛ فحاولي القيام بذلك لفترة قصيرة وبضع دقائق فقط.
يمكنكِ أيضاً جعل وقت اللعب على الأرض أكثر متعةً ومحاولة قضاء بعض الوقت مع طفلكِ عن طريق الاستلقاء على ظهركِ ووضع طفلك على بطنكِ؛ حتى تتمكني من رؤية وجهه وهو يتدرب على رفع رأسه.
وقت استخدام المشاية
قد يستغرق الطفل الذي لا يقضي وقتاً طويلاً على الأرض وقتاً أطول لتطوير القوة اللازمة للزحف. في حين أن الأراجيح والمشايات ومقاعد الأطفال الأخرى طرق رائعة للحفاظ على سلامة طفلك، فإن منح طفلك بعض الوقت على الأرض سيشجعه على الاستكشاف والحركة.
بدلاً من استخدام المشاية، عندما يبلغ طفلك من العمر 7-9 أشهر تقريباً، جربي أن تُجلسيه على الأرض وتقوِّمي ظهره في أثناء القراءة له. هذا يمكن أن يُحسِّن تحكمه العضلي وتنسيق حركته.
التحفيز الإضافي

يمتلك الأطفال بالفعل دافعاً فطرياً للحركة، ولكن يمكنكِ جعلها أكثر تشويقاً وتحفيزاً من خلال منحهم شيئاً ما للوصول إليه.
حاولي وضع لعبته المفضلة على الأرض وهو على بطنه، ولكن أبعديها عن متناوله. سيثير هذا اهتمامه وسيحاول الوصول إليها ويمكنك القيام بحيلة أخرى، وهي وضع مرآة على الأرض أمام طفلك. عندما يرى طفلك انعكاسه في المرآة؛ فقد يحفزه ذلك على التحرك بسرعة، ثم الزحف تدريجياً نحو الشيء المراد.
مساحة مريحة لطفلك للاستكشاف
جهزي مساحة على الأرض بها ألعاب ممتعة وأشياء يمكنه استكشافها بأمان. تأكدي أيضاً من أن البيئة المحيطة بطفلك آمنة.
إذا لم تكن الأرضية مفروشة بالسجاد؛ يمكنكِ إلباس طفلك ملابس بأكمام طويلة وسراويل طويلة. ارتداء الملابس على سطح أملس سيساعد طفلك على الحركة باحتكاك أقل؛ ما يُسهِّل عليه البدء بالزحف.
ربما تودين التعرف إلى أهمية تنمية مهارات البحث والاستكشاف عند الأطفال
وازحفي مع طفلك
اجلسي على الأرض مع وضع طفلك بين ساقيك، ثم قدمي الدعم لطفلك في أثناء تعلمه الجلوس. يمكن أن يُساعد الدعم طفلك على تطوير التحكم العضلي والتنسيق اللازمين للجلوس والبقاء مستقيماً.
بالإضافة إلى ذلك، قد يبدأ الأطفال بالزحف بشكل أسرع عندما تستلقي معهم في أثناء وقت الاستلقاء على البطن. في الواقع، على الرغم من أن الأطفال يرون ألعابهم المفضلة على بُعد أمتار قليلة؛ فإنهم قد لا يعرفون كيفية بدء الجري أو الزحف. وفي المقابل، إذا قمت بإيضاح لهم ما يجب فعله؛ فقد يُقلدون الحركة ويحاولون الزحف نحو الشيء.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.