mena-gmtdmp

كيف أميّز بين الزكام العادي والحساسية عند الطفل؟

صورة لطفلة
الزكام العادي والحساسية عند الطفل - الصورة من موقع AdobeStock

يمكن أن يصيب الزكام العادي والحساسية أي شخص، خاصة الأطفال، ورغم تشابه الأعراض، إلا أنهما حالتان مختلفتان، لذا تتطلبان علاجات مختلفة. إذا كان طفلك يعطس باستمرار ويعاني من سيلان الأنف؛ فكيف يُمكنك التمييز بين نزلة البرد أو الحساسية؟

تعدّ الإنفلونزا مرضاً ناجماً عن عدوى فيروسية، أما الحساسية فهي رد فعل مناعي تجاه مسببات الحساسية؛ مثل الغبار، ووبر الحيوانات، وحبوب اللقاح، أو عث الغبار. ورغم اختلافهما؛ فإنهما يُؤثران على الجهاز التنفسي، ويُمكن أن يُسببا أعراضاً متشابهة.

إذا كان طفلك يعاني من العطس وسيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق، فعليكِ أولاً تحديد السبب، فهذا ما سيحدد نوع الدواء الذي ينبغي إعطاؤه له لتحسين أعراضه ومساعدته على استعادة عافيته. إذا لم يكن العلاج مُناسباً؛ فقد يتفاقم المرض بدلاً من تحسن حالة طفلك، وإذا كنتِ في حيرة من أمرك؛ فلاحظي الاختلافات التالية بين الزكام العادي والحساسية، وفقاً لموقع "هيلث لاين".

مراقبة الأعراض

يسبب كلٌّ من الزكام العادي والحساسية العطسَ وسيلان الأنف والتهاب الحلق. وفي المقابل، هناك عدة أمور يجب الانتباه إليها؛ للتمييز بين الإنفلونزا والحساسية، بما في ذلك:

الإصابة بالحمى

غالباً ما تُسبب الإنفلونزا حمى، بينما لا تُسبب الحساسية ذلك-الصورة من موقع AdobeStock

غالباً ما يسبب الزكام حمى، بينما لا تُسبب الحساسية ذلك. يحدث هذا لأن الفيروس يبدأ في إصابة الجسم بالعدوى والالتهاب. عادةً ما تستمر الحمى الذي يسببها الزكام لدى الأطفال لمدة 3 أو 4 أيام.

ربما تودين التعرف إلى الفرق بين الحساسية والربو عند الأطفال

تغيرات في المخاط

يُسبب كلٌّ من الزكام العادي والحساسية سيلان الأنف، لكن يختلف نوع المخاط الناتج في الحالتين. يكون مخاط الزكام عديم اللون في البداية. في غضون اليوم الثالث أو الخامس؛ يتحول لون المخاط إلى لون أخضر مصفر ويصبح أكثر كثافة. يختلف هذا عن مخاط الحساسية؛ الذي يكون دائماً عديم اللون وسائلاً.

آلام العضلات

إلى جانب الحمى ولون المخاط، هناك فرق آخر بين الزكام العادي والحساسية يجب الانتباه إليه؛ وهو ظهور آلام الجسم. في الحالات الشديدة من الزكام، عادةً ما تُسبب آلاماً في العضلات والمفاصل. من ناحية أخرى، لا تُسبب الحساسية هذه الأعراض.

حكة العين

لا تُعتبر حكة العين وسيلان الدموع من أعراض الزكام، بل هي أكثر شيوعاً لدى الأطفال المصابين بالحساسية. غالباً ما تتورم أكياس العين لديهم ويصبح لونها أغمق؛ بسبب الفرك أو الحك المتكرر.

الانتباه للمحفزات

تظهر أعراض الحساسية عادةً عند تأثرها بعوامل مختلفة، مثل جودة الهواء، أو الطقس، أو بعض الأطعمة؛ فإذا كان الهواء ملوثاً، أو لم يُنظّف المنزل، أو تناول الطفل أطعمة معينة؛ تتفاقم أعراض الطفل، مما يشير إلى احتمال كبير بإصابته بالحساسية. يختلف هذا عن الزكام العادي؛ الذي عادةً ما لا يتأثر بهذه المحفزات.

متى تنتهي الأعراض؟ وهل هي مُعدية؟

عادةً ما يزول الزكام العادي في غضون أسبوع -الصورة من موقع Freepik

هناك فرق مهم آخر بين الزكام العادي والحساسية، وهو مدة مرض الطفل، فعادةً ما يزول الزكام العادي في غضون أسبوع أو أسبوعين، ويحدث هذا عادةً خلال فصل الشتاء، أو عندما يتعرض الطفل لتيار من الهواء القوي.

يختلف هذا عن الحساسية؛ التي يمكن أن تحدث عدة مرات على مدار العام؛ بسبب التعرض لمحفزات. إذا استمر التعرض، فقد تستمر الأعراض لمدة تصل إلى ستة أشهر.

علاوة على ذلك، فإن الحساسية ليست مرضاً مُعدياً، فلا يمكن أن يُصاب بها الطفل عن طريق شخص آخر. فهي ببساطة رد فعل مفرط من جهازه المناعي تجاه مادة معينة يراها ضارة، رغم أنها في الأصل غير مؤذية.

وهذا يختلف عن الزكام العادي الذي يُعدّ شديد العدوى؛ فإذا كان أحد أصدقاء الطفل أو أحد أفراد الأسرة مصاباً به، فهناك احتمال كبير أن ينتقل إلى طفلك أيضاً.

استشارة الطبيب إذا لزم الأمر

بمجرد تحديد السبب، يمكنك اختيار الدواء المناسب، فأدوية البرد متاحة عادةً في الصيدليات من دون صعوبة، أما الحساسية فتُعالج غالباً بمضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان. وإذا لم تكوني متأكدة من الحالة، أو لم تتحسن أعراض طفلك؛ فمن الضروري استشارة الطبيب على الفور؛ ليصف العلاج الملائم لحالته، من حيث نوع الدواء والجرعة المناسبة.

بعد العلاج، يتعافى الجسم تماماً من البرد، ولكن قد تستمر الحساسية، ويمكن السيطرة عليها بتجنب مسبباتها.

الأسباب والمحفزات للزكام العادي والحساسية

الزكام العادي

تُسبب الإنفلونزا فيروساً يصيب الجهاز التنفسي. ينتشر هذا الفيروس عادةً عند العطس أو السعال أو التحدث. تُسهّل العوامل البيئية، مثل الطقس البارد والأماكن المزدحمة، انتقال الإنفلونزا، كما أنها غالباً ما تحدث خلال موسم الأمطار، مما يجعل الزكام العادي مرضاً شائعاً.

قد يهمكِ الاطلاع على علاج الزكام وسيلان الأنف عند الأطفال الرضع

التهاب الأنف التحسسي

من ناحية أخرى، يُعد التهاب الأنف التحسسي استجابةً من الجهاز المناعي لمسببات الحساسية؛ مثل حبوب اللقاح، وعث الغبار، ووبر الحيوانات الأليفة، والعفن. على عكس الإنفلونزا، فإن الحساسية ليست مُعدية، ويمكن أن تحدث على مدار السنة أو موسمياً. يُثار التهاب الأنف عندما يخلط الجهاز المناعي بين مادة غير ضارة ومسبب للحساسية، فيُطلق الهيستامين، الذي يُسبب أعراضاً نموذجية؛ مثل حكة العين وسيلان الأنف.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.