عادةً ما تتراكم إفرازات العين بعد الاستيقاظ صباحاً، وهذا أمر طبيعي وغالباً ما تكون تلك الإفرازات صفراء اللون أو سميكة ولزجة، أو متقشرة ولكن قد يُصاب الطفل، وخاصةً الأطفال الصغار، بإفرازات العين لأسباب متعددة، وتشمل انسداد القنوات الدمعية أو عدوى فيروسية، وغالباً ما تزول أسباب تلك الإفرازات من تلقاء نفسها، ولكن قد يتطلب بعضها علاجاً طبياً، في المقابل فإن ألم العين أو الإفرازات التي تُصعّب الرؤية قد تُسبب ضغطاً نفسياً للطفل وللوالدين، إذا لم تختفِ من تلقاء نفسها، فإن زيارة الطبيب ضرورية، إليك وفقاً لموقع "WebMD" أسباب كثرة إفرازات العين لدى الأطفال وكيفية علاجها.
أسباب كثرة إفرازات العين لدى الأطفال
هناك عدة أسباب لإفرازات العين لدى الأطفال. إليك أسبابها والتي يجب على الأمهات معرفتها:
التهاب الملتحمة (العين الوردية)

التهاب الملتحمة أو العين الوردية هي عدوى شديدة، وشائعة لدى الأطفال الصغار، وتحمر العينان وتتورمان، وقد تُنتجان ما يكفي من القيح لالتصاقهما ببعضهما أثناء النوم.
عادةً ما تُسبب البكتيريا احمرار العين مع ظهور الإفرازات، ولكن في بعض الحالات، قد تكون الفيروسات هي السبب أيضاً.
يمكنك التعرف إلى علامات تدل على أن طفلك يعاني من مشكلة في العين
انسداد القنوات الدمعية
يعاني حوالي واحد من كل عشرة مواليد جدد من هذه الحالة، قد نلاحظ عيوناً دامعة مستمرة حتى عندما لا يبكون.
قد لا تكون العيون حمراء أو منتفخة في البداية، لكن الدموع المفرطة قد تؤدي إلى عدوى تُسبب تصلب القيح في العين أو إفرازات.
جسم غريب في العين
إذا علقت أشياء مثل الرمل أو الغبار خلف الجفن، فقد تُفرز العين إفرازات استجابةً لذلك، إذا كنت تشكين في وجود عدوى ولم تُجدِ قطرات المضادات الحيوية في العين نفعاً، فقد تكون بعض الجسيمات هي سبب الإفرازات، وقد يُخبرك الطفل الأكبر سناً أنه يشعر بشيء ما في عينيه.
جفاف العين
يساعد المخاط والزيت والماء والبروتين في تكوين الدموع، وقد يُصاب طفلك بجفاف العين عندما يكون هذا الخلل في توازنها، وقد يُنتج الجسم "دموعاً طارئة" غالباً ما تحتوي على الكثير من المخاط، مما قد يُسبب ظهور إفرازات.
قرح القرنية (التهاب القرنية)
يمكن أن يسبب جفاف العين الشديد، أو الإصابة، أو العدوى، تقرحات صغيرة على القرنية، وهي العدسة الشفافة التي تغطي مقدمة عين الطفل، يمكن أن تُسبب هذه التقرحات صديداً وقشوراً.
إفرازات العين الطبيعية
من الطبيعي أن يُعاني الرضع والأطفال الصغار من إفرازات خفيفة في زوايا عيونهم، وقد تبدو رطبة أو لزجة أو متقشرة، غالباً ما يحدث هذا بسبب خروج المخاط أثناء النوم، ولكن قد يحدث أيضاً بسبب مسح الطفل لعينيه بيده المتسخة.
كيفية علاج إفرازات العين عند الأطفال الصغار والرضع
يعتمد علاج إفرازات العين أو مخاط العين لدى الأطفال الصغار والرضع على سبب الحالة وشدتها، يُمكن الحفاظ على نظافة العين وعلاج إفرازات العين الخفيفة في المنزل باتباع الخطوات التالية:
- تجنب المهيجات التي قد تسبب ردود فعل تحسسية.
- مسح الإفرازات برفق بقطعة قماش نظيفة أو قطن حسب الحاجة.
- وضع كمادة دافئة للإفرازات الناتجة عن العدوى أو الشعيرة أو انسداد القنوات الدمعية.
- تدليك منطقة العين برفق لإزالة السوائل الناتجة عن انسداد القنوات الدمعية أو الشعيرة.
- وضع مرهم عيون آمن للأطفال أو دموع طبيعية في حالة الجفاف.
- ساعدي طفلك على غسل يديه باستمرار في حالة إصابة العين بعدوى أو تهيج العينين أو كثرة إفرازاتهما.
في حين أن الرعاية المنزلية قد تساعد في تخفيف إفرازات العين لدى الأطفال، إلا أن العدوى قد تتطلب مضادات حيوية يصفها طبيب العيون.
متى يجب زيارة الطبيب؟

بالنسبة لإفرازات العين لدى الرضع والأطفال الصغار، نظراً لعمرهم ومرحلة نموهم، لا يستطيع الأطفال الصغار جداً التعبير عن أعراض أمراض العين سواء كانت خفيفة أو شديدة إضافةً إلى ذلك، تتعدد أسباب إفرازات العين، مما قد يصعّب تحديد المشكلة، من المهم البحث عن الأعراض التالية التي قد تصاحب إفرازات العين لدى الأطفال:
- احمرار
- تورم
- ألم
- فرك أو لمس العين باستمرار
- صعوبة في فتح أو إغلاق العين
- إفرازات صفراء أو خضراء
- إفرازات كثيفة جداً
- إفرازات تستمر لأكثر من بضعة أيام
قد يكون من الضروري استشارة طبيب عيون إذا استمرت إفرازات العين لدى طفلك لأكثر من بضعة أيام، بغض النظر عن الأعراض الإضافية، لحل المشكلة تماماً، في حين أن إفرازات العين يمكن علاجها غالباً في المنزل، إلا أن بعض الحالات قد تتطلب تقييماً وعلاجاً من قبل طبيب عيون إذا لم تتحسن الأعراض من تلقاء نفسها.
ربما تودين التعرف إلى كيفية الوقاية من التهابات العين عند الأطفال
ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.