غرفة الجلوس المنزلية، مساحة مصممة للراحة والترفيه وقضاء وقت ممتع بين أفراد العائلة، وضيوفهم من المقربين. لذا، يجهد ملاك كثيرون إلى الاهتمام بديكور غرفة الجلوس، المساحة كثيرة الاستهلاك، حتى تبدو في أبهى صورة. تشمل عناصر غرفة الجلوس، السجاد، الذي يتطلب اختياره دراية ببعض الأمور، كما مراعاة بعض أفكار الديكور، الذي يطلع الدليل الآتي، القارئات والقراء عليها. إشارة إلى أنه يمكن للسجاد المناسب بالمنزل أن يضبط نغمة التصميم الداخلي.
إيجابيات حضور السجاد في غرفة الجلوس

- من أفضل ميزات السجاد أنه يبقي الجالسين في غرفة الجلوس دافئين، وهذا مفيد بشكل خاص في المناطق الباردة، حيث يساعد على عزلهم عن البرد ويمنحهم شعوراً بالراحة.
- السجاد دافئ ومريح وناعم للمشي عليه بأقدام حافية، ما يمنح إحساساً بالراحة.
- يزيد وجود سجادة كبيرة في غرفة الجلوس من سلامة الأطفال أو كبار السن؛ يرجع ذلك إلى نعومة سطحها، كما هي تعمل كعازل بين السطح الصلب، مما يقلل من آثار السقوط ويمنع أي إصابات أو حوادث.
لكن، ما تقدم لا يدعو إلى الإغفال عن ضرورة الصيانة، مثل التنظيف الشامل للسجاد، بصورة دورية، والكنس بوساطة المكنسة الكهربائية يومياً، كما أن سجاد الأرضيات المصنوع صناعياً له عمر افتراضي قصير.
هل يجب أن يكون لون السجاد أفتح أم أغمق من الأثاث؟

اختيار لون السجاد المناسب لغرقة الجلوس أمرٌ بالغ الأهمية لخلق مساحة متناغمة، وللقيام بذلك يتردد السؤال الآتي: هل يجب أن يكون لون السجاد أفتح أم أغمق من الأثاث؟
حين تتناسق الألوان في غرفة الجلوس، لا سيما الألوان العائدة لقطع الأثاث والسجاد، يتعزز الهدوء، وهو أمر مطلوب في إطار الديكور البسيط، أما مع تباين الألوان، تطل الغرفة المذكورة بإطلالة جريئة. تشمل الأمثلة عن الألوان المتناسقة: سجادة بيج تحت أريكة كريمية اللون. وعن الألوان المتباينة: سجادة رمادية فاتحة تحت أريكة جلدية بنية داكنة. لكن، مهما كان خيار صاحبة المنزل، سواءً كان التطابق أو التباين، يُمكن لكلا الخيارين أن يُضفي لمسةً مميزة على التصميم - المهم هو التوازن والهدف. عند تقييم ما إذا كان ينبغي أن يكون السجاد أفتح أو أغمق من الأثاث، يجب النظر أيضاً إلى طاولات القهوة، والخزائن الجانبية، والكراسي، والأكسسوارات التي تزين غرفة الجلوس، إضافة إلى عناصر أخرى في الديكور مثل الستائر وطلاء الجدران؛ في هذا الإطار، يمكن للسجاد المحايد، لناحية الألوان، أن يوحد ألوان الأثاث المتنوعة.
مهم لك عند اختيار لون السجاد

- يؤثر لون السجاد على الإدراك المكاني، فالسجاد الفاتح يعكس الضوء، مما يجعل الغرف تبدو أوسع، بينما تمتص الألوان الداكنة الضوء وتُضفي شعوراً بالدفء.
- إذا كانت غرفة الجلوس صغيرة بمنزلك، يفضل اختيار سجادة فاتحة تحت أثاث داكن. أما لشعور دافئ ومُنعزل، من الممكن انتقاء سجادة داكنة مع أثاث منجد بأقمشة فاتحة الألوان، فالتباين بين ألوان السجاد وقطع الأثاث يُضفي لمسةً من الإثارة، بينما يُعزز التناغم الاسترخاء.
- من المعروف أن الأريكة الرئيسية هي قطعة الأثاث الأهم في غرفة الجلوس، لذا قد تفيد المعادلة الآتية، في الاختيار:
سجادة فاتحة + أريكة داكنة = مساحة مفتوحة ومتوازنة في غرفة الجلوس.
سجادة داكنة + أريكة فاتحة = دفء في غرفة الجلوس.
- من الضرورة الانتباه إلى نمط الأريكة وحجمها، فقد تطغى الأريكة الداكنة الضخمة على السجادة الداكنة، مما يُشعر الغرفة بثقلها. في المقابل، تُضفي أريكة نحيفة وعصرية على سجادة فاتحة تهويةً على التصميم. تتناسب الأريكة التقليدية الكبيرة مع السجاد الداكن ذي الملمس المُحكم، فيما تتألق الأريكة العصرية الأنيقة مع السجاد الفاتح ذي الألوان المحايدة.
- للإضاءة دور حاسم في كيفية ظهور ألوان السجاد؛ فقد يبدو السجاد الداكن في غرفة ذات إضاءة ضعيفة مُزعجاً، بينما يُعزز السجاد الفاتح في غرفة مُشمسة الاتساع. في المقابل، تستفيد غرفة الجلوس المواجهة للشمال من حضور السجاد ذي الألوان الدافئة والفاتحة. كما يمكن للغرفة المشمسة أن تحتوي على سجاد داكن غني من دون أن يفقد سطوعه.
- السجاد الفاتح يُظهر الأوساخ بسهولة أكبر، مما يتطلب عناية أكبر. أما السجاد الداكن فـ"يخفي" البقع، ولكنه قد يكشف عن الغبار أو الوبر، خاصةً تحت الإضاءة الطبيعية.
- السجاد الفاتح، مثالي للمساحات قليلة الحركة أو الرسمية. أما السجاد الداكن فهو الأنسب في غرفة جلوس خاصة بعائلة تتضمن أطفالاً أو كثيرة العدد أو تقتني حيواناً أليفاً.
بعد الاطلاع على المعلومات سالفة الذكر، يمكن القول اختيار لون السجاد الأفتح أو الأغمق من الأثاث، يتطلب درس أجواء غرفة الجلوس، ومراعاة قطع الأثاث الأخرى والأكسسوارات، والإضاءة. سواء كانت قارئة هذه السطور تسعى إلى التباين أو التناغم مع الأثاث (أو الأريكة)، فإن اختيار لون السجاد المناسب يُحدث فرقاً كبيراً.
6 أفكار في الديكور لسجاد غرفة الجلوس

- لغرفة الجلوس الصغيرة، اختاري سجادة فاتحة اللون، مع تنسيقها مع لمسات في الديكور وقطع أثاث مُتناغمة لخلق وهم بمساحة أكثر اتساعاً. في هذ ا الإطار، تضفي درجات اللون الأبيض والرمادي الفاتح والكريمي لمسةً مشرقةً ومنعشةً على غرفة الجلوس الضيقة.
- لغرفة الجلوس البسيطة، من الجذاب إضافة لمسة من الحيوية عن طريق السجاد الملون بلون غير شائع للسجاد، مثل: الأرجواني أو الأزرق أو الأحمر أو الذهبي، على سبيل المثال لا الحصر.
- لغرفة الجلوس الهادئة، يمكن للسجاد ذي الألوان المحايدة أن يُضفي مظهراً أنيقاً وبسيطاً على المكان، ويمنح صاحبة المنزل حرية أكبر في اختيار عناصر الديكور. تتراوح الألوان المحايدة من البني الفاتح والكريمي إلى الرمادي، مما يمنح خيارات واسعة للتصاميم ذات الألوان الدافئة أو الباردة.
غرفة جلوس بسيطة تفترش أرضيتها سجادة بارزة لناحية النقوش (الصورة من pexels) - يُعدّ السجاد المنقوش خياراً رائعاً لإبراز ديكور غرفة الجلوس، خصوصاً إذا كانت مؤثثة بقطع ذات لون واحد أو مزينة بلمسات بسيطة. إشارة إلى تعدد الخيارات، عندما يتعلق الأمر بالسجاد المنقوش، فالنقوش قد تكون جريئةً وجذابةً أو عبارة عن أزهار، أو نمط رقيق أو مربع أو مضلع. إضافة إلى إبراز ديكور غرفة الجلوس البسيطة، يمكن للسجاد المنقوش أن يكسر رتابة الأرضيات الملساء، وإضافة بُعد جديد إلى المساحة.
- لغرفة الجلوس المُزدحمة، من المهم اختيار سجادة تتمتع بالمتانة اللازمة لتحمل الاستخدام. في هذا الإطار، يتميز السجاد المنسوج بخصائص مقاومة للتآكل، مما يُساعد على تجنب التلف، وهو يُقلل أيضاً من ظهور آثار الأقدام والبقع.
- من الضرورة اختيار الواحدة من السجاد واسعة بما يكفي لغرفة الجلوس لضمان ثبات أرجل الأثاث الأمامية عليها. لذا، حاولي ترك مسافة لا تقل عن 7.5 سنتيمتر من السجادة أمام الأرجل. إشارة إلى أنه يمكن إبقاء الأرجل الخلفية بعيدة عن السجادة طالما بقيت الأرجل الأمامية مثبتة.
غرفة جلوس تتضمن سجادة مناسب حجمها مع الجلسة (الصورة من pexels)