mena-gmtdmp

نبتة عصفور الجنة.. لمسة خضراء طبيعية تبرز ديكور مجلسك

مجلس معاصر مزدان بالنباتات
مجموعة من النباتات في مجلس معاصر، من بينها طائر الجنة الأبيض، في الجانب الأيمن من الصورة (الصورة من PEXELS)

هل حلمت قارئة السطور الآتية، يوماً بتحويل منزلها إلى جنة استوائية؟ إذا كان الجواب "نعم"، فإن عليها البحث عن نبتة عصفور الجنة، التي تشتهر بأزهارها الفريدة والغريبة الشبيهة برأس ومنقار عصفور ذي ألوان زاهية، ومن هنا جاء اسمها. هي قادرة على القيام بدور النقطة المحورية في أي غرفة. سواء كانت القارئة من هواة زراعة النباتات أو بدأتَ للتو رحلة البستنة الداخلية، فإن عصفور الجنة نبتة تضيف لمسةً من الأناقة والجمال إلى المنزل. لنغص في عالم هذه النبتة الآسرة، ونستكشف خصائصها الفريدة ورمزيتها، ونتعلم كيفية العناية بها.

أصل نبتة عصفور الجنة ومعانيها

يدا امرأة تمسكان بفرع من نبتة عصفور الجنة

يرجع أصل نبتة عصفور الجنة (اسمها العلمي: Strelitzia reginae)، المتحدرة من سلالة ستريليتزيا، إلى جنوب أفريقيا. هي استُقدمت إلى إنجلترا عام 1773، كما إلى أجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية. اسم النبتة الجميلة مشتق من شكلها الفريد الذي يُشبه طائراً استوائياً أثناء طيرانه. ومن الحقائق الطريفة حول هذه النبتة أنها يمكن أن تنمو حتى ارتفاع 30 قدماً. جدير بالذكر أن هناك أنواعاً عدة من نبتة عصفور الجنة، تتميز بألوانها وخصائصها المتنوعة. لكن، مهما كان النوع، هي ترمز إلى البهجة، والجنة، والحرية، والترقب، والحماس. كما أنها تمثل الوفاء، والحب، والتفكير، وهي الزهرة الرسمية للذكرى التاسعة للزواج. في مختلف الثقافات، تعتبر عصفور الجنة رمزاً للحظ السعيد والرخاء وتحقيق الأهداف، مما يجعل النبتة المذكورة خياراً شائعاً للهدايا في المناسبات الخاصة أو الأحداث المهمة.

7 أفكار ديكور لتوزيع نبتة عصفور الجنة في المنزل

نبتة عصفور الجنة في زاوية بغرفة المعيشة (الصورة من PEXELS)

تُضفي نبتة عصفور الجنة لمسةً من الأناقة على أي مساحة تحل فيها، لذلك إليك سبع أفكار ديكور لجعلها "تتصدر" مجلسك:

  1. اختيار أصيص جميل لها: تستحق نبتة عصفور أصيصاً يتناسب مع مظهرها الأخّاذ؛ تشمل المقترحات المتعلقة، أصيصاً خزفياً أنيقاً وكبير الحجم بلون محايد، كالأبيض أو الأسود أو الطين الترابي، يُضفي مظهراً راقياً. وللمسة طبيعية أكثر، فكّري في استخدام أصيص سلة منسوج أو مزخرف يُضفي الدفء والتباين على أوراق النبتة الخضراء اللامعة. إشارة إلى ضرورة أن يكون الأصيص متيناً، لأن النبتة تنمو بصورة طولية، وهي تحتاج إلى قاعدة ثابتة لتزدهر.
  2. حجم النبتة: عند تنسيق نبتة داخلية طويلة مثل طائر الجنة في غرفة صغيرة، اختاري النبتة صغيرة في أصيص متوسط الحجم وضعيه على منضدة متينة أو حامل نباتات. أما في مساحة أكبر، فاتركيها تصل إلى ارتفاعها الكامل، مع موازنة الأثاث الطويل أو الأسقف العالية.
  3. التوازن مع الأثاث المنخفض: لأن نبتة عصفور طائر الجنة تنمو لتصبح طويلة، هي تتناسب مع الأثاث المنخفض، بشكل رائع. تشمل الأمثلة على الأثاث المنخفض: خزانة جانبية عصرية من منتصف القرن، أو كرسي استرخاء فاخر، أو مقعد عصري يسمح للنبتة بالتألق بارتفاعها، بدون أن يطغى على المساحة.
  4. التباين باستخدام لوحة ألوان جريئة: عندما يتعلق الأمر بـتزيين المنزل بالنباتات، فإن الطريقة الرائعة للارتقاء بأسلوبك هي وضعها على جدار بلون متناسق، أما عند اقتناء نبتة عصفور الجنة، فتتألق الأخيرة بشكل جميل مع ألوان الجدران الغنية والزاهية مثل الكحلي الداكن، والأخضر الغابي، والرمادي الفحمي. لكن، إذا كانت قارئة هذه السطور المحبة للنباتات، تفضل الألوان الفاتحة، فإن الجدار الأبيض الناصع يعزز جاذبية عصفور الجنة الاستوائية، ويخلق مظهراً منعشاً وخفيفاً. ومع إضافة صور ولوحات فنية عدة على الجدار يمكن أن تكبّر من تناغم النبتة مع المساحة.
  5. المزج بين القوامات: لتعزيز جمال النبتة الاستوائي، زيّني الغرفة التي "تستضيفها" بمواد طبيعية (خامة الخيزران أو الخشب أو الكتان)، مثل: سجادة من الجوت، أو حامل نباتات خشبي، أو وسائد منقوشة، فكلها عناصر تُضفي لمسةً رائعةً على مساحة مستوحاة من الطبيعة.
  6. ركن النباتات الغناء: عوضاً عن ترك نبتة عصفور الجنة وحيدة في أي مكان، ربما تصح إحاطتها بمزيج من النباتات الخضراء المُكملة، مثل: نباتات الثعبان، ونباتات ZZ، والبوثوس، ما يضفي لمسةً جماليةً على الغرفة المنزلية، مهما كانت وظيفتها، بدون أن تُنافس النباتات المذكورة ارتفاع عصفور الجنة.
  7. اختيار حامل للنبتة: بما أن نبتة عصفور الجنة يمكن أن تنمو من متر إلى مترين في الداخل، فإن رفعها قليلاً على حامل يجعلها تبدو أكثر روعة. في هذا الإطار، يُضفي حامل أسود أو نحاسي بسيط لمسةً جماليةً عصرية، بينما يُكمل حامل خشبي أو من الخيزران ديكوراً داخلياً بوهيمياً أو طبيعياً. في كل الأحوال، من الضرورة التأكد من أن الحامل قوي بما يكفي لتحمل وزن عصفور الجنة.

هل يمكن لنبتة عصفور الجنة أن تزدهر في غرفة النوم؟

ليست نبتة عصفور الجنة مثاليّة لكل غرفة نوم؛ يرجع ذلك إلى متطلباتها للضوء، فهي استوائية، تزدهر في ضوء الشمس الساطع غير المباشر، وغرف النوم، وخاصةً تلك المواجهة للجنوب، غالباً ما تفتقر إلى الضوء الكافي لنمو مثالي. ومع ذلك، إذا كانت غرفة نومك تتلقى ضوء شمس غير مباشر وفير، مثل نافذة كبيرة مواجهة للشرق، فقد تنمو النبتة لديك بشكل جيد. لكن، تأكدي من حمايتها من شمس الظهيرة المباشرة، التي قد تحرق أوراقها.

طرق العناية بنبتة عصفور الجنة

تصوير ماكرو لزهرة طيور الجنة (الصورة من PEXELS)

تعدّ نبتة عصفور الجنة أنيقة، وهي مثالية لصاحب(ة) المنزل، الذي يحب حضور الخضرة الطبيعية في منزله، إلا أن ضيق وقته لا يسعفه في العناية بالنباتات، فالعناية بعصفور الجنة تتطلب اتباع تعليمات بسيطة، تسردها السطور الآتية.

متطلبات الإضاءة

تزدهر نبتة عصفور الجنة في ضوء ساطع غير مباشر، لكنها تتميز عن معظم النباتات الداخلية بتحملها لبعض أشعة الشمس المباشرة. لكن، لا يجدر تعريض النبتة الداخلية المذكورة لأشعة الشمس الشديدة لوقت طويل، فقد يؤدي ذلك إلى احتراق أوراقها ما لم تتأقلم تدريجيّاً.

احتياجات الري

من الضرورة سقي نبتة عصفور الجنة بعمق عندما تكون التربة السطحية جافة، علماً أن ذلك يتمّ مرة واحدة أسبوعياً. في العموم، النبتة المذكورة تشرب الماء بكثرة، لذلك يصح ريّها جيداً. كما يُعدّ الري من الأسفل (ترك النبتة في الماء لبضع ساعات لتشرب من الأسفل إلى الأعلى) طريقة رائعة.

الرطوبة ودرجة الحرارة

تحب نبتة عصفور الجنة الرطوبة العالية؛ لذا إذا كانت تعيش في بيئة جافة نسبياً، من الممكن تعزيز رطوبة النبتة عبر وضع جهاز ترطيب بالقرب منها أو رشّها باستمرار. هي تنمو في درجات حرارة دافئة تتراوح بين 18 و29 درجة مئوية، وتفضّل بيئة مستقرة، مع أهمية إبعادها عن تيارات الهواء الباردة وفتحات تكييف الهواء والانخفاضات المفاجئة في درجات الحرارة. على الرغم مما تقدم، تتحمل عصفور الجنة الصقيع إلى حد ما، إلا أنه من الأفضل عموماً تجنب التعرض له، لأن درجات الحرارة المتجمدة قد تُلحق الضرر بها.

التربة والتسميد

من الضرورة استخدام تربة جيدة التصريف وغنية بالمغذيات لنبتة عصفور الجنة؛ لذلك، ادعمي أوراق النبتة سريعة النمو بتغذيتها بسماد سائل متوازن مرتين شهرياً خلال موسم النمو في الربيع أو الصيف. في الخريف والشتاء، عندما يتباطأ النمو، يمكنك تقليل التسميد أو إيقافه مؤقتاً.

مشكلات شائعة

  • تشقق الأوراق على الحواف وحتى داخل الورقة: هذا طبيعي تماماً، إذ تساعد التشققات الطبيعية النبتة على تحمل الرياح من خلال السماح للهواء بالمرور من دون إتلاف أوراقه الكبيرة والثقيلة.
  • أوراق مقرمشة وبنية عند الحواف: يرجع السبب إلى قلة الري أو الجفاف، إذ تحب نبتة عصفور الجنة الرطوبة، كما أسلفنا، وتحتاج إلى رطوبة ثابتة، لذا ابقِيها بعيدة عن فتحات التهوية أو السخانات. وتأكدي من الري بانتظام، وفكّري في استخدام الرذاذ أو مرطب الهواء لزيادة الرطوبة.
  • تجعد الأوراق للداخل: يرجع السبب إلى قلة الري، لذلك اسقِي النبتة برشّة طويلة وغزيرة. والأفضل من ذلك، الري من الأسفل (كما ذكرنا سابقاً) بانتظام لضمان الحصول على الماء الذي تحتاج إليه النبتة، لجذورها الكبيرة سريعة النمو.
  • أوراق صفراء ومترهلة أو ذابلة: يرجع السبب إلى الإفراط في الري، فيما الحل يتمثّل في تجنب ذلك. لإصلاح نبتتك التي غمرتها المياه، قد تحتاجين إلى إخراجها من أصيصها وفحص جذورها. إذا لاحظت أي علامات تعفن، نظفي الجذور جيداً، وأزيلي المتعفنة، ثم أعيدي زراعتها في تربة أصيص جديدة.

إشارة إلى أنه على الرغم من أن نبتة طيور الجنة تتحمل قدراً لا بأس به من أشعة الشمس، وحتى بعض أشعة الشمس المباشرة، إلا أنه يجب الحذر من النوافذ المواجهة للجنوب أو الغرب في الصيف. خلال الشتاء والخريف والربيع، قد تزدهر نبتة طيور الجنة هناك، لكنها ستحترق بسرعة في أشهر الصيف. وإشارة ثانية وأخيرة: لا تزدهر هذه النبتة في الداخل، ولن تري أزهارها الملونة إلا على نظيراتها الخارجية.