mena-gmtdmp

6 طرق فعّالة لإنهاء الخلافات بين الزوجين بطريقة هادئة

زوجان يبدو عليهما علامات الخلاف وعدم التفاهم
زوجان يبدو عليهما علامات الخلاف وعدم التفاهم

الخلافات الزوجية هي مشاكل واختلافات في وجهات النظر أو السلوكيات بين الزوجين، وقد تنشأ عن مجموعة متنوعة من الأسباب، ويمكن أن تؤدي هذه الخلافات إلى توتر في العلاقة الزوجية، وتدهورها إن لم تُدار بحكمة، فتتصاعد لتصبح مشاكل معقدة تؤثر على استقرار العلاقة، ويمكن أن تكون بسيطةً وعابرةً بالتفاهم والتواصل الجيد بين الزوجين.

إذا لم تُعالج الخلافات بحكمة ستسلب الطرفين راحتهما وسعادتهما

الخلافات الزوجية
زوجان يبدو بينهما خلافات زوجية، ويبدو أن كثرة الخلافات الزوجية سلبت سعادة كلا الزوجين 


تقول خبيرة العلاقات الأسرية عبير موافي لسيدتي: إن الخلافات الزوجية هي مجموعة من المشاكل والنزاعات التي تنشأ بين الزوجين، وهي جزء طبيعي من أي علاقة، فلا يوجد بيت مثالي بدون خلافات، فجميع البيوت تعيش الخلافات والتوترات، وقد تتنوع أسبابها وتتراوح في شدتها، فليست المشكلة في وقوع الخلافات، بل في طريقة التعامل معها، لذا لا بد من الحكمة والتعقل في أسلوب التعامل مع أي خلافات بين الشريكين، فإذا لم تُعالج تلك الخلافات بحكمة، فبالتأكيد ستسلب الطرفين راحتهما وسعادتهما مستقبلاً.

كيف ننهي الخلافات الزوجية بهدوء؟

تقول عبير موافي لإنهاء الخلافات الزوجية بهدوء، يمكن للزوجين اتباع 6 طرق فعالة لإنهاء تلك الخلافات وهي الحوار الهادئ، تحديد المشكلة، إيجاد حلول، الاعتذار الصادق، التنازل والتسامح، التفاهم.

أولاً الحوار الهادئ:

تجنب استخدام العصبية

يجب على الزوجين التمهُّل وأخذ نفس عميق لتهدئة الأعصاب قبل الدخول في أي نقاش، فالتسرع في الكلام قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة، ولا بد من التحدث بهدوء وتقديم وجهات النظر للشريكين بوضوح، بدلاً من توجيه الاتهامات، وتجنُّب الصراخ والحدة أثناء النقاش، دون استخدام لغة هجومية أو اتهامية، فالعصبية تزيد من حدة الخلافات.

الاستماع لبعضهما البعض

زوجان يبدو بينهما خلافات زوجية فالزوج يقف ظهراً بظهر مع زوجته ويبدو على كليهما الانزعاج - المصدر: freepik


قبل البدء بالرد، لا بد من التأكد من الاستماع بإنصات لما يقوله الشريك الآخر دون مقاطعة، فالاستماع المتبادل بين الزوجين هو عنصر أساسي في حل الخلافات الزوجية، كما يجب السعي لفهم وجهة النظر الأخرى، وسبب الغضب، وإظهار الاهتمام بمشاعر الشريك الآخر، مع تجنب فرض الرأي، فهو أمر بالغ الأهمية، فمن خلال الاستماع الجيد، يمكن للأزواج بناء علاقة قوية ومستقرة مبنية على الثقة والتفاهم المتبادل.
والرابط التالي يعرفك: علامات تُخبركِ بأن حياتكما في حاجة لاستشاري علاقات زوجية

استخدام لغة إيجابية

التركيز على الإيجابيات في العلاقة والابتعاد عن السلبيات التي تزيد من توتر العلاقة، كما يجب تجنُّب الكلمات الجارحة، واستخدام لغة جسد إيجابية تعبر عن التقدير والاحترام، مثل التواصل البصري والابتسامة، لتعزيز التواصل والتفاهم، كذلك من الأفضل استخدام عبارات "أنا" للتعبير عن المشاعر والاحتياجات، مثل "أشعر بالضيق عندما تحدث هذه المشكلة" بدلاً من "أنت تجعلني أشعر بالضيق".

عدم تتجاهل المشاعر

يجب على كل من الزوجين التعبير عن مشاعره بصدق ووضوح، وبطريقة مهذبة مع الحرص على اختيار الكلمات المناسبة وتجنب توجيه الاتهامات أو الإهانات، مع عدم تجاهل مشاعر الغضب أو الحزن، ومحاولة تفهمها والتعامل معها بشكل صحيح، والتعبير عن مشاعر الشريكين بطريقة واضحة ومباشرة.

ثانياً: تحديد المشكلة

يجب على الزوجين تحديد المشكلة الأساسية التي أدت إلى الخلاف، وتجنُّب التعميم أو تضخيم الأمور، واستحضار الخلافات السابقة أو تضخيمها أو توجيه الاتهامات أو فتح ملفات قديمة، كما يجب اختيار وقت ومكان هادئين ومناسبين لطرفي الخلاف، للتحدث ومناقشة المشكلة وتجاوزها، فهذا يساعد على توجيه الحوار، ويمنع تشتت النقاش في أمور جانبية.

ثالثاً: إيجاد حلول

بعد تحديد المشكلة، يجب التركيز على أن يكون الهدف هو إيجاد حل للمشكلة وليس الفوز في النقاش، وعدم تشتيت الجهود، فذلك يساعد في إيجاد حلول لها تكون مشتركة ومناسبة وعادلة لكليهما وتُرضي الطرفين، والتركيز على المستقبل بدلاً من التركيز على نقاط الخلاف، والتشبث بالماضي، مع تجنب توجيه الإهانات أوالانتقادات الشخصية، ويمكن اللجوء إلى الاستعانة باستشاري أسري إذا لزم الأمر.

رابعاً: الاعتذار الصادق

لا بد من عدم تجاهل مشاعر الغضب أو الحزن، مع محاولة تفهمها والتعامل معها بشكل صحيح، فإذا أخطأ أحد الطرفين، يجب عليه الاعتذار بصدق، والاعتراف بالخطأ وتقديم اعتذار مخلص وواضح ومحترم يعبر عن الندم، والرغبة في تصحيح الموقف، واختيار الوقت والمكان المناسبين للاعتذار، والتعبير عن المشاعر بوضوح وصدق، مع تجنب إلقاء اللوم على الطرف الآخر.

خامساً: التسامح والتنازل

يجب على الزوجين التسامح مع بعضهما البعض، وتجاوز هوة الخلافات الزوجية، والسعي لإيجاد جسر مشترك للتفاهم كما لا بد أن يكون كلا الزوجين مستعداً لتقديم بعض التنازلات للوصول إلى حل وسط يُرضي الطرفين، مع الأخذ في الاعتبار أن التنازل لا يعني الاستسلام، بل هو جزء من عملية بناء العلاقة، وذلك من أجل الحفاظ على العلاقة الزوجية، فالتسامح يفتح الباب أمام حلول وسط والتركيز على بناء علاقة قوية ومستقرة.

سادساً: التفاهم

التفاهم بين الزوجين هو حجر الأساس فى خلق أسرة سعيدة، وهو مفتاح حل الخلافات الزوجية، حيث يشمل القدرة على فهم مشاعر واحتياجات الطرف الآخر، والعمل على إيجاد حلول مشتركة للمشاكل، والتفاهم بين الزوجين لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان لدى كل طرف المرونة الكافية لتقبل الآخر مهما زادت درجة الاختلاف بينهما.
وإذا تابعتِ الرابط التالي ستتعرفين إلى: علامات تشير إلى أن زواجك في خطر