mena-gmtdmp

إبداعات المرأة الإماراتية في الأدب والفنون

بوستر مصمم للمرأة الإماراتية
يوم المرأة الإماراتية - مصدر الصورة gettyimages

تتجلى إبداعات المرأة الإماراتية في الأدب والفنون، حيث تتألق في حضور قوي ومتنوع، ولقد برزت أسماء لامعة في مجالات الشعر، الرواية، القصة القصيرة، المسرح، والفنون التشكيلية، وقد أثبتت المرأة الإماراتية قدرتها على التعبير عن نفسها، وعن قضايا المجتمع؛ من خلال أعمالها الأدبية والفنية، سواء كانت روائية، أو شاعرة، أو فنانة تشكيلية، فتعكس إبداعات المرأة الإماراتية في الأدب والفنون الدور الحيوي الذي تلعبه في المجتمع، وتأثيرها الإيجابي على الثقافة والفن في الإمارات والمنطقة العربية، وتُسهم بفعالية في إثراء المشهد الثقافي والإبداعي في الإمارات، وفي ظل الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، تُعرفك "سيدتي" كيف استطاعت المرأة الإماراتية أن تؤثر في المشهد الثقافي الإماراتي، وأن تعزز مكانتها كشريك أساسي في بناء الوطن ونهضته.

إبداعات المرأة الإماراتية وتأثيرها في المشهد الثقافي

حظيت المرأة الإماراتية بدعم واسع من القيادة الرشيدة، مع التأكيد على أهمية مشاركتها وتمكينها في جميع الميادين. وقد وجّهت القيادة بضرورة توفير فرص متساوية للمرأة مع الرجل في جميع القطاعات، مما أسهم في تعزيز دورها ومكانتها في المجتمع. وعلى رأس الداعمين للمرأة الإماراتية الشيخة فاطمة بنت مبارك، وهي تُعرف بلقب "أم الإمارات"، وتعتبر شخصية محورية في تمكين المرأة الإماراتية وتقدمها في مختلف المجالات، فلم تألُ جهداً ولا تدخر وسعاً في إطلاق العديد من المبادرات والسياسات الوطنية لتمكين المرأة، وبدروها فقد عمدت المرأة الإماراتية لإثبات نفسها ومهاراتها وأحقيتها في المشاركة بكل مجال من مجالات الحياة، خاصة المجالات الإبداعية، بل أثبتت نجاحاتها وتميزها؛ فقد أسهمت إبداعات المرأة الإماراتية في إثراء المشهد الثقافي الإماراتي، ولقد عززت مكانة المرأة كعنصر فاعل في المجتمع، فعبّرت عن ذاتها، وعن قضايا مجتمعها، بكل أريحية؛ من خلال أعمالها الأدبية والفنية، فهي تعتبر شريكاً أساسياً في بناء الوطن، ونهضته، من خلال مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات، بما في ذلك الأدب والفنون.

مساهمات المرأة الإماراتية في مجال الأدب

تألقت المرأة الإماراتية في مجالات الأدب والفنون، حيث حققت حضوراً بارزاً وإنجازات ملموسة في مختلف الأنشطة الإبداعية، فقد برزت الكاتبات الإماراتيات في مجالات الرواية، والقصة القصيرة، والشعر، وغيرها، وشاركن في فعاليات أدبية محلية ودولية، كالآتي:

الشعر:


تألقت المرأة الإماراتية في مجال كتابة الشعر، حيث برز العديد من الشاعرات اللواتي أثرين الساحة الشعرية الإماراتية بأعمالهن المميزة، حيث استطعن التعبير عن أصالة وجمال الوطن، ومواكبة روح العصر، ومن بين هؤلاء الشاعرات: ميسون صقر، وظبية خميس، ونجوم الغانم، وأسماء بنت صقر القاسمي، وميثاء الهاملي، وخلود المعلا، ومريم الزرعوني، وغيرهن، اللواتي تميزن بأساليبهن الشعرية المتنوعة، والتي تعكس قضايا المرأة وهمومها، بالإضافة إلى قصائدهن التي تتناول مواضيع مختلفة؛ فتسهم الشاعرات وغيرهنّ في إثراء المشهد الثقافي الإماراتي، وتقديم صورة مشرقة عن المرأة الإماراتية في مجال الإبداع الأدبي.

الكتابة الأدبية:

برز العديد من الكاتبات الإماراتيات اللواتي أبدعن في مختلف الأنواع الأدبية، حيث استطعن تجسيد واقع القصة المحلية في الإمارات، وتركن بصمة واضحة في المشهد الأدبي الإماراتي والعربي، والشعر، والنقد الأدبي، وقدمن تجارب متنوعة، منها ما اتجه نحو الشعرية، ومنها ما لامس التحولات الاجتماعية، وسيرهن الذاتية، بالإضافة إلى اهتمامهن بالحكايات الشعبية، ومن بينهن أسماء لامعة، مثل الروائية:

دبي أبوالهول


وهي روائية وكاتبة ودبلوماسية إماراتية، من مواليد 1996، وهي الرئيسة التنفيذية لـ"مؤسسة فكر"، وأول روائية إماراتية تكتب في الخيال العلمي باللغة الإنجليزية. صدر لها خمسة مؤلفات حتى الآن، كما حازت في عام 2008 على جائزة تقديرية من مهرجان الخليج السينمائي؛ كأصغر مخرجة أفلام عن فيلمها القصير «علي وميرا»، وحصلت على جائزة "الشباب العربي للعام".

 

أسماء الزرعوني

هي نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وأمين عام ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، ورئيس تحرير مجلة بيت السرد. لها أكثر من 30 إصداراً، وقد كتبت في مجالات القصة والرواية والشعر، ولها مساهمات كبيرة في المشهد الثقافي والأدبي الإماراتي؛ حيث شاركت في العديد من الفعاليات والندوات، وأصدرت مجلة "أشرعة" التي تعنى بإبداعات المرأة.

صالحة عبيد

وهي واحدة من أبرز الأصوات التي ترسم ملامح الأدب الإماراتي المعاصر، ولقد حصدت أعمالها عدداً من الجوائز المرموقة، منها جائزة التبادل الإماراتي-الإيطالي للقصة القصيرة عام 2013، وجائزة العويس للإبداع عام 2016 عن كتابها «خصلة بيضاء بشكل ضمني»، ثم جائزة الإمارات للشباب عام 2017، مما رسخ مكانتها كصوت مؤثر في الأدب الإماراتي الحديث.

مريم الزرعوني

كاتبة وفنانة تشكيلية ونحاتة من الإمارات العربية المتحدة. حاصلة على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم عن تخصّص الأحياء، كما تعلمت الفن ذاتياً، ثم طورت ذلك من خلال الالتحاق بدورات معهد الشارقة للفنون.
صدر لها ديوان بعنوان «تمتمات». فازت بجائزة "العويس" لأدب الطفل عام 2018، عن روايتها "رسالة من هارفرد".

عائشة سلطان

كاتبة وناشرة إماراتية، ومؤسسة ومديرة «دار ورق للنشر والتوزيع» في دبي جمعت بين الأدب والصحافة لأكثر من 20 عاماً، وأصدرت العديد من الكتب، بينها "أبجديات"، و"شتاء الحكايات"، و"في مديح الذاكرة"، وغيرها.

ميسون بنت صقر القاسمي

تعد من الشخصيات الأدبية والثقافية البارزة في الإمارات، فهي شاعرة وروائية إماراتية وفنانة تشكيلية من الشارقة، تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. وعملت في المجمع الثقافي بأبوظبي في مركز الوثائق، وهي أول إماراتية تفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب عام 2022، ولها عدة مشاركات فنية وشعرية بالعديد من المهرجانات العربية والدولية، وترجمت لها بعض القصائد إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية.

الأديبة والشاعرة الدكتورة سهير الغانم

والتي حصلت على العديد من الألقاب والأوسمة؛ تقديراً لإسهاماتها في الأدب والثقافة والأعمال الإنسانية، وتُعرف بكونها رئيسة مكتب الرابطة الدولية للمرأة العربية في الإمارات، ولقد فازت بـ"وسام التميز المهني" من مصر عام 2021، وتم تكريمها بدرع التميز من قبل الملتقى الدولي؛ كواحدة من أفضل 100 شخصية مؤثرة في الوطن العربي.
يمكنك كذلك التعرف إلى: بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.. سيدتي ترافق الفارسة آمنة بني هاشم في جولة ممتعة لقيادة أستون مارتن Vantage

في مجال المسرح:

لقد شهد المسرح الإماراتي تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، وزادت فرص مشاركة المرأة في جميع جوانب العملية المسرحية، فظهرت الكاتبات الإماراتيات في مجال المسرح، حيث أبدعن في كتابة النصوص المسرحية، وقدمن أعمالاً مسرحية أثرت الساحة المسرحية الإماراتية، سواء كانت كتابة، أو إخراجاً، أو تمثيلاً، وقد استطاعت المرأة الإماراتية أن تتجاوز التحديات وتثبت حضورها المتميز في هذا المجال، ومن المبدعات الإماراتيات:

موزة المزروعي


هي رائدة وممثلة، وتُعد أم المسرحيين الإماراتيين، فهي من الرائدات اللواتي أسسن لوجود المرأة في المسرح الإماراتي، وأسهمت في إثراء الحركة المسرحية من خلال أعمالها.

سميرة أحمد

قدمت نموذجاً مميزاً على خشبة المسرح، ونجحت في تطوير الدور النسائي في المسرح.

مريم سلطان

وهي تعد من رائدات المسرح الإماراتي، ولقد شاركت في تأسيس العديد من الفرق المسرحية.
يمكنك كذلك التعرف إلى إحدى الإماراتيات المميزات في يوم المرأة الإماراتية.. زهرة لاري أول إماراتية ترفع علم الدولة عالمياً في مجال التزلج الاستعراضي

مساهمات المرأة الإماراتية في الفنون

لقد شهدت الساحة الفنية الإماراتية بروز العديد من الفنانات اللواتي أثرين المشهد الثقافي بأعمالهن المتميزة، والتي تعكس الهوية الإماراتية وتراثها، وتواكب موجات الحداثة والرقمنة:

الفنون التشكيلية

لمعت أسماء نسائية في مجال الفن التشكيلي، حيث استطعن التعبير عن ذواتهن، وقضايا المجتمع؛ من خلال أعمال فنية متنوعة في مختلف مجالات الفنون التشكيلية، من تصوير، إلى طباعة، ونحت، وغيرها من أشكال الفنون، ولقد برزت فنانات تشكيليات، مثل:

الدكتورة وضحى حمدان الغريبي


استلهمت أعمالها من التراث الإماراتي، وعاداته وتقاليده، وشاركت في معارض فنية داخل الإمارات وخارجها، فهي توثّق في إبداعات فنيّة نجاحات المرأة، وما تُحققه من منجزات، وما تبذله نساء الإمارات من جهود؛ يسهمن من خلالها في تحقيق نهضة الوطن ورفعته.

الفنانة التشكيلية نازلي عبد القادر

قدمت أعمالاً فنية عميقة وملهمة عن إنجازات المرأة الإماراتية، وثقافة الإمارات وتراثها الغني، وتستمد إلهامها من القصص الملهمة للنساء الإماراتيات، وما يتحلين به من روح قوية وإرادة صلبة.

أمل لوتاه

درست الهندسة المدنية، ثم حصلت على درجة الماجستير في الهندسة النووية، وهي أول مفتش نووي في الإمارات والخليج العربي. وعلى الرغم من ابتعاد هذا المجال تماماً عن الفن التشكيلي، فإنها استطاعت أن تثبت نفسها كفنانة تشكيلية رائدة، ومن خلال ريشتها؛ عبّرت باقتدار عن المرأة في كل تجلياتها ولحظاتها وانتصاراتها وانكساراتها، وغيرها من المشاعر.
وإذا تابعتِ الرابط التالي، ستتعرفين أكثر إلى: احتفاء بيوم المرأة الإماراتية مواهب مستقبل عالم الفن والتصميم