بلوحة "الملوك" شاركت الفنانة التشكيلية والإعلامية عبير بو حمدان في معرض "عزنا بطبعنا" الذي نظمته الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، وذلك بعد انضمامها رسمياً للجمعية كفنان مشارك، كونها من المقيمين في المملكة العربية السعودية.
هذا وطني الثاني

وعن هذه المشاركة تقول محررة سيدتي عبير بو حمدان: "أقيم في المملكة العربية السعودية منذ ما يقارب الـ ٢٠ عاماً ولهذه البلاد مكانة خاصة في قلبي، وقد احتضنتنا كمغتربين عرب بشكل عام، ولبنانيين بشكل خاص، وكانت لنا فيها فرص وأبواب عديدة للنجاح، ولم تشعرنا يوماً أننا غرباء فيها، ومنذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها قدماي هذه الأرض، باتت جزءاً مني ومن شخصيتي ومن ثقافتي، وبت أعتبرها وطني الثاني إلى جانب وطني الأم لبنان، لذا أحببت أن أعبر عن هذا الامتنان والتقدير على طريقتي".
وأضافت: "كنت ممتنعة عن الرسم لفترة لأسباب عدة منها الانشغال بالعائلة والعمل وبعض التقلبات الحياتية، لكنني عندما قررت العودة لممارسة الهواية التي أحبها، أي الرسم، تصادف ذلك مع مناسبة يوم التأسيس، وهي مناسبة وطنية كبيرة في المملكة يتسابق فيها الكثيرون للتعبير عن مشاعرهم العميقة تجاه هذه البلاد".
وأردفت: "المناسبة ألهمتني، وكان لا بد وأن يكون موضوع اللوحة مستوحىً منها، لذا اخترت هذا الرسم الذي يجمع الملوك السبعة للمملكة في لوحة واحدة بتفاصيل محددة أتت نتيجة بحث معمق عن الشخصيات السبعة وعناصر تميزها ومظهرها وغير ذلك، مع تداخلات لونية ضمن اللوحة تعبر عن طبيعة البلاد كالأخضر والبني، ومنذ مناسبة التأسيس وحتى مناسبة اليوم الوطني، سبعة أشهر تقريباً من العمل لإنجاز هذا العمل القريب لقلبي".

وأخبرتنا عبير عن ظروف انضمامها للجمعية والمشاركة في المعرض فقالت: "خلال لقاء صحافي لي مع د. هناء الشبلي، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، استضافتنا فيه في منزلها في الرياض، أخبرتها عن لوحتي التي كنت قد انتهيت من العمل عليها للتو، وعرضت عليها صورة للعمل، فقالت لي إن اللوحة مناسبة لفكرة معرض اليوم الوطني الذي تقيمه الجمعية، وشجعتني على المشاركة، وهكذا انضممت كعضوة للجمعية وسجلت مشاركتي في هذه الفعالية المميزة، وكلي فخر وامتنان لكوني كنت جزءاً منها، لذا من هذا المنبر لا بد وأن أتقدم بجزيل الشكر للدكتورة هناء لدعمها وتشجيعها لي".
وختمت عبير حديثها بالقول: "سعيدة جداً بردود الأفعال التي لمستها خلال المعرض وبعده، وأبرزها من الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري د. عبدالله الفوزان، وضيفة الشرف في المعرض الشيخة أم راكان الصباح من الكويت، والعديد من الفنانين والمتابعين للفن التشكيلي، وسعدت جداً بتواجد أسرتي إلى جانبي في المعرض، والدعم الذي تلقيته من أسرة مجلة سيدتي، وكل الأصدقاء".
فريق سيدتي المميز

وتعتز "سيدتي" بهذا الإنجاز لعضو من فريقها المتميز، إذ تعمل عبير بو حمدان كمحررة رئيسية مع المجلة منذ ثلاث سنوات، بعد مسيرة متميزة في الإعلام، بدأتها أيضاً مع "سيدتي" منذ ما يقارب الـ 20 سنة، وذلك بعد تخرجها في الجامعة اللبنانية بتخصص إعلام مرئي ومسموع، وسفرها من لبنان إلى المملكة، لتنتقل بعد بداياتها مع سيدتي إلى العمل في مؤسسات أخرى وبمجالات متنوعة منها، وتتلقى العديد من الدورات في الرسم وتصميم الأزياء والفن الرقمي.
كذلك حجزت بو حمدان مكاناً لها بين المؤلفين المعاصرين، إذ نشرت لها رواية تحمل عنوان "فراشة النسيان" وعملت بعدها على تأليف العديد من النصوص الروائية التي ستنشر في وقت قريب وفق قولها.
هذا وتميز معرض "عزنا بطبعنا " بمشاركة أكثر من 30 فناناً سعودياً ومقيماً في المملكة، بحيث عرضت أكثر من 60 لوحة تحتفي بالوطن، وذلك في مقر مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري في الرياض.
اقرأوا أيضاً: في اليوم الوطني السعودي.. رسّامات وتشكيليات سعوديات دخلن التاريخ من أوسع أبوابه