هل يشكو طفلك من ألم غير مبرر أسفل البطن بجانب الحمى؟ قد يكون طفلك مصاباً بالتهاب الزائدة الدودية وهي تُعَدُّ عدوى أو التهاباً يصيب الزائدة الدودية وهي عضو صغير أنبوبي الشكل متصل بالأمعاء الغليظة، ويقع في أسفل يمين البطن وفي حال إصابة الزائدة الدودية لدى الطفل، يلزم خضوع طفلك للعلاج الطبي الفوري، وذلك لأن التهاب الزائدة الدودية يُعَدُّ حالة خطيرة للغاية إذا تُرك دون علاج؛ فقد تنفجر الزائدة أو تتمزق. وقد يؤدي ذلك إلى انتشار البكتيريا في جميع أنحاء بطن الطفل، وإصابته بعدوى خطيرة تُسمى التهاب الصفاق وإصابة مجرى الدم؛ ما يزيد من خطر الإصابة بحالة تهدد الحياة تُسمى تعفن الدم. إليكِ، وفقاً لموقع"Kids Health"، أسباب وعلامات التهاب الزائدة وكيفية علاجها.
علامات التهاب الزائدة الدودية لدى طفلك
غالباً ما تشمل الأعراض الأولية لالتهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال حمى خفيفة وألماً حول السرة. قد يبدو هذا مجرد ألم عادي في المعدة.
وفي المقابل، فإن الأطفال المصابين بالتهاب الزائدة الدودية، عادة ما يزداد الألم سوءاً وينتقل إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن فإذا كان طفلك يعاني من آلام في المعدة؛ فكوني على دراية بالعلامات التالية لالتهاب الزائدة الدودية وهي كالتالي:
الإصابة بالحمى
قد تكون الحمى الخفيفة أيضاً من أعراض التهاب الزائدة الدودية. عادةً ما يُسبب التهاب الزائدة الدودية حمى خفيفة تصل إلى 38 درجة مئوية، وقد تصاحبها قشعريرة.
إذا تمزقت الزائدة الدودية؛ فإن العدوى التي تحدث يمكن أن تسبب الحمى مع ارتفاع درجة الحرارة (فوق 38.3 درجة مئوية).
تعرفي إلى المزيد حول متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة عند الأطفال
ألم أسفل البطن الأيمن

عادةً ما يتطور ألم التهاب الزائدة الدودية تدريجياً، من ألم خفيف إلى تقلصات، ثم شعور طفلك بألم في البطن ومع تفاقم التهاب الزائدة الدودية، قد يحدث تهيُّج في جدار البطن؛ ليصبح الألم أشد في يمين البطن من الأسفل، كما أنه يميل إلى أن يكون أكثر استمراراً وشدةً من الألم الذي شعر به الطفل خلال الأعراض الأولية.
انخفاض الشهية
يُعَدُّ، بجانب حدوث ألم في البطن، من الشكاوى الشائعة أيضاً فقدان الشهية. كما تجعل هذه الحالة الأطفال يبدون ضعفاء وغير متحمسين للقيام بالأنشطة اليومية.
اضطرابات الجهاز الهضمي
يمكن أن يُسبب التهاب الزائدة الدودية أيضاً أعراضاً هضمية، مثل الغثيان والقيء. وقد يُعاني الأطفال أيضاً من أعراض أخرى، مثل الإمساك الشديد أو الإسهال.
انتفاخ المعدة
قد يبدو البطن منتفخاً، لكن هذا قد يكون علامة على التهاب الزائدة الدودية في المراحل المتقدمة؛ إذ يمتلئ بالصديد، وقد يظهر ذلك الصديد بسبب موت الخلايا بسبب الإصابة بالعدوى.
على الجانب الآخر قد يُسبب التهاب الزائدة الدودية أيضاً خللاً في وظائف أجزاء من الجهاز الهضمي، ويُعَدُّ من مضاعفاته انسداد تدفق الغازات؛ ما يُسبب انتفاخ البطن.
كثرة التبول
قد تكون كثرة التبول علامةً على التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال، ويحدث ذلك نتيجةً لاحتكاك الزائدة الملتهبة بالمثانة وقد يقع هذان العضوان في الجزء السفلي من الجسم، وهما قريبان من بعضهما بعضاً؛ ما يجعل التلامس ممكناً وقد يؤدي هذا التلامس أيضاً إلى التهاب المثانة، ما يؤدي إلى كثرة التبول وآلامه.
الإصابة بالارتعاش
إذا كان الطفل يعاني من حمى شديدة؛ فقد تشمل الأعراض المصاحبة الارتعاش. يشير الارتعاش والحمى إلى التهاب في أحد أعضاء الجسم.
كيفية علاج التهاب الزائدة الدودية

- فحص البطن: قد تتشابه أعراض التهاب الزائدة الدودية إلى حدٍّ كبير مع أعراض حالات طبية أخرى (مثل حصوات الكُلَى، أو الالتهاب الرئوي، أو التهابات المسالك البولية)؛ لذلك، لتحديد ما إذا كان الطفل مصاباً بالتهاب الزائدة الدودية، يقوم الطبيب بفحص البطن بحثاً عن علامات الألم والحساسية
- فحوصات الدم يمكن إجراء فحوصات مثل فحوصات الدم، وفحوصات البول، والأشعة السينية للبطن والصدر، والموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب.
- الجراحة الطريقة لعلاج والتغلب على التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال تكون عادة عن طريق الجراحة؛ أي إزالة الزائدة الدودية المصابة.
- منظار البطن يمكن للجراح استخدام أداة صغيرة تُسمى منظار البطن لإزالة الزائدة الدودية من خلال شق صغير في البطن. عادةً ما يبقى الأطفال الذين يخضعون لهذه الجراحة في المستشفى ليوم أو أكثر، حسب حالتهم.
- تناول المضادات في حالات تمزق الزائدة الدودية، عادةً ما تكون مدة الإقامة في المستشفى أطول بعد الجراحة. هذا يتيح للمضادات الحيوية وقتاً كافياً للقضاء على أي بكتيريا انتشرت في الجسم.
متى يجب عليك الاتصال بالطبيب
- إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من التهاب الزائدة الدودية؛ فمن المهم رؤية الطبيب من الفور.
- إذا أُصيب طفلك بالتهاب الزائدة الدودية ولم يُشخَّص خلال 48 ساعة، يزداد خطر تمزق الزائدة الدودية بشكل كبير مع طلب العناية الطبية الفورية إذا ظهرت على طفلك أعراض مثل ألم البطن الذي يتطور إلى قيء أو فقدان الشهية أو ارتفاع في درجة الحرارة.
- سيطرح طبيب الأطفال أسئلة حول أعراض طفلك، وقد يطلب أيضاً فحوصات تصويرية، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب. كما تساعد فحوصات الدم والبول في تشخيص التهاب الزائدة الدودية واستبعاد الحالات الأخرى.
- تكمن صعوبة التهاب الزائدة الدودية في عدم وجود اختبار يُحدد بشكل قاطع ما إذا كان الطفل مصاباً بها، ويجب على الطبيب أن يُقدر بدقة بناءً على أعراض طفلك ونتائج أي فحوصات الجراحة هي الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كانت الزائدة الدودية مصابة بشكل قاطع.
كيفية مساعدة طفلك؟
عندما يحتاج طفلك إلى إجراء عملية جراحية، قد يكون من الصعب شرح الحالة، وبما إن التهاب الزائدة الدودية غالباً ما يتطلب جراحة طارئة؛ فلا يتوافر للأمهات دائماً الوقت الكافي للاستعداد. إليكِ بعض الطرق التي قد تساعد صغيركِ قدر الإمكان:
- اشرحي لطفلك أن لديه بعض المشاكل الصحية التي تحتاج إلى علاج في المستشفى.
- توقفي عن توجيه كلمات قد تُثير خوف طفلك؛ فمن المهم أن تكوني صريحة معه بشأن معاملته.
- اشرحي لطفلك أن الجراحة يمكن أن تكون الحل، وأخبريه أنه لن يشعر بأي ألم في أثناء الجراحة لأنه سيكون نائماً، لكن الطبيب سيوقظه.
- اشرحي له أنك سوف تكونين موجودة من أجله في أقرب وقت، وأنه سوف يشعر بالتحسن قريباً.
- وفري لطفلك وسائل تشتيت قبل وبعد الجراحة مثل لعبة جديدة أو زيارة أحد أفراد العائلة المفضلين.
قد يهمكِ الاطلاع على طرق علاج ألم البطن عند الأطفال في المنزل
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.