السند الحقيقي للزوجة هو زوجها؛ شريك حياتها الذي يكون بمثابة ظهرها الداعم وأمانها في الأوقات الصعبة، والذي يقدم لها الدعم والحب والتفاني، ويُشعرها بالأمان والراحة، والأهم أن يكون قوتها الداخلية وثقتها بنفسها، وبجانبها وقت الشدة والفرح، فيكون مصدر قوتها وسعادتها في رحلة الحياة.
الرجل هو السند الذي تبحث عنه المرأة

تقول خبيرة العلاقات الأسرية عبير موافي لـ"سيدتي": "الرجل هو السند الحقيقي للمرأة، ومن تبحث عنه في حياتها الزوجية، وهو من يشعر بمسؤولية تجاه شريكته، ويوفّر لها الشعور بالأمان، والطمأنينة، والحب، والحنان، ويكون مصدر قوة لها عندما تضعف، ويكون السند وقت الشدّة، ويقدم لها الدعم العاطفي والمعنوي في الأوقات الصعبة، فهو ليس مجرد مصدر للمال فقط، بل هو قلب ينبض بالحب وتحمل المسؤولية، وفكر يسعى لحمايتها والدفاع عنها؛ لأن ذلك يمنحها الشعور بالدعم العاطفي، ويمكّنها من الاعتماد عليه في مواجهة صعوبات الحياة".
كيف يكون الزوج الأمان والسند الحقيقي لزوجته
تقول عبير موافي: لكي يكون الزوج السند الحقيقي لشريكة حياته، عليه أن يكون شخصاً داعماً ومُتفهماً؛ يقدم لها الأمان والثقة، ويكون بجانبها وقت الشدة، والفرح، ويبني معها حياة قائمة على الثقة والصدق والاحترام المتبادل، ويكون لها العون في الشدائد والمساندة في تحقيق أحلامها؛ من خلال الخطوات التالية:
الدعم في الأوقات الصعبة
أظهر لها أنك بجانبها وقت الشدة، سواء كان ذلك بالكلمات أو الأفعال، وليس بالكلام فقط، وأن تكون داعماً لها في السراء والضراء، فالأمان الحقيقي يظهر عندما تكون موجوداً مع شريكتك ليس فقط في اللحظات السعيدة، بل أيضاً في الأوقات الصعبة والأزمات، فكن حاضراً عندما تواجه تحديات، وناقشها عند مواجهة الخلافات بهدوء؛ لإيجاد حلول من دون تهديد العلاقة.
الدعم في الأهداف
شجعها على تحقيق أهدافها وقدّر إنجازاتها مهما كانت صغيرة، وذلك لتعزيز ثقتها بنفسها، وكن جزءاً من الأنشطة اليومية التي تدعم مشاريعها، وساهم في الأعمال المنزلية أو في مشاريعها الخاصة إذا كان ذلك مناسباً، وكن السند الذي يدعم أحلامها وطموحاتها، ويفرح لنجاحها، واحتفل معها بنجاحاتها، بل واحتفِ بها، مما يعزز الرابط العاطفي ويسعدها.
الدعم الروحي والنفسي
لكي تكون لزوجتك السند الحقيقي؛ قدم لها الدعم المعنوي والروحي، لتشعر بالأمان والثقة في وجودك، ووفّر لها الأمان المادي والمعنوي الذي يجعلها تشعر بالراحة والأمان في علاقتكما، وكُن دائماً صادقاً وأميناً ومخلصاً في علاقتك معها، واستمع لها باهتمام، وحاول فهم ما لا تقوله من خلال نظراتها أو صمتها، وعبّر لها عن امتنانك لجهودها، وقدّم لها تعابير جسدية بسيطة تدل على اهتمامك وحبك لها.
والرابط التالي يعرفك إلى: نصائح لتحقيق الاستقرار العاطفي في الحياة الزوجية
التواصل والتفاهم

يجب أن تعزّز التواصل الفعّال؛ من خلال الإنصات لها باهتمام، والتعبير عن مشاعرك بصدق، مع محاولة فهم مشاعرها واحتياجاتها بعمق، كما ينبغي عليك إظهار الدعم والتعاطف في الأوقات الصعبة، وعبّر عن أفكارك ومشاعرك بصدق وانفتاح من دون خوف من النقد أو التجاهل، فذلك يعزز الشعور بالراحة، كما لابد أن تطور قدرتك على فهم وتقدير مشاعر شريكتك، حتى تلك غير المعلنة، فهذا يساعد على تقليل سوء الفهم وتعزيز الترابط العاطفي، فكن الشخص الذي يستمع إليها من دون أن تُرهق نفسها بالشرح، والذي يفهم ألمها قبل أن تتحدث عنه.
الصدق والثقة
كن صادقاً في تعاملك معها، واحرص على عدم إخفاء الأمور المهمة عليها، فالصدق يبني أساساً متيناً للأمان في العلاقة، وهو أساس الثقة، لذا فكن مثالاً لها في كل ما تفعله لتشعر شريكتك بالأمان والثبات في العلاقة، وقم ببناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة والصدق في كل المواقف.
التواصل المفتوح
عبّر عن مشاعرك واحتياجاتك بوضوح وصراحة، وقم بخلق بيئة آمنة لشريكتك لفعل الشيء نفسه، واستمع لما تقوله، وانتبه للإيماءات من خلال لغة جسدها، وحاول فهم مشاعرها واحتياجاتها بعمق من دون أن تقاطعها أو تحكم عليها، وحافظ على حوار مستمر ومباشر بينكما، وحاول فهم وجهة نظر شريكتك ومشاعرها، وأظهر لها أنك تتفهمها وأنك بجانبها، وذلك لتوطيد العلاقة وتعميق الانتماء.
العطاء والتقدير
أهم شيء أن تكون مستعداً دوماً لسماع مشاكلها، مع تقديم الدعم لها في السراء والضراء، وأشعرها بالثقة بنفسها، وأظهر ذلك لها على الدوام، وعبّر عن حبك وتقديرك لها بكلمات بسيطة؛ مثل "شكراً" أو "أحبك"، وأظهر الامتنان لوجودها في حياتك.
مشاركة الأهداف والقيم
كن متوافقاً معها في القيم الأساسية؛ مثل الاحترام والدعم المتبادل، وشاركها أهدافاً مشتركة في الحياة، وافعل شيئاً لها من دون مناسبة، وتعاون معها لتحديد أهداف مشتركة في الحياة، سواء كانت تتعلق بالعمل، أو الأسرة، أو نمط الحياة، فهذا يبني علاقة قوية ومستقرة، واعتبر نجاحها نجاحك، وسعادتها سعادتك، واعملا معاً لتجاوز تحديات الحياة.
الوفاء والإخلاص
تمثل بعض الصفات جوهر الارتباط الحقيقي، حيث تظهر في التفاني والإخلاص لشريكتك، والوفاء بكلمتك وأفعالك معها دائماً، وكن مخلصاً لها جسداً وروحاً، مع تجنب الإغراءات، وكن وفياً لها، وركّز على بناء الثقة معها؛ من خلال الصدق، والوفاء بأفعالك قبل أقوالك.
اللطف والتعاطف
كن لطيفاً معها؛ عن طريق إظهار تعاطفك وتفهمك لمشاعرها وتقديرها، مع الحفاظ على الاحترام المتبادل وحدود الخصوصية بينكما، والتعبير عن الامتنان والشكر باستمرار لتوطيد العلاقة ونجاحها، وامتلك القدرة على فهم مشاعرها وتقديرها، ويمكنك استغلال الذكاء العاطفي لفهم مشاعر شريكتك وقراءة ما تفكر فيه.
ويمكنك قراءة: كيف أستعيد علاقتي مع زوجي وأتخطى المشاكل؟